هناك العديد من العوامل التي تؤدي للإصابة بمرض التصلب المتعدد (Multiple sclerosis) واختصارًا (MS)؛ فمنها ما هو جيني والبعض الآخر قد يُعزى لأسباب بيئية، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أسباب مرض التصلب المتعدد بالتفصيل.[١]

أسباب مرض التصلب المتعدد

حقيقةً إلى الآن لم يُعرف بالتحديد السبب الرئيسي وراء الإصابة بمرض التصلب المتعدد،[١] ولكن قد يتم تصنيفه كأحد أمراض المناعة الذاتية؛ وهذا يعني بأنَّ خلايا الجهاز المناعي تهاجم غمد الميالين الذي يحيط بالألياف العصبية في الدماغ والحبل الشوكي عندما يكون المرض نشطًا، مما يؤدي إلى ظهور بقع صغيرة تدل على وجود الالتهاب، ومن الجدير ذكره أنَّ هناك العديد من العوامل التي تُحفز جهاز المناعة لتنشيط مرض التصلب المتعدد،[٢] ومن خلال الآتي سيتم توضيح أبرز الأسباب التي يعتقد بأنًَها المسؤولة عن تطور مرض التصلب المتعدد:[٣]


الأسباب الجينية

يزداد خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد عند إصابة أحد أفراد الأسرة بمرض التصلب المتعدد، ولكن سبب حدوث ذلك غير واضح ومن غير المعروف بشكل دقيق دور الجينات في تطور المرض،[٤] حيث تقدر احتمالية إصابة الشخص بمرض التصلب المتعدد كالآتي:[٣]

  • 1 لكل 750 في حال عدم وجود أي صلة قرابة.
  • 1 لكل 50 إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالتصلب المتعدد.
  • 1 لكل 20 إذا كان أحد الأشقاء مصابًا بالتصلب المتعدد.
  • 1 لكل 4 إذا كان التوأم المتطابق للشخص مصابًا.


أسباب أخرى

تتعدد العوامل الأخرى التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بمرض التصلب المتعدد، ومن أبرزها الآتي:[٥]

  • نقص فيتامين د: يشاع حدوث مرض التصلب المتعدد لدى الأشخاص الذين يتعرضون بشكلٍ أقل لأشعة الشمس الساطعة والتي تساعد على إنتاج فيتامين د، وبالتالي فإن المستويات المنخفضة من فيتامين د قد تؤثر في طريقة عمل الجهاز المناعي.[٥]
  • نقص فيتامين ب12: قد يتسبب ذلك بحدوث أمراض عصبية بما في ذلك مرض التصلب المتعدد؛ إذ يستخدم الجسم فيتامين ب12 في إنتاج مادة المَيَالين.[٦]
  • التدخين: أظهرت بعض الدراسات بأنَّ التدخين يزيد من خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد، وبأنَّه يزيد من شدة وسرعة تطوره، وقد يساعد التوقف عن التدخين على تطور المرض بشكلٍ أبطأ؛ سواء قبل أو بعد تطور المرض.[٥]
  • السمنة: أظهرت بعض الدراسات بأنَّ السمنة التي تحدث في مرحلة الطفولة والمراهقة خاصة عند الفتيات تزيد من خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد لاحقاً، وقد أشارت دراسات أخرى بأنَّ خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد يزداد بسبب السمنة التي تحدث في بداية البلوغ.[٧]
  • الأشخاص المستقرين في مناطق بعيدة عن خط الاستواء: خاصة الأشخاص المنحدرين من شمال أوروبا، وذلك لأنَّ كثافة أشعة الشمس تكون قليلة، بينما الأشخاص الذين تنحدر أصولهم من آسيا، أو أفريقيا، أو أمريكا لديهم مخاطر أقل للإصابة بالتصلب المتعدد.[٥]
  • المناخ: يشاع حدوث مرض التصلب المتعدد في البلاد ذات المناخ المعتدل؛ بما في ذلك كندا، وشمال الولايات المتحدة، ونيوزيلندا، وجنوب شرق أستراليا، وأوروبا.[٨]
  • الأشخاص بين سن 20- 40: ويمكن أن يتأثر كبار السن وصغار السن أيضاً.[٨]
  • الجنس الأنثوي: تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد بنحو مرتين إلى ثلاث مرات مقارنةً بالرجال.[٩]
  • العدوى: قد تتسبب بعض أنواع العدوى كفيروس إبشتاين بار المسبب للحمى العقيدية بتحفيز جهاز المناعة؛ مما يؤدي إلى تطور المرض.[١]
  • أمراض المناعة الذاتية الأخرى: يزداد خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد عند الإصابة بأمراض المناعة الذاتية الأخرى؛ كمرض الغدة الدرقية، أو فقر الدم الخبيث، أو الصدفية، أو داء السكري من النوع 1، أو مرض التهاب الأمعاء.[٧]




يجدر بالذكر أن هناك حاجة إلى المزيد من البحث لفهم سبب حدوث مرض التصلب المتعدد ولمعرفة طرق الوقاية منه بدقة.



[١]


هل يصيب التصلب المتعدد الأطفال؟

الإجابة: لا؛ حيث لا يُعد التصلب المتعدد من الأمراض الوراثية التي يتم نقلها من الآباء للأبناء، ولكن تزداد فرص الإصابة عند إصابة أحد أفراد العائلة بمرض التصلب المتعدد.[٣]


هل هناك علاقة بين التوتر ومرض التصلب المتعدد؟

الإجابة: لا؛ حيث لا يوجد دليل قطعي يثبت بأن التوتر يتسبب بتطور مرض التصلب المتعدد، ولكن قد يتسبب التوتر بصعوبة في السيطرة على المرض، وتحفيز ظهور الأعراض، ومع ذلك لا يمكن الجزم بأنَّ التوتر يسبب التصلب المتعدد لعدم وجود دليل علمي على ذلك، ويتوجب على المصاب السيطرة على توتره من أجل عيش حياة أفضل.[١٠]


هل يوجد طرق للوقاية من مرض التصلب المتعدد؟

قد يساعد اتباع بعض النصائح على تقليل خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد كالآتي:[١١]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • التعرض بقدر كافٍ لأشعة الشمس.
  • الحصول على فيتامين د بشكل كافٍ.
  • اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة، ومكملات بزيت بذور الكتان.
  • السيطرة على التوتر.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Multiple sclerosis", nhs, Retrieved 4/10/2021. Edited.
  2. "Multiple Sclerosis", patient, Retrieved 4/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "multiple sclerosis", verywellhealth, Retrieved 4/10/2021. Edited.
  4. "Multiple Sclerosis (MS)", clevelandclinic, Retrieved 4/10/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "What Causes MS?", nationalmssociety, Retrieved 4/10/2021. Edited.
  6. "Multiple sclerosis: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 4/10/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "What Causes Multiple Sclerosis?", everydayhealth, Retrieved 4/10/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Multiple sclerosis", mayoclinic, Retrieved 4/10/2021. Edited.
  9. "Multiple Sclerosis: Why Are Women More at Risk?", hopkinsmedicine, Retrieved 4/10/2021. Edited.
  10. "Can Stress Cause Multiple Sclerosis (MS)?", medicinenet, Retrieved 5/10/2021. Edited.
  11. "MS Prevention: Are family members at risk of MS?", overcomingms, Retrieved 5/10/2021. Edited.