تختلف العوامل التي قد تحفِّز ظهور هجمة الشقيقة من شخص إلى آخر، كما أنّ التعرُّض لأحد هذه العوامل لا يعني بالضرورة ظهور نوبة الشقيقة لدى الشخص نفسه دائمًا، ومع ذلك فإن محاولة تجنُّب هذه العوامل يعد أحد التدابير المهمة المساعدة على الوقاية من ظهورها،[١] فما هي العوامل التي قد تُحفِّز ظهور هجمة الشقيقة؟

ما هي العوامل المحرضة لهجمة الشقيقة؟

أشارت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة European Journal of Neurology عام 2013 ميلادي أنّ حوالي 80% من الأشخاص المُصابين بالشقيقة تظهر لديهم الهجمات بعد التعرُّض لبعض العوامل المحفِّزة،[٢] ومن هذه العوامل:

  • التوتر: يعد التوتر أحد العوامل المحفِّزة الشائعة لدى غالبية المُصابين بالشقيقة،[٣] فقد أشارت مؤسسة الصداع النصفي الأمريكية (American Migraine Foundation) إلى أنّ التوتر يُحفِّز نوبة الشقيقة لدى 70% من المصابين،[٤] وتجدر الإشارة إلى أنّ ذلك قد يشكِّل حلقة مستمرة، فالتوتر يُسبِّب الصداع النصفي الذي يُسبِّب الألم، والألم يُسبِّب المزيد من التوتر وبالتالي الصداع.[٥]
  • مشاكل النوم: عدم انتظام النوم قد يجعل العديد من الأشخاص أكثر عرضة لظهور هجمة الشقيقة، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يقرب من نصف هجمات الشقيقة تحدث ما بين الساعة 4-9 صباحًا، ممّا قد يُسبِّب عدم قدرة البعض على النوم، وحدوث مشاكل فيه.[٤]
  • بعض أنواع الأطعمة: قد يلاحظ العديد من الأشخاص ظهور هجمة الشقيقة بعد تناول بعض الأطعمة، منها:[٤][٦]
  • الشوكولاتة.
  • الجبن ومنتجات الألبان.
  • الكافيين الموجود في القهوة أو الشاي أو الشوكولاتة.
  • اللحوم المُعالجة مثل المارتديلا أو السلامي أو البيبروني وغيرها.
  • المحليات الصناعية كالأسبارتام، والموجود عادةً في أنواع العلكة الخالية من السكر.
  • المخللات.
  • الأطعمة والأسماك المُعلَّبة.
  • الكاتشب والخل.
  • الباذنجان.
  • الأطعمة ذات الرائحة القوية.
  • الأطعمة التي تحتوي على بعض المواد المحسِّنة للنكهة، وهي: غلوتومات أُحادية الصوديوم (MSG).
  • عدم شرب كميات كافية من الماء يوميًا: فهذا قد يؤدي إلى انخفاض مستوى السوائل لدى الشخص بدرجة طفيفة، والذي يعد أحد العوامل المحرضة لهجمة الشقيقة.[٧]
  • تغيرات الطقس: قد يؤدي تغيُّر الطقس، والتعرُّض للحرارة، أو الرطوبة، أو الرياح، أو تغيُّر مستوى الضغط الجوي المحيط بالشخص إلى ظهور نوبات الشقيقة لدى البعض، فالتعرُّض للحرارة أو الرطوبة المرتفعة قد يُسبِّب انخفاض مستوى السوائل لدى الشخص، والذي يعد بحد ذاته أحد العوامل المحفزّة كما تبين.[٤]
  • الإضاءة الساطعة: قد يُسبِّب التعرُّض للضوء الطبيعي الساطع هجمات الصداع النصفي للبعض، كما أنّ التعرُّض للمصابيح الفلورية أو تلك التي تومض باستمرار قد يُسبِّب النوبة لدى البعض.[٤]
  • التغيرات الهرمونية: تُصاب العديد من النساء بنوبة الصداع النصفي في الفترة الممتدة قبل حوالي يومين من الدورة الشهرية إلى حوالي 3 أيام بعدها، ويرتبط ذلك بالتغيرات الهرمونية التي تحدث في تلك الفترة، خاصةً تغيُّر مستوى هرمون الأستروجين.[٨]
  • تغيُّر الروتين اليومي: كما هو الحال عند الذهاب في رحلة طويلة، أو عند تناول الطعام في أوقات مختلفة عن المعتاد، وغير ذلك.[٧]
  • تناول بعض الأدوية: ومن ذلك: حبوب منع الحمل، وبعض الحبوب المنومة، بالإضافة إلى العلاج الهرموني البديل.[٩]
  • التدخين: أو التواجد في أماكن مليئة بالدخان، أو الأصوات العالية، أو الروائح القوية.[٩]
  • ممارسة التمارين الرياضية الشديدة: قد يُسبِّب هذا هجمة الشقيقة خاصةً لدى الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة بانتظام، لكن تجدر الإشارة إلى أنّ ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على الجسم على إفراز مواد مسكِّنة للألم، والوقاية من نوبات الشقيقة.[٧]
  • العوامل النفسية: كالقلق والاكتئاب، والتعرُّض لصدمة ما، حتى الشعور بالحماس والإثارة قد يُسبِّب نوبة الشقيقة لدى البعض.[٨]
  • صك الأسنان: فقد يكون الشدّ على الأسنان أثناء النوم أحد العوامل المحفِّزة لدى البعض.[٧]
  • التعرُّض لإصابة على الرأس.[٧]
  • السعال.[٧]
  • العمل على الحاسوب لفترة طويلة: خاصةً في حال عدم أخذ استراحات منتظمة.[٧]
  • شد العضلات: خاصة تلك الموجودة في الرقبة والكتفين، وتجدر الإشارة إلى أنّ شد العضلات في هذه المنطقة قد يدل على بدء حدوث نوبة الشقيقة.[٧]
  • التعب، والجلوس أو الوقوف بوضعية خاطئة لفترة من الوقت.[٨]
  • انخفاض مستوى السكر في الدم.[٨]




