الصداع النصفي المزمن أو الشقيقة المزمنة هي نوع من الصداع النصفي يتميز بتكرار حدوثه بمعدل أكبر من الشقيقة الاعتيادية؛ إذ يصاب المريض بالشقيقة المزمنة لما لا يقل عن 15 يومًا في الشهر، ويمكن أن تكون الشقيقة المزمنة منهكة، ليس جسديًا فحسب، بل عاطفيًا واجتماعيًا، فتؤثر في جميع جوانب الحياة اليومية.[١] لكن ما هي أسباب حدوثها؟


أسباب الشقيقة المزمنة

لا يوجد سبب دقيق ومحدد لحدوث الشقيقة المزمنة، لكن هناك مجموعة من النظريات التي يمكن أن تفسر سبب ظهورها، وهي كالآتي:[٢][٣]

  • تغيرات غير منتظمة في الأوعية الدموية: قد تسبب مشاكل في حجم أو شكل الأوعية الدموية في الدماغ، أو وجود زيادة أو نقصان في تدفق الدم إلى الدماغ أو داخله صداعًا نصفيًا.
  • اختلالات في كيمياء الدماغ: تتطلب وظيفة الدماغ السليمة أن تكون تراكيز جميع المواد الكيميائية ضمن المستويات الطبيعية، والمعروفة بالنواقل العصبية، وأي تغيرات في هذه النواقل خصوصاً السيروتونين، قد ينتج عنه الشقيقة.
  • اضطراب في الجهاز العصبي المركزي: قد تنتج الشقيقة المزمنة من وجود حالة مرضية تؤثر في الدماغ والأعصاب، مثل: التهاب السحايا، أو إصابة في الدماغ، أو أورام الدماغ، أو نتيجة خلل لحظي يجعل من الصعب على خلايا الدماغ توصيل السيالات العصبية.


محفزات حدوث الشقيقة المزمنة

هناك عدد من المحفزات الشائعة لحدوث الشقيقة المزمنة، بما في ذلك:[٤][٥]

  • التغيرات الهرمونية عند النساء: مثل قبل أو أثناء فترات الحيض والحمل وانقطاع الطمث، تؤدي إلى حدوث الصداع لدى العديد من النساء، كما يمكن للأدوية الهرمونية، مثل موانع الحمل الفموية، أن تؤدي أيضًا إلى تفاقم الصداع النصفي عند بعض النساء.
  • بعض المشروبات: وتشمل هذه المشروبات الكحولية، وخاصة النبيذ، والتي تحوي الكافيين، مثل القهوة.
  • التوتر والإجهاد: الذي ينتج في العمل أو المنزل يمكن أن يزيد من تفاقم الصداع النصفي.
  • الأضواء الساطعة أو الأصوات العالية أو الروائح القوية: مثل العطور ومخفف الطلاء.
  • مشاكل في النوم: يمكن أن يؤدي نقص النوم أو الحصول على قسط كبير من النوم إلى الإصابة بالصداع النصفي لدى بعض الأشخاص.
  • المجهود البدني الشديد: بما في ذلك التمارين الرياضية الشاقة أو النشاط الجنسي.
  • التغيرات المناخية: يمكن أن يؤدي تغيير الطقس أو الضغط الجوي إلى حدوث الصداع النصفي.
  • بعض الأدوية: يمكن أن تؤدي موسعات الأوعية الدموية، مثل النتروجليسرين، إلى تفاقم أعراض الشقيقة المزمنة، وأحياناً الاستخدام المفرط لمسكنات الألم يمكن أن يحفز الشقيقة.
  • بعض أنواع الأغذية: خصوصاً التي تحوي على محليات الأسبارتام، أو المواد الحافظة الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG)، إضافة إلى بعض أنواع الجبن والأطعمة المالحة والمعالجة.


عوامل تزيد من خطر الشقيقة المزمنة

تميل بعض فئات المجتمع لتكون أكثر عرضة للإصابة بالشقيقة المزمنة، وذلك نتيجة امتلاكهم عوامل تزيد من فرصة حدوثها، وتشمل هذه العوامل ما يأتي:[٦]

  • عوامل وراثية: إذا كان أحد أفراد الأسرة المقربين، مثل أحد الوالدين أو الأخوة، قد عانى من الصداع النصفي سابقاً، فإن فرص الإصابة بالصداع النصفي تزداد.
  • العمر: يمكن أن يبدأ الصداع النصفي في أي عمر، لكن غالبًا ما يبدأ الصداع النصفي في سن البلوغ، ويصيب أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 35-45 عاماً.
  • الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي بثلاث مرات من الرجال.
  • بعض الحالات الطبية: الأفراد الذين يعانون من الاكتئاب والقلق والسمنة والشخير، قد يكون لديهم احتمالية أكبر للإصابة بنوبات الصداع النصفي المزمن.

المراجع

  1. "chronic-migraines", onlinedoctor.lloydspharmacy.com, Retrieved 19/6/2023. Edited.
  2. "Chronic migraine", www.healthline.com, Retrieved 19/6/2023. Edited.
  3. "chronic-migraine", my.clevelandclinic.org, Retrieved 19/6/2023. Edited.
  4. "migraine-headache", www.mayoclinic.org, Retrieved 19/6/2023. Edited.
  5. "10-possible-causes-of-your-migraines", www.chestercountyhospital.org, Retrieved 19/6/2023. Edited.
  6. "what-causes-chronic-migraines", www.health.com, Retrieved 19/6/2023. Edited.