على الرغم من عدم وجود اختبارات محددة للكشف عن الإصابة بمرض التصلُّب اللويحي (Multiple sclerosis (MS))، إلّا أنَّ هناك تحسُّنٌ كبيرٌ في عملية التشخيص في الآونة الأخيررة، لكن هل يمكن أن يكون التشخيص بالتصلُّب اللويحي خاطئًا؟[١]



هل يمكن أن يكون التشخيص بالتصلب اللويحي خاطئاً؟

نعم، يعدُّ التشخيص الخاطئ لمرض التصلُّب اللويحي شائع؛وذلك وفقًا لما أشارت إليه الدراسات التالية:[٢][٣]

  • أظهرت إحدى الدراسات بأن واحدًا من بين كل خمسة مرضى بالتصلب اللويحي قد تمَّ تشخيصه بالخطأ على انه مرض مناعة ذاتية.
  • وجد الباحثون في إحدى الدراسات التي تمَّ إجراؤها على 241 مريضًا تم تشخيصهم بالتصلُّب اللويحي سابقًا، أنَّ 18% لم يكونوا بالفعل مصابين بأمراض مناعة ذاتية، ويجدر الذكر بأنَّ هؤلاء المرضى عولجوا لمدة 4 سنوات من مرض التصلُّب اللويحي قبل معرفة التشخيص الصحيح.




قد يتعرض المرضى الذين تمَّ تشخيصهم عن طريق الخطأ بالتصلُّب اللويحي إلى الآثار الجانبية لأدوية التصلُّب اللويحي دون داعٍ، بالإضافة إلى القلق والتوتُّر الناجمين عن الإصابة بالمرض.[٤]




ما هي الأمراض المشابهة للتصلب اللويحي ؟

يحدث الخطأ في تشخيص اللصلُّب اللويحي نظرًا لوجود العديد من الأمراض المُشابهة له، ووفي ما يلي أهمُّ هذه الأمراض:[٢][٥]

  • الصداع النصفي (Migraine)؛ فحوالي 16% من المرضى المصابين بالصداع النصفي تمَّ تشخيصهم بالتصلُّب اللويحي.
  • المتلازمة المعزولة إشعاعيًا (Radiologically isolated syndrome)؛ لا يعاني المُصاب بهذه المتلازمة من مرض التصلُّب اللويحي، لكن لكن تتشابه اختبارات التصير بين المرضين كثيرًا.
  • القرص المنفتق (Herniated disc)؛ تحدث هذه الحالة نتيجة انزلاق أحد الأقراص بين فقرات العمود الفقري، مما يتسبب في تهيُّج الأعصاب المجاورة، وحدوث تنميل وضعف في منطقة الجسم المرتبطة بالأعصاب المُصابة، ويجدر الذكر بأنَّ أعراض هذا المرض مشابهة كثيًرا لأعراض التصلُّب اللويحي، لكن يمكن تشخيص القرص المنفتق بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • مرض الزهري (Syphilis)؛ وهو من الأمراض المنقولة جنسيًّا والتي تتسبب في حدوث أعراض عصبية، مثل: مشاكل الذاكرة، والاضطرابات الحسية، وصعوبة المشي، ومشاكل في الكلام، ويمكن تمييزه عن التصلُّب اللويحي من خلال الكشف عن الأجسام المضادة المرتبطه به الموجودة في مجرى الدم او السائل الدماغي النخاعي.
  • مرض لايم (Lyme disease)؛ ينتقل مرض لايم بواسطة القراد، ويؤثر على الجهاز العصبي، ويمكن الخلط بينه وبين التصلُّب اللويحي نتيجة ظهور نتائج مشابهة أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ، لذلك يتطلب التشخيص اختبارات دقيقة إضافية، مثل اختبار الجسم المضاد لـ Borrelia burgdorferi؛ وهي البكتيريا المسببة لمرض لايم.
  • الذئبة (Lupus)؛ يعدُّ من أمراض المناعة الذاتية التي تسبب ألمًا في العضلات، تورُّم المفاصل، التعب، الصداع، وظهور الطفح الجلدي على شكل فراشة يغطي الخدين وجسر الأنف.[٦]


فيتامين ب 12 والتصلُّب اللويحي

قد يسبب نقص فيتامين ب12 في الجسم أعراضًال مشابهة لمرض التصلُّب اللويحي؛ مثل: التعب، والتشتت العقلي، والتنميل، بالإضافة إلى الشعور بوخز في اليدين والقدمين، لذلك يفضّل إجراء فحص دم لمعرفة نسبة فيتامين ب12.[٦]


البحث لتحسين التشخيص

يكون تشخيص التصلُّب اللويحي أكثر دقة عند الجمع بين العديد من الاختبارات، بما في ذلك؛ الاختبارات السريرية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والبزل القطني، ويجدر الذكر بأن تشخيص المرض قد يتأخر؛ وذلك لإتاحة الوقت للأطباء لإجراء المزيد من الاختبارات وفحوصات الدماغ، أمّا بالنسبة لتشخيص المرص على مستوى العالم؛ فهناك جهود مستمرة لمساعدة الأطباء على التشخيص بدقة وبأسرع وقت ممكن.[٤]




في الحقيقة، ليس هناك اختبار دم واحد لتأكيد الإصابة بمرض التصلُّب اللويحي.









المراجع

  1. "Multiple Sclerosis Misdiagnosis: A Persistent Problem to Solve", ncbi, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Many Misdiagnosed With MS", webmd, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  3. "Incidence of multiple sclerosis misdiagnosis in referrals to two academic centers", msard, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "How is MS diagnosed?", msaustralia, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  5. "Diseases That Can Mimic Multiple Sclerosis", verywellhealth, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "16 Conditions Commonly Mistaken for Multiple Sclerosis", everydayhealth, Retrieved 28/12/2021. Edited.