معلومة: قد يؤدي تناول كميات كبيرة من المشروبات التي تحتوي على الكافيين إلى ظهور نوبة الشقيقة لدى البعض، كما قد يكون للانقطاع المفاجئ عن هذه المشروبات الأثر ذاته.




كيف يمكن تجنّب العوامل المحرّضة للشقيقة؟

للتقليل من التعرُّض للعوامل المحرضِّة للشقيقة، عليك أولًا معرفة ما هي العوامل التي تُسبِّب ظهور نوبة الشقيقة لديك بالذات، فكما ذُكر تختلف هذه العوامل من شخص إلى آخر، ويكون ذلك بالاحتفاظ بمفكرة لتسجيل زمان ومكان نوبة الشقيقة لديك، والفعل الذي كنت تمارسه حينها، والأطعمة التي تناولتها في ذلك اليوم، وبعد التعرُّف على العوامل المحفِّزة لظهور نوبة الشقيقة لديك، حاول تجنبها قدر المستطاع،[٩] وقد تساعدك التدابير الآتية على ذلك:[١٠][١]

  • احرص على تناول وجبات طعامك في مواعيد منتظمة، دون تخطي أي منها.
  • قلّّل من تناولك للمشروبات التي تحتوي على الكافيين تدريجيًا، إن كانت أحد العوامل المحفِّزة لديك.
  • مارس التمارين الرياضية بانتظام، لكن في حال لاحظت أنّها أحد العوامل المحفِّزة لديك استشر طبيبك حول التمارين المناسبة لك.
  • احرص على النوم والاستيقاظ في المواعيد ذاتها يوميًا.
  • احرص على شرب كميات كافية من السوائل والماء يوميًا.
  • ارتدِ نظارات شمسية عند الخروج في حال كان ضوء الشمس ساطعاً، وحاول الجلوس بجانب النافذة في مقر عملك إن كانت الإضاءة بالداخل تحفِّز نوبة الشقيقة لديك.
  • اتبع التدابير اللازمة للتقليل من التوتر، ومن ذلك: التأمل، واليوغا، وتمارين التنفُّس، وغيرها.[١١]
  • تناول الأدوية التي يصفها لك الطبيب بهدف الوقاية من نوبات الشقيقة بانتظام.[١١]


هل يمكن إيقاف هجمة الشقيقة قبل أن تبدأ؟

نعم يمكن ذلك، فالعديد من الأدوية أُثبتت فعاليتها في الوقاية من هجمات الصداع النصفي، كما أنّ اتباع العادات الحياتية الصحية والتدابير السابقة يساعد على ذلك أيضًا.[١٢]

المراجع

  1. ^ أ ب Elaine Goodman (13/5/2021), "What can trigger a migraine?", MedicalNewsToday, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  2. "Triggers of migraine and tension-type headache in China: a clinic-based survey", NIH NLM, 20/4/2013, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  3. Lyndsey Garbi (24/9/2021), "Causes and Risk Factors of Migraine", verywell health, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Top 10 Migraine Triggers and How to Deal with Them", American Migraine Foundation, 27/7/2017, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  5. "Migraines and their triggers", Queensland Health, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  6. Jennifer Huizen (16/4/2021), "Which foods are high in histamine?", MedicalNewsToday, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Migraine attack triggers", The Migraine Trust, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث "Causes -Migraine", NHS, 10/5/2019, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت Jacqueline Payne (23/11/2017), "Migraine", Patient.info, Retrieved 17/12/2021. Edited.
  10. Brunilda Nazario (12/11/2021), "Tips to Find and Avoid Your Migraine Triggers", WebMD., Retrieved 17/12/2021. Edited.
  11. ^ أ ب "Migraine Headaches", Cleveland Clinic Centennial, 3/3/2021, Retrieved 17/12/2021. Edited.
  12. "Migraines: Simple steps to head off the pain", Mayo Clinic , 22/9/2020, Retrieved 17/12/2021. Edited.