قطع عصب الزند

يُمكن أن يُسبب قطع عصب الزند العشور بالانزعاج وضعف الإمساك للأشخاص المُصابين به، ولكن يُمكن علاجه وتخفيف أعراضه بالراحة واستخدام الثلج والكمادات الباردة.

قطع عصب الزند

يعرف قطع عصب الزند بأنه من الإصابات التي تستهدف العصب الزندي وتتلفه، ويمثل هذا العصب أحد الأعصاب الرئيسة في منطقة الساعد، ويصل عادة من الكتف إلى اليد، كما يتميز بأنّه العصب المسؤول عن نقل الإشارات بين الدماغ واليد، ويسمح بالشعور والحركة في اليد والساعد، وإتلاف هذا العصب يعني إحداث مشكلة في الاتصال بين اليد والدماغ، وبالتالي تقييد الحركة والشعور في اليد والساعد.^[١]

ما هي أعراض قطع عصب الزند؟

يرافق قطع عصب الزند العديد من الأعراض، ومنها ما يلي:^[٢][٣]

• الشعور بالوخز والخدر: يحدث هذا بسبب تعرض منطقة ما حول العصب للالتهاب والضغط غالبا، ويعدّ البنصر والإصبع الصغير المكان الأكثر شيوعا للشعور بالوخز والخدر في اليد، رغم أنّ مكان الضغط على العصب يكون بالقرب من مفصل الكوع.
• الشعور بالألم: يشعر المريض بإحساس حارق ينتشر على طول مسار العصب، ويكون هذا مرتبطًا بوجود اضطراب في وظيفة الأعصاب، ويصف المرضى هذا الألم غالبًا بالألم الناتج عن التعرض لصدمة كهربائية أو إطلاق النار.
• الشعور بالضعف: من الممكن أن يشعر المريض بصعوبة إمساك الأشياء أو قرصها.
• الإصابة بالحساسية تجاه درجات الحرارة الباردة.
• الشعور بألم في منطقة مفصل الكوع: وخاصة على طول الجانب الدّاخلي.

ما الذي يسبب قطع عصب الزند؟

يعدّ تعرض عصب الزند للضغط هو السبب الأكثر شيوعًا لقطع عصب الزند، وقد يكون ناجمًا عن الأسباب التالية أيضًا:^[٤]

• تورم الأنسجة الرخوة، أو تلف العظام في الذراعين: وتلف العظام قد يكون ناجمًا عن التهاب المفاصل، وخلع الكوع، وكسور الكوع، والرسغ، والنتوءات العظمية.
• استخدام الذراع واليد بحركات متكررة، والانحناء الشديد للكوع، والضغط طويل الأمد على راحة اليد.
• تعرض العصب لضرر مفاجئ وعنيف: وقد يؤثر هذا في الأعصاب على شكل كدمات، أو تمزقات، أو إصابات ارتجاجية، كما أنّ مثل هذا قد يحدث بعد السقوط أو الاصطدام بسيارة.^[٥]
• الإصابة بأي مرض يسبب تلف الأعصاب: مثل السكري، أو قصور الغدة الدرقية.^[٤]

ما الرابط بين عصب الزند والعظم المضحك؟

عادة ما يكون امتداد عصب الزند بالقرب من الكوع تحت الطبقة الأولى من الجلد، ومن الممكن الضغط بشكل مؤقت عليه عند اصطدام المرفق بسطح صلب، وهذا الاصطدام يسبب إحساسًا بالوخز يعرف باسم ضرب العظم المضحك.^[٦]

من هو المعرض لخطر الإصابة بمشاكل عصب الزند؟

هناك العديد من الفئات التي تعدّ معرضة بشكل أكبر للإصابة بمشاكل عصب الزند، وهم الأشخاص الذين يتعرضون لضغط متكرر على المرفقين والمعاصم، أو يقومون بحركات متكررة في منطقة الكوع والرسغ، وهم من الفئات التالية:^[٧]

• لاعبي البيسبول، ولاعبي الجولف، ولاعبي التنس.
• راكبوا الدراجات.
• عمال البناء.
• المدخنين.
• الطابعون، والكتاب، وغيرهم ممن يستخدمون لوحة المفاتيح بكثرة.
• رافعي الأثقال والممارسين للرياضات الشديدة.

