تتسبب الشقيقة أو الصداع النصفي في العديد من الأعراض التي قد تؤثر في قدرة الشخص على ممارسة الأنشطة اليومية، وعادةً ما تؤثر الشقيقة في جانب واحد من الرأس، فما هي أسباب ظهور الشقيقة؟[١]
ما سبب ظهور الشقيقة؟
لا يوجد سبب واضح ودقيق للإصابة بالشقيقة، ولكن يُعتقد بأنّ حدوثها قد يرتبط بالجينات والتغيرات التي تحدث في الدماغ، فقد تنتقل مُسببات الشقيقة من الآباء إلى الأبناء بالوراثة، وفيما سبق اعتقد العلماء بأنَّ تغير تدفق الدم في الدماغ سبباً لظهور الشقيقة، حيثُ سادت نظرية شائعة أنَّ الشقيقة تظهر بسبب تضيق الأوعية الدموية، وبعد فترة قصيرة اعتقدوا بأنَّها تظهر نتيجة توسع الأوعية الدموية، وفي وقتنا الحالي يتم توضيح حدوث الشقيقة نتيجة إرسال الخلايا العصبية ذات النشاط المفرط إشارات تحفز العصب ثلاثي التوائم، لذلك يشعر الشخص بإحساس في الرأس والوجه، ويؤدي ذلك إلى إفراز مواد كيميائية مثل الببتيد المرتبط بجين السيروتونين والكالسيتونين (CGRP)، والذي يتسبب بانتفاخ الأوعية الدموية في الدماغ، ومن ثم تتسبب الناقلات العصبية بالألم والالتهاب.[٢][٣]
عوامل الخطر
تزداد فرصة الإصابة بالصداع النصفي لدى بعض الأشخاص بسبب وجود عدة عوامل، والتي نذكر منها ما يلي:[٤]
- الجنس الأنثوي: إذ تكون نسبة إصابة النساء بالشقيقة أعلى من الرجال.
- عمر المراهقة: يصاب معظم الأشخاص بالصداع النصفي لأول مرة خلال فترة المراهقة، ولكنّ قد يظهر في أي عمر وعلى وجه الخصوص قبل سن الـ 40 عامًا.
ما هي محفزات الصداع النصفي؟
هناك مجموعة من العوامل التي تُحفز حدوث نوبات الصداع النصفي لدى الشخص، بحيث إن الأعراض تظهر أو تشتد أثناء وجودها، ونذكر من هذه العوامل ما يلي:
- الضغوطات العاطفية؛ وهي من أكثر الأسباب شيوعًا، حيث يتم إطلاق مواد كيميائية معينة في الدماغ مسببة الصداع النصفي لمواجهة الموقف.[٥]
- تأخير وجبة الطعام أو إلغائها.[٥]
- الحساسية تجاه بعض الأطعمة نظراً لاحتوائها على مواد كيميائية ومواد حافظة معينة، ومن هذه الأطعمة: الجبن المُعتّق، والأطعمة المخمرة أو المخللة، والمشروبات الكحولية، والشوكولاتة، والأطعمة التي تحتوي على النترات (Nitrates).[٥]
- تناول الكثير من الكافيين أو التوقف المفاجئ عن تناوله.[٥]
- الاستخدام اليومي والمتكرر لأدوية تسكين الآلام؛ ويسمى الصداع في هذه الحالة بالصداع الارتدادي أو الصداع الناتج عن الاستعمال المفرط للأدوية.[٥]
- التعرض للأضواء الوامضة، وأضواء الفلورسنت، والضوء المنبعث من التلفاز أو الحاسوب، وضوء الشمس.[٥]
- التغيرات الهرمونية التي تحدث للنساء، كاضطراب مستوى الإستروجين الذي يحدث قبل أو أثناء فترات الحيض، والحمل، وانقطاع الطمث.[١]
- مشاكل في النوم؛ مثل النوم لفترات غير كافية أو طويلة.[١]
- التعرض لعوامل جسدية معينة، كبذل مجهود بدني شديد أو ممارسة النشاط الجنسي.[١]
- التغيرات المناخية؛ والتي تشمل تغيرات الطقس والضغط الجوي.[١]
- استخدام بعض أنواع الأدوية، كموسعات الأوعية الدموية والتي تشمل دواء النتروجليسرين (Nitroglycerin)،[١] أو الأدوية الهرمونية؛ مثل موانع الحمل الفموية.[١]
- الإصابة بالعدوى؛ مثل البرد والإنفلونزا؛ وبخاصةٍ لدى الأطفال.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Migraine", mayoclinic, Retrieved 13/12/2021. Edited.
- ↑ "What Is Migraine?", webmd, Retrieved 13/12/2021. Edited.
- ↑ "Migraine", patient, Retrieved 13/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "Migraines", familydoctor, Retrieved 13/12/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Migraine Headaches", clevelandclinic, Retrieved 13/12/2021. Edited.