يؤثر الصّداع على جميع الأشخاص، ومن جميع الفئات العمرية، والذي يتراوح ما بين الخفيف إلى الشّديد، وأحد أنواع هذا الصداع، هو صداع الجيوب الأنفية، فما المقصود به؟


ماذا يعني صداع الجيوب الأنفية؟

يتسبب التهاب الجيوب الأنفية بالصّداع التوتري، أو الصّداع النّصفي، فهو الصّداع الذي يحدث نتيجة التهاب واحتقان الجيوب الأنفية، ويتجلّى صداع الجيوب الأنفية (Sinus Headaches) بإحساس الضّغط في منطقة الجبهة وحول العينين وفي الخدين، إلى جانب الشّعور بعدم الرّاحة.[١][٢]


ما هي أعراض صداع الجيوب الأنفية؟

يتميّز صداع الجيوب الأنفية بالألم الشّديد في منطقة الجيوب الأنفية، وبالتّحديد في منطقة عظام الوجنتين والجبهة وجسر الأنف، ويشتدّ هذا الألم مع حركة الرأس وتغيير وضعيته أو عند النّهوض من الفراش،[٣][٤] وقد يُصاحِب صداع الجيوب الأنفية مجموعة من الأعراض هي:

  • احمرار وانتفاخ منطقة الإحساس بالألم في الوجه.[٣]
  • ازدياد سوء الألم في الطّقس البارد والرطب.[٥]
  • الإحساس بالألم الذي يتبع حالات نزلة البرد التي لا تزول بعد 7-10 أيام.[٥]
  • سيلان الأنف.[٤]
  • حمّى وقشعريرة.[٤]
  • تعب عام في الجسم.[٤]




ترتبط أعراض صداع الجيوب الأنفية ارتباطًا وثيقًا بأعراض الصداع النصفي، مما قد يؤدي إلى تشخيص الحالتين بشكلٍ خاطئ.




كم تستمرّ أعراض صداع الجيوب الأنفية؟

يمكن أن يستمرّ صداع الجيوب الأنفية الناتج عن التهابها لمدة تصل إلى أسبوعين أو أكثر، بالاعتماد على شدّة الإصابة، بينما يزول صداع الجيوب الأنفية الناتج عن عدوى فيروسية خلال أسبوع من التّدابير الذّاتية.[٦][٧]


ما أسباب صداع الجيوب الأنفية؟

يحدث صداع الجيوب الأنفية بسبب التهاب واحتقان الجيوب الأنفية، والناتج في الأساس عن تراكم المخاط في منطقة الجيوب الأنفية وتكاثر البكتيريا أو الفطريات وحدوث الالتهاب فيها،[٨] ومن الأمور المتسببة في ذلك هي:[٩][٨]

  • نزلات البرد.
  • الحساسية الموسمية.
  • الزوائد اللحمية بالأنف، أو الأورام غير الطّبيعية في الأنف أو الجيوب الأنفية، والتي تمنع تصريف المخاط منها.
  • انحراف الحاجز الأنفي، وهو عندما لا يكون خط الغضروف والعظم أسفل مركز الأنف مستقيمًا، إذ يمكن لانحراف الحاجز الأنفي أن يمنع تصريف المخاط الجيوب على نحو سليم.
  • كثرة إنتاج المخاط في الأنف، والذي يمنح البكتيريا فرصة التّكاثر، وتهيّج وتورّم أنسجة الجيوب الأنفية، وانسداد تصريف المخاط منها.
  • التهابات الأذن.
  • الخضوع لجراحةٍ سابقة في الجيوب الأنفية.


عوامل خطر الإصابة بصداع الجيوب الأنفية

يمكن أن يؤثر صداع الجيوب الأنفية على أيّ شخص، ولكن قد يكون أكثر احتمالاً في إحدى الحالات التالية:[١٠]

  • امتلاك تاريخٍ سابق من الإصابة بالصّداع النصفي.
  • امتلاك تاريخ عائلي للإصابة بالصداع النصفي.
  • التغيّرات الهرمونية المُصاحِبة للصداع.


كيفية تشخيص صداع الجيوب الأنفية

يبدأ تشخيص صداع الجيوب الأنفية بمراجعة التاريخ طبي الكامل للمريض وإجراء فحص بدني لتقييم الأعراض، إلى جانب الفحوصات التالية:[٤]

  • تنظير الأنف: يمكن للطبيب أحيانًا إدخال جهاز المنظار في الأنف للحصول على تصوّر مباشر للمنطقة المصابة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي المحوسب (CT): يُجريها الطبيب للمساعدة على تحديد سبب الصداع، وتأكيد تشخيص صداع الجيوب الأنفية، وهي ضروريةٌ في حالات الصداع المستمر.