تشخيص قطع عصب الزند

يتم تشخيص عصب الزند بعد مراجعة الطبيب الذي يعمل على مراجعة التاريخ الطبي للمريض، بالإضافة إلى روتين حياته الذي قد يتضمن القيام بالكثير من الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي، ورفع الأثقال، كما يبدأ الطبيب بإجراء فحص بدني يتضمن التحقق من سلامة الذراعين، والتحقق من مسار عصب الزند، بالإضافة إلى الاختبارات التالية التي قد تساعد على تشخيص هذه الحالة:^[٦][٨]

• اختبارات الحركة والقوة: يطلب الطبيب في هذا الاختبار من المريض أن يضع ذراعيه في وضعيات مختلفة، وتحريك الرقبة من جهة لأخرى، للتحقق من وجود أي تنميل أو ألم، بالإضافة إلى التحقق من سلامة وقوة الأصابع واليدين.
• دراسة التوصيل العصبي: ينطوي هذا الاختبار على تحفيز عصب الزند في أماكن مختلفة للتحقق من استجابة الأعصاب، وقد تشير المنطقة التي تستغرق وقتًا أطول للاستجابة إلى أنّها المنطقة التي فيها يتم إحداث ضغط على عصب الزند.
• تخطيط كهربية العضل: (EMG) يتمّ تعريض عصب الزند في هذا الاختبار للتحفيز الكهربائي، للتحقق من كيفية استجابة العصب والعضلات المحيطة به للتحفيز، ويساعد هذا على تحديد وجود تلف في الأعصاب.
• اختبارات التصوير: بما فيها ما يلي:
• التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يساعد هذا الفحص على توفير صورا مفصلة للمرفق من الداخل باستخدام مغناطيس قوي وموجات راديو.
• التصوير بالأشعة السينية (X-ray) تساهم الأشعة السينية في العثور على التهاب المفاصل والنتوءات العظمية.

علاج قطع عصب الزند

يعدّ تخفيف الضغط على العصب المصاب هو الخطوة الأولى وبالغة الأهمية لعلاج جميع حالات تلف عصب الزند تقريبًا،^[٩] ومن الطرق التي تساهم في علاج قطع عصب الزند ما يلي:^[١٠][١١]

• وضع الثلج مكان الالتهاب: للتخفيف من التورم.
• تناول الأدوية المضادة للالتهابات: من الممكن أن يصف الطبيب أدوية مضادة للالتهاب لتقليل التورم حول العصب، ومنها الإيبوبروفين (Ibuprofen) من أسمائه التجارية: Advil.
• أخذ حقن الكورتيزون حول العصب: لتقليل التورم والضغط.
• ارتداء دعامة أو تجبير مكان الإصابة: يمكن أن يساعد ارتداؤها ليلًا على إبقاء الكوع في وضع مستقيم.
• ممارسة تمارين انزلاق العصب: من الممكن أن تساعد بعض التمارين التي يوصي بها الأخصائي على تحسين الأعراض، والحفاظ على مرونة المعصم والذراع.
• اللجوء إلى العلاج الجراحي: يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية في حال عدم تحسن الأعراض لبضعة أشهر أو إذا كانت الأعراض شديدة، وتنطوي الجراحة على تخفيف الضغط عن عصب الزند، من خلال تغيير موضع العصب، ومثل هذه الجراحة يمكن تنفيذها في العيادة الخارجية.

كيف يمكنني حماية عصب الزند؟

يمكنك حماية عصب الزند من خلال التالي:^[١٢]

• احرص على حصولك على قسط كاف من النوم والراحة.
• اتبع تقنيات مناسبة تساعدك على التعامل مع التوتر، مثل التدوين أو التأمل.
• أقلع عن التدخين: فالنيكوتين والتبغ يساهم في إبطاء تدفق الدم الذي يحافظ على صحة الأعصاب، وبالتالي أقلع عن التدخين، وإن تعذّر ذلك يمكنك طلب المساعدة من الطبيب.
• حافظ على وزن صحي: يمكنك تحقيق هذا من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي.
• تناول الأدوية التي يوصيك بها الطبيب وأجر التغيرات في نمط الحياة لإدارة المشاكل الصحية التي تلحق ضررًا بالأعصاب: مثل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم.

تكرار

تناول الأدوية التي يوصيك بها الطبيب وأجر التغيرات في نمط الحياة لإدارة المشاكل الصحية التي تلحق ضررًا بالأعصاب: مثل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم.تناول الأدوية التي يوصيك بها الطبيب وأجر