التهاب أعصاب الوجه: الأسباب والعلاج

التهاب عصب الوجه

التهاب عصب الوجه أو التهاب العصب السابع أو ما يعرف بشلل الوجه النصفي أو شلل بيل (Bell’s palsy) هو ضعف مفاجئ أو شلل مؤقت في جانب واحد من الوجه، ينتج بسبب التهاب أو تلف في العصب الوجهي (العصب القحفي السابع)، وعادة ما تبدأ أعراض التهاب عصب الوجه فجأة، ثم تزداد سوءاً خلال 48 ساعة، لكن يبدأ معظم المرضى بالتحسن في غضون أسبوعين، ويتماثلون للشفاء تمامًا خلال 3 إلى 6 أشهر.^[١][٢]

أسباب التهاب عصب الوجه

يحدث التهاب عصب الوجه عندما يتورم أو ينضغط العصب القحفي السابع، ما يؤدي إلى ضعف عضلات الوجه أو فقدان القدرة على التحكم بها، والسبب الدقيق لتلف العصب الوجهي غير معروف، ولكن يعتقد العديد من الباحثين أن السبب المحتمل هو التعرض لعدوى فيروسية، ويمكن بيان أكثر أنواع العدوى الفيروسية ارتباطاً بالتهاب عصب الوجه كالآتي:^[٣][٤]

• فيروس الهربس البسيط، الذي يسبب قروح البرد والهربس التناسلي.
• فيروس الهربس النطاقي، الذي يسبب جدري الماء والحزام الناري.
• فيروس إبشتاين بار، الذي يسبب كثرة الوحيدات.
• فيروس كوكساكي، الذي يسبب مرض اليد والقدم والفم.
• فيروس النكاف، والإنفلونزا، والحصبة الألمانية.

عوامل تزيد من خطر التهاب عصب الوجه

يؤثر التهاب عصب الوجه في الرجال والنساء على حد سواء، ويحدث عادةً لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 60 عامًا، وتكون الفئات التالية أكثر عرضة للإصابة بالتهاب عصب الوجه:^[٥][٤]

• المصابون بضعف جهاز المناعة.
• مرضى السكري.
• لديهم تاريخ عائلي للإصابة بشلل الوجه النصفي.
• مرضى ارتفاع ضغط الدم.
• النساء الحوامل.
• الأشخاص الذين يعانون من السمنة.

علاج التهاب عصب الوجه

يتحسن شلل الوجه النصفي بدون علاج. ومع ذلك، قد يوصي الطبيب بواحد أو أكثر من هذه العلاجات لتخفيف الأعراض والتعافي بشكل أسرع:^[٦][٥]

• الستيرويدات: قد يصف الطبيب الستيرويد في حال كان المريض يعاني من إصابة حديثة بالتهاب عصب الوجه، أقل من 72 ساعة، لتقليل الالتهاب والتورم وزيادة احتمال استعادة وظيفة العصب الوجهي سريعاً، وتعطى الستيرويدات على شكل حبوب فموية.
• الأدوية المضادة للفيروسات: تعطى إلى جانب الستيرويدات، لتزيد من احتمالية استعادة وظائف الوجه سريعاً، على الرغم من عدم وجود أدلة تثبت فعاليتها.
• مسكنات الألم: لتخفيف الألم ومن الأمثلة عليها الأسبرين أو البارسيتامول أو الإيبوبروفين، ويجب أن لا يتجاوز المريض الجرعة القصوى المحددة على الدواء، ويمكنه استشارة الصيدلي للحصول على الجرعة المناسبة له.
• قطرات ومراهم مرطبة للعيون: من المهم الحفاظ على رطوبة العيون، خصوصاً في الليل، سواءً باستخدام قطرات العيون الصناعية أو المراهم المرطبة.
• العلاج الطبيعي: يلاحظ المصابون تحسناً من أعراض التهاب عصب الوجه بعد تدليك الوجه أو استخدام الوخز بالإبر، أو ممارسة بعض التمارين لعلاج الشلل النصفي.
• الجراحات التجميلية: في حالات نادرة، قد تكون هناك حاجة إلى إجراء جراحة تجميلية أو ترميمية لتصحيح بعض الأضرار، مثل الابتسامة المعوجة.