غالبًا ما يصيب ألم العصب الخامس الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، كما يشيع حدوثه عند النساء أكثر من الرجال، ويُعد ألم العصب الخامس السبب الأكثر شيوعًا لألم الوجه، ويتم تشخيصه لدى حوالي 15000 شخص سنويًا في الولايات المتحدة.[١]


وصف ألم العصب الخامس

ألم العصب الخامس هو ألم مفاجئ وشديد في الوجه، وغالبًا ما يوصف بأنه ألم حاد كالتعرض لصدمة كهربائية في منطقة الفك، أو الأسنان، أو اللثة، ويحدث ذلك عادةً على شكل نوبات قصيرة غير متوقعة يمكن أن تستمر من بضع ثوانٍ إلى حوالي دقيقتين، ثم تتوقف النوبة فجأة كما بدأت.[٢]


في معظم الحالات، يؤثر ألم العصب الخامس على جانب واحد فقط من الوجه، مع الشعور بالألم عادةً في الجزء السفلي من الوجه، ولكن في بعض الأحيان قد يؤثر الألم على جانبي الوجه، ولكنه في الغالب لا يحدث في نفس الوقت، وقد يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من نوبات الألم بانتظام لأيام، أو أسابيع، أو شهور، وفي الحالات الشديدة قد تحدث النوبات مئات المرات في اليوم.[٢]


أسباب الإصابة بألم العصب الخامس

يحدث ألم العصب الخامس بسبب:[٣]

  • حدوث ضرر في وظيفة العصب الخامس، والذي عادةً ما تكون المشكلة فيه هي وجود تماس بين وعاء دموي طبيعي شريان أو وريد والعصب ثلاثي التوائم في قاعدة الدماغ؛ مما يضغط على العصب ويؤدي إلى حدوث خلل وظيفي.
  • الإصابة بالتصلب المتعدد أو اضطراب مشابه يضر بغمد الميالين الذي يحمي الأعصاب.
  • وجود ورم يضغط على العصب.
  • وجود آفة في الدماغ أو تشوهات أخرى.
  • التعرض لإصابة خلال العمليات الجراحية، أو السكتة الدماغية، أو إصابات ورضوض الوجه.


أعراض ألم العصب الخامس

تظهر على المصاب عدة أعراض، منها ما هو في منطقة الخد والفك، مثل:[٤]

  • خدر أو إحساس بالوخز.
  • نوبات قصيرة من الآلام الشديدة بالإضافة إلى الأوجاع والآلام العادية.


أما الأعراض الأخرى فتشمل:[٤]

  • نوبات قصيرة المدى من الألم، كشعور بطعن أو صعقة كهربائية.
  • نوبات غير معروفة المصدر، والتي تنتج عن أنشطة بسيطة مثل المضغ أو التحدث.
  • إحساس حارق على جانب واحد من الوجه.


علاج ألم العصب الخامس

تشمل خيارات العلاج الأدوية، والجراحة، والعلاجات التكميلية، وفيما يأتي ذكرها:


الأدوية

وتشمل أدوية علاج ألم العصب الخامس على نوعين، حسب ما يتم وصفه من الطبيب:

  • الأدوية المضادة للاختلاج، وتشمل هذه الأدوية:[٥]
  • كاربامازيبين.
  • أوكسكاربازيبين.
  • توبيراميت.
  • جابابنتين.
  • بريجابالين.
  • كلونازيبام.
  • فينيتوين.
  • لاموتريجين.
  • حمض الفالبرويك.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات؛ لعلاج الألم، مثل:[٥]
  • أميتريبتيلين.
  • نورتريبتيلين.
  • مرخي العضلات، مثل باكلوفين: والذي يُمكن استخدامه لوحده أو مع مضادات الاختلاج.[٤]


الجراحة

تتوفر العديد من الإجراءات الجراحية لعلاج ألم العصب الخامس، والتي يتم اختيارها اعتمادًا على:[٥]

  • طبيعة الألم.
  • ما يفضله الفرد.
  • الصحة البدنية.
  • ضغط الدم.
  • العمليات الجراحية السابقة.
  • وجود التصلب المتعدد.


ومن هذه الإجراءات:[٥]

  • حقنة الغلسرين.
  • ضغط البالون.
  • الاستئصال بالترددات الراديوية.
  • تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة.
  • الجراحة الإشعاعية التجسيمية.
  • استئصال العصب.


العلاجات التكميلية

يوجد العديد من الطرق الأخرى التي يمكن استخدامها بالإضافة إلى العلاج الدوائي لعلاج ألم العصب الخامس، بما في ذلك:[٤]

  • اليوجا.
  • التصور الإبداعي.
  • التأمل.
  • أداء تمرين منخفض التأثير.
  • العلاج بالإبر الصينية.
  • العلاج بتقويم العمود الفقري.
  • الاستشارة أو العلاج الداعم.
  • العلاج بالفيتامينات.
  • العلاج الغذائي.


أسئلة شائعة

هل يحدث ألم العصب الخامس نتيجة الإجهاد؟

لا يوجد ما يشير إلى أنّ ألم العصب الثلاثي التوائم ناتج عن الإجهاد، بل إنّ الأسباب مختلفة تمامًا كما تم شرحها سابقًا.[٤]


هل يُمكن التعايش مع ألم العصب الخامس؟

قد يكون التعايش مع ألم العصب الخامس صعبًا للغاية، إذ يمكن أن يكون لها تأثير كبير على نوعية حياة الشخص؛ مما يؤدي إلى مشاكل مثل فقدان الوزن، والعزلة، والاكتئاب.[٢]


هل ألم العصب الخامس خطير؟

يوصف ألم العصب الخامس بأنه شديد بشكل استثنائي، على الرغم من أنّه لا يهدد الحياة وليس خطيرًا، إلا أنّ شدة الألم يمكن أن تكون متعبة.[١]


هل هناك أي طريقة للوقاية من التهاب العصب الخامس؟

لسوء الحظ، لا يمكن الوقاية من ألم العصب الخامس، ولكن يمكنك منع النوبات المؤلمة عن طريق تجنب بعض الأنشطة التي تسبب ألمًا قويًا وشديدًا.[٤]


ولكن، ما هي الأنشطة التي تسبب التهاب العصب الخامس؟

غالبًا ما تكون الأنشطة البسيطة التي تتطلب منك تحريك وجهك أو لمسه هي التي يمكن أن تؤدي إلى نوبات مؤلمة، بما في ذلك:[٤]

  • لمس الوجه لأي سبب مثل الحلاقة، أو وضع المكياج، أو حتى غسل الوجه.
  • الأكل والشرب.
  • تنظيف الأسنان بالفرشاة، والخيط، وغسول الفم.
  • التحدث والابتسام.
  • تطبيق أي تأثير أو ضغط على الوجه، خاصة على الخد أو الفك.
  • هبوب ريح قوية أو نسيم على الوجه.


المراجع

  1. ^ أ ب "Trigeminal Neuralgia", hopkinsmedicine, Retrieved 4/7/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت neuralgia is sudden, severe,as suddenly as they start. "Trigeminal neuralgia", nhs, Retrieved 4/7/2022. Edited.
  3. "Trigeminal neuralgia", mayoclinic, Retrieved 4/7/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Trigeminal Neuralgia (TN)", clevelandclinic, Retrieved 4/7/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Trigeminal Neuralgia Fact Sheet", ninds, Retrieved 4/7/2022. Edited.