ما هي أدوية الوقاية من الشقيقة؟

هي أدوية تستخدم للتخفيف من حدة نوبات الشقيقة (Migraine) والتقليل من تكرارها وليس لعلاج النوبة بعد بدئها، وبالتالي تساعد أدوية الوقاية من الشقيقة على تحسين جودة حياة المريض بالتخفيف من تأثير النوبات في أنشطة الحياة اليومية للمريض والتقليل من حاجته لتناول الأدوية التي تعالج النوبات الحادة والتي تؤخذ خلال النوبة، وتجدر الإشارة إلى أهمية الالتزام بأخذ أدوية الوقاية من الشقيقة بشكل يومي؛ حيث إن تأثيرها الإيجابي قد يتطلب أسابيع قبل أن يشعر المريض به.[١]


أنواع أدوية الوقاية من الشقيقة

فيما يلي بيان لأهم أنواع الأدوية التي من الممكن اللجوء إليها للتخفيف من حدة وتكرار نوبات الشقيقة:[٢][٣]

  • الأدوية الخافضة لضغط الدم: التي غالباً ما تساعد في التخفيف من الشقيقة المصحوبة بهالة أو أورا (Aura)، ومنها:
  • حاصرات مستقبلات بيتا (Beta-blockers) كالبروبرانولول (Propranolol) والميتوبرولول تارتريت (Metoprolol Tartarate).
  • حاصرات قنوات الكالسيوم (Calcium Channel Blockers) كالفيراباميل (Verapamil).
  • الأدوية المضادة للتشنجات: (Anti-Seizure drugs) بالرغم من أنّ هذا النوع من الأدوية يخفف من حدة وتكرار نوبات الشقيقة، إلّا أنّه قد يصاحبه العديد من الأعراض الجانبية: كالغثيان، والدوخة، وتقلبات في الوزن، كما لا ينصح باستخدامها عند الحامل، ومنها: فالبروايت (Valproate) والتوبيراميت (Topiramate).
  • الأجسام المضادة أحادية النسيلة: (CGRP Monoclonal Antibodies) وهي أدوية تم الموفقة عليها حديثاً لعلاج الشقيقة، ويتم أخذها كحقنة كل شهر أو كل ثلاثة أشهر، ومنها إرنيوماب (Erenumab-aooe)، وفريمانزيوماب (Fremanezumab-vfrm)، وغالكنزيوماب (Galcanezumab-gnlm)، وابتنزيوماب (Eptinezumab-jjmr).
  • مضادات الاكتئاب: (Anti-Depressants) يمكن استخدام بعض من أنواع الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب بهدف الوقاية من نوبات الشقيقة، ومنها:
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (Tricyclic Anti-depressants) كالاميتريبتالين (Amytriptaline) إلا أنه عادة ما ينصح باللجوء لغيرها من الأدوية بسبب النعاس وغيره من الآثار الجانبية التي من الممكن أن تسببها.
  • مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (Serotonin Reuptake inhibitors)، إلا أنّه قد بينت بعض الدراسات في الفترة الأخيرة عدم فاعلية هذه الأدوية في علاج الشقيقة ولذلك أصبح ينصح بالابتعاد عنها في هذه الحالات.
  • مثبطات استراداد السيروتونين والنورابنفرين (Serotonin-Norepinephrine Reuptake Inhibitors) وهي كسابقتها من حيث الفعالية والاستخدام.
  • البوتكس: (Botox) يعمل البوتوكس من خلال تثبيط عمل مستقبلات الألم والأعصاب في المنطقة التي يتم حقنه فيها، وتمت الموافقة على استخدامه لعلاج الشقيقة في الحالات التي يكون فيها المريض أكبر من 18 سنة ويعاني من أكثر من 15 نوبة شقيقة خلال الشهر.


متى يجب على المريض البدء بتناول الأدوية الواقية من الشقيقة؟

ينصح مرضى الشقيقة بالتوجه لها النوع من الأدوية للتخفيف من حدة وتكرار آلام رأس الشقيقة في الحالات التالية:

  • استمرار التعرض المستمر لنوبات الشقيقة بالرغم من تجنب الأشياء التي عادة ما تسبب تهيجها.[٤]
  • التعرض لنوبات من الشقيقة وآلام عالية الشدة.[٢]
  • استمرار تكرر نوبات الشقيقة بشكل كبير أو أكثر من 4 نوبات خلال الشهر الواحد.[٥]
  • طول مدة النوبة الواحدة.[٢]
  • رغبة المريض بتجنب الاستخدام المفرط لأدوية علاج نوبات الشقيقة الحادة.[٦]


متى تبدأ أدوية الوقاية من الشقيقة بالعمل؟

تجدر الإشارة إلى أهمية الالتزام بوصفة الطبيب في ما يتعلق بهذه الأدوية؛ حيثُ إنّها في بعض الأحيان قد تأخذ حتى 3 أشهر لتعطي مفعولها الكامل.[٧]


نصائح عند استعمال أدوية الوقاية من الشقيقة

يجدر بمريض الشقيقة اتباع ما يأتي عند استخدام أدوية الشقيقة:[٥][٧]

  • الالتزام اليومي بتناول أدوية الوقاية من الشقيقة.
  • مراقبة شدة ومستوى تكرار النوبات.
  • مراقبة ما إذا قد تسببت هذه الأدوية بأي أعراض جانبية، وإبلاغ الطبيب بها لإعطاء المريض خيار آخر من الأدوية للتخفيف من هذه الأعراض الجانبية، وقد يرى الطبيب إمكانية التخفيف من هذه الأدوية بشكل تدريجي أو حتى التوقف عن تناولها في حال استمر التحسن لفترة 6 أشهر إلى سنة.


