يساعد العصب الخامس أو العصب الثلاثي التوائم على نقل المعلومات الحسية من الوجه إلى الدِّماغ، وفي بعض الحالات قد يتسبب بالشعور بألم شديد في الوجه، وتعدّ العمليات الجراحية أحد الحلول المناسبة لذلك.[١][٢]

العمليات الجراحية لعلاج العصب الخامس

يتم اللجوء إلى العمليات الجراحية لعلاج مشكلة العصب الخامس بعد التأكد من عدم وجود استجابة من المريض للأدوية والعلاجات الأخرى، وهناك العديد من العمليات الجراحية التي تهدف لعلاج العصب الخامس،[٣] إليك أهمها فيما يلي:


جراحة تخفيف ضَّغط الأوعية الدموية الدقيقة (MVD)

من أكثر العمليات الجراحية الشائعة لعلاج العصب الخامس هيَّ عملية إزالة ضَّغط الأوعية الدموية الدقيقة عن العصب الخامس، فهيَّ تساعد على إيقاف ألم العصب الخامس وعلاجه، وتعتبر هذه العملية عملية جراحية مفتوحة إذ يقوم الطَّبيب الجراح بعمل شذق خلف الأذن، في منطقة حدوث الألم غالباً، لإبعاد الشريان أو الوريد الذي يضغط على العصب والذي يتسبب بحدوث الألم.[٤][٥]


كم تستمر نتائج العملية؟

تساعد عملية تخفيف ضَّغط الأوعية الدموية الدقيقة عن العصب الخامس على تقليل الألم لفترة طويلة، مع عدم الحاجة لاستخدام الأدوية وبالرَّغم من ذلك من المحتمل فيما بعد عودة الألم من جديد.[٤]


من همّ الأفراد الذين ينصحوا بإجراء العملية؟

يُنصح بإجراء عملية إزالة ضَّغط الأوعية الدموية الدقيقة عن العصب الخامس للأفراد الذين تنطبق عليهم إحدى الحالات التالية:[٦]

  • الأفراد الذين لم يستجيبوا للعلاج بالأدوية.
  • الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 65 سنة، ويعانون من ألم العصب اللساني البلعومي، أو تشنج الوجه النصفي، أو أنَّ إصابتهم بالعصب الخامس غير ناتجة عن الإصابة بالتصلب اللويحيّ.


ما هي المخاطر المحتملة للعملية؟

قد يتسبب إجراء إزالة الضَّغط عن العصب الخامس ببعض المخاطر، والتي تشمل ما يلي:[٤]

  • انخفاض القدرة على السمع.
  • الشُّعور بضعف في الوجه.
  • الشُّعور ببعض الخدران في الوجه.
  • الشُّعور بصداع وذلك بعد العلاج الجراحي، لذلك تعطى مسكنات الألم.


الجراحة الإشعاعية التجسيمية للدِّماغ

تمتاز الجراحة الإشعاعية التجسيمية للدِّماغ (Brain stereotactic radiosurgery)، بكونها تقنية ناجحة جدًّا للتَّخلُّص من ألم العصب الخامس وذلك باستخدام أشعة جاما، وتطلب هذه التقنية تخدير المريض ويشمل الإجراء على توجيه كمية مركزة من الإشعاع إلى جذر العصب الخامس لتدميره، وبالتالي تقليل الألم والذي يتطلب مدَّة تصل إلى شهر واحد تقريبًا لكي يختفي تمامًا، ولكنّها قد تتسبب بخدران الوجه، وينصح بالجراحة الإشعاعية التجسيمية للدِّماغ لكل من الفئات التالية:[٧][٨]

  • البالغين.
  • الأفراد المصابين بمرض التصلب اللويحي.
  • الأفراد الذين يعانون من تكرار الشُّعور بالألم بعد الخضوع لعملية جراحية.