كيفية علاج صداع الجيوب الأنفية

يتمثّل علاج صداع الجيوب الأنفية بمساعدة الجيوب الأنفية على التخلّص من المخاط المتراكم وتصريف العدوى،[١١] وذلك يتمّ على النحو التالي:


الممارسات المنزلية

  • استنشاق البخار المُتصاعِد أو رذاذ دشّ الماء الساخن، أو إضافة الرّطوبة للهواء باستخدام أجهزة الترطيب، فذلك عادةً ما يخفف الانسداد والاحتقان الحاصل.[١١]
  • استخدام بخاخات الأنف المُزيلة للاحتقان، مع التنبّه إلى عدم استخدامها لأكثر من 3-5 أيام.[١١]
  • الإقلاع عن التدخين -إن كان المريض مُدخّنًا-، وتجنّب أماكن تواجد المدخّنين، أو انتشار المواد المُهيّجة في الهواء.[١١]
  • وضع وسادةٍ إضافية أسفل الرأس عند النوم لرفعه، وتخفيف الضّغط عند النوم.[١١]
  • استخدام كمّادات الماء الدّافئ على الجبهة لتخفيف الألم.[١١]
  • تناول مسكّنات الألم عند الحاجة مثل الباراسيتامول (Paracetamol).[١١]
  • الإكثار من شرب الماء والسوائل الدّافئة للحفاظ على رطوبة الجسم.[١٢]


العلاجات الدّوائية

  • تناول مضادات الحساسية، والمضادات الحيوية، ومزيلات الاحتقان، بحسب وصفة الطبيب ولفترةٍ قصيرة.[١٣]
  • استخدام بخاخات الأنف المحتوية على الكورتيزون، لتخفيف التورّم في الأنف واحتقان الجيوب الأنفية.[٥]
  • التدخّل الجراحي؛ في بعض الحالات، يتطلب صداع الجيوب الأنفية الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية المزمن تدخّلاً جراحيًا، للتخلّص من أنسجة الجيوب الأنفية المتورّمة واستعادة التصريف الطّبيعي منها.[٥]


ما الفرق بين صداع الجيوب الأنفية والصّداع النّصفي؟

من السهل الخلط بين الحالتين، فأعراض كلا الحالتين متشابهة جدًا، إلا أنّ الصّداع النّصفي يمكن أن يسبب ألمًا في الوجه واحتقانًا وسيلانًا من الأنف، وإفرازات من الأنف أقلّ مما هي عليه في حالة صداع الجيوب الأنفية، وسيُرافِق صداع الجيوب الأنفية أيضًا الحمى ومخاط أنف سميك متغيّر اللون.[٩]


دواعي مراجعة الطبيب

يجب مراجعة الطبيب في إحدى الحالات التالية:[١٢]

  • ازدياد سوء ألم الوجه، وتفاقم حدّة الصّداع.
  • تصلّب الرقبة.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 38 درجة مئوية.
  • نزيف من الأنف أو الحلق.

المراجع

  1. ↑ "Sinus Headaches", www.cedars-sinai.org, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  2. ↑ "What Are Sinus Headaches?", www.verywellhealth.com, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Sinus Headache Pain, Symptoms, Treatments, Remedies, and Cures", www.medicinenet.com, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "What is Sinus Headache?", www.news-medical.net, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Is It a Sinus Headache?", www.everydayhealth.com, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  6. ↑ "Sinus Headaches", my.clevelandclinic.org, Retrieved 17/11/2021. Edited.
  7. ↑ "How long does a sinus headache last, and do sinus headaches go away on their own? ", www.kaplansinusrelief.com, Retrieved 17/11/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Risk Factors for Headache", www.winchesterhospital.org, Retrieved 17/11/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Sinus Headaches", my.clevelandclinic.org, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  10. ↑ "Sinus headaches", www.mayoclinic.org, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Sinus headaches", www.health.govt.nz, Retrieved 17/11/2021. Edited.
  12. ^ أ ب "Sinus Headache", www.fairview.org, Retrieved 17/11/2021. Edited.
  13. ↑ "Sinus Headaches", www.webmd.com, Retrieved 17/11/2021. Edited.