الآثار الجانبية لأدوية الوقاية من الشقيقة

في الحقيقة، من الممكن أن تسبب الأدوية المستخدمة للوقاية من الشقيقة بعض الأراض الجانبية، وبالتالي يعد مراقبتها ومناقشتها مع الطبيب أمرا بالغ الأهمية لتحديد الدواء الأنسب لكل مريض؛ حيثُ أنّ تأثير الأعراض يختلف من حالة أي أخرى، فقد تزول الأعراض خلال أول أسابيع من تناول الدواء في بعض الحالات، ومن الممكن أن تستمر طوال فترة العلاج في حالات أخرى. بشكل عام، يوصي الأطباء بداية بأقل جرعة ممكنة ومن ثم يتم زيادة الجرعة تدريجيا للتخفيف من حدة الأعراض الجانبية،[٨][٩] وفيما يلي بيان لبعض من الأعراض الجانبية للأدوية الواقية من الشقيقة:[١]

  • الأدوية الخافضة لضغط الدم: أو حاصرات مستقبلات بيتا، التي من الممكن أن تسبب التعب العام أو الشعور بالاكتئاب.
  • الأدوية المضادة للتشنجات: ومن أعراضها الجانبية حساسية الجلد، وزيادة أو فقدان الوزن، والنعاس.
  • إرينيوماب: وهو أحد الأجسام المضادة أحادية النسيلة CGRP، وقد يسبب الإمساك أو الحساسية.
  • مضادات الاكتئاب: كجفاف الفم، والتعب العام، والنعاس، زيادة الوزن، وانخفاض الدافع الجنسي (Decreased Libido).


معلومات يجب معرفتها

منها:

  • غالباً ما سيوصي الطبيب بتناول الأدوية المتاحة دون الحاجة لوصفة طبية كالنابروكسين (Naproxen)، أو الإيبوبروفين (Iboprufen) في حال كانت المريض يعاني من الشقيقة قليلة إلى متوسطة الشدة، ومن ثم يمكن للطبيب تجربة إعطاء دواء من خلال وصفة طبية للوقاية من الشقيقة أو لعلاج نوبة الشقيقة في حال لم تكن الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية كافية للعلاج.[٣]
  • تجدر الإشارة إلى أنّ غالبية الأدوية المستخدمة للوقاية من الشقيقة تحتاج إلى مراجعة طبيب للحصول على وصفة طبية لشرائها، ولا يمكن الحصول عليها دون ذلك.[٣]
  • تعمل الأدوية الواقية من الشقيقة إذا تم الالتزام اليومي بها على تخفيف عدد نوبات الشقيقة التي يعاني منها حتى النصف أو أكثر، كما تقلل مدة النوبة إلى نصف الوقت الاعتيادي، وتخفف من شدتها بشكل كبير، وبالرغم من ذلك إلّا أنّها قد لا تمنع حدوث جميع النوبات، وقد يحتاج المريض إلى تناول أدوية علاج نوبات الشقيقة الحادة للتخلص من النوبة.[٩]


الوقاية من نوبات الشقيقة التي تصاحب الدورة الشهرية

تصاحب الدورة الشهرية نوبات الشقيقة عند العديد من النساء، وعادة ما تبدأ في اليومين أو الـ3 أيام التي تسبق بداية الحيض، وهنالك العديد من العلاجات التي من الممكن استخدامها للوقاية منها؛ حيثُ إنها غالباً ما تكون متوقعة من قبل المريضة التي تعاني منها، ومن هذه العلاجات ما هو هرموني ومنها أيضاً علاجات غير هرمونية.[٤]


العلاجات غير الهرمونية

يتم البدء بأخذ هذه الأدوية قبل يومين من بدء الحيض بتناول من 2-4 حبات يومياً حتى آخر يوم من الحيض، ومنها:[٤]

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: (Non-Steroidal Anti-inflammatory Drugs) المستخدمة لتسكين الألم.
  • أدوية التريبتان: (Triptans) هنالك اعتقاد بأن توسع الأوعية الدموية يؤدي إلى الإصابة بنوبات الشقيقة، فيم أخذ هذه الأدوية لعكس هذا التوسع في الأوعية.


العلاجات الهرمونية

مثل:[٤]

  • موانع الحمل المركبة: (Combined Hormonal Contraceptives) كالحبوب المركبة، أو رقع منع الحمل، أو الحلقة المهبلية.
  • موانع الحمل المحتوية على البروجيسترون: (Progesterone-Only Contraceptives) كحبوب منع الحمل المحتوية على البروجستيرون فقط، وحقن منع الحمل.
  • الإستروجين: ويمكن أن يكون على شكل رقع أو جيل ويتم البدء باستخدام أي منهما قبل بدء الحيض بـ3 أيام وحتى 7 أيام.

المراجع

  1. ^ أ ب "Migraine Medicines", Health Navigator, 15/12/2021, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Migraine", Mayo Clinic, 15/12/2021, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Which medications can help prevent migraine?", Medical News Today, 15/12/2021, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Prevention -Migraine", NHS, 15/12/2021, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Drugs to Treat Migraine Headaches", WebMD, 15/12/2021, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  6. "Best Medications to Prevent Migraines", Good Rx Health, 15/12/2021, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Medicines That Can Prevent Migraine Headaches", WebMD, 15/12/2021, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  8. "Preventive Medicines", The Migraine Trust, 15/12/2021, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Headaches: Should I Take Medicine to Prevent Migraines?", University of Michigan Health, 15/12/2021, Retrieved 15/12/2021. Edited.