العلاج بضغط البالون

يساعد ضغط البالون على علاج ألم العصب الخامس من خلال تخفيف الأعراض لمدَّة 1-2 سنة، حيثُ يقوم الطَّبيب خلال العملية الجراحية بإدخال الكانيولا من منطقة خد المريض وصولًا إلى العصب المسبب للألم، وبعدها يتمّ إدخال أنبوب مع بالون ويتمّ نفخ البالون بحيث يضغط على العصب ويدمر مصدر الألم، ثمَّ يقوم الطَّبيب بإزالة الأنبوب والبالون، ويمكن أن يتسبب العلاج بضغط البالون في خدران الوجه.[٩]


العلاج بحقن الجليسرول 

تساعد حقن الجليسرول على تخفيف الألم بشكل فوري وذلك ل 70% من المرضى، حيثُ يقوم الطَّبيب الجراح بحقن مركز تفرع العصب الخامس بحقنة الجليسرول، والتي تعمل على تدمير العصب المسبب للألم ومنع نقل إشارات الألم إلى الدِّماغ، وبالرّغم من ذلك هناك بعض المرضى الذين قد يعانون من احتمال عودة تكرار الألم وذلك خلال 3-4 سنوات، ومن المحتمل أن تتسبب حقن الجليسرول بخدران أو تنميل الوجه.[١٠]


العلاج الحراري بترددات الراديو

يمكن التَّخلُّص من ألم العصب الخامس بواسطة العلاج الحراري بترددات الراديو، حيثُ يقوم الطَّبيب الجراح بإدخال إبرة من خلال الخد وصولًا إلى قاعدة الجمجمة، والتي تعمل على توليد تيار كهربائي وتدمير العصب وبالتالي التخلص من الألم، وقد يعاني بعض الأفراد من عودة الألم بعد 3-4 سنوات من الإجراء، ويعدّ خدران أو تنميل الوجه من الآثار الجانبية المحتملة للعلاج الحراري بترددات الراديو.[١١]


ما مدَّة النقاهة اللازمة بعد العملية؟

  • جراحة تخفيف ضَّغط الأوعية الدموية الدقيقة عن العصب الخامس: يحتاج المريض للبقاء في المستشفى لمدَّة ليلتين بعد الخضوع لعملية إزالة ضَّغط الأوعية الدموية الدقيقة عن العصب الخامس، كما يجب المحافظة على الراحة وتجنب حمل مواد ثقيلة خلال 6 أسابيع الأولى بعد العملية، ويمكن العودة لأنشطة الحياة بعد مرور 4-6 أسابيع بعد العملية.[٤]
  • العمليات الأخرى: يستطيع المريض العودة لممارسة نشاطاته الطبيعية بعد يومين من الإجراء.[١٢]


العلاجات البديلة للعصب الخامس

هناك بعض العلاجات البديلة والمساندة للأفراد الذين يعانون من ألم العصب الخامس، وبالرَّغم من عدم وجود أدلة كافية إلا أنَّها تساعد المرضى في التغلب على القلق والتوتر المصاحب لألم العصب الخامس، ومن أهم العلاجات البديلة ما يلي:[١٣]

  • العلاج بالوخز بالإبر، وهيَّ إحدى أنواع العلاج الصيني التقليدي والتي تهدف إلى علاج الألم من خلال إدخال إبر نحيلة إلى داخل الجلد.[١٤]
  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، وهو أحد أنواع العلاج النفسي من خلال الحديث، ويتمّ بإشراف معالج نفسيّ متخصص.[١٥]
  • العلاج بالفيتامينات.[١٣]


المراجع

  1. "Trigeminal Neuralgia", hopkinsmedicine, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  2. "Trigeminal Neuralgia", msdmanuals, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  3. "Trigeminal neuralgia", nhs, Retrieved 5/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Trigeminal Neuralgia FAQ", neurosurgery, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  5. "Trigeminal neuralgia", mayoclinic, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  6. "Microvascular Decompression for Trigeminal Neuralgia", nspc, Retrieved 7/12/2021. Edited.
  7. "Trigeminal Neuralgia", weillcornellbrainandspine, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  8. "Surgery for Trigeminal Neuralgia", nyulangone, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  9. "Trigeminal Neuralgia (TN)", clevelandclinic, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  10. "Trigeminal Neuralgia (facial pain)", mayfieldclinic, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  11. "Trigeminal Neuralgia (TN)", umanitoba, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  12. "What Is the Recovery Time for Trigeminal Neuralgia Surgery?", medicinenet, Retrieved 7/12/2021. Edited.
  13. ^ أ ب "What Is Trigeminal Neuralgia?", verywellhealth, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  14. "Acupuncture", mayoclinic, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  15. "Cognitive behavioral therapy", mayoclinic, Retrieved 23/11/2021. Edited.