يمرّ معظم المرضى المصابون بالتصلُّب اللويحي أو التصلُّب المتعدد بفترات متناوبة من السكون (الهدأة) والانتكاس، فخلال فترة السكون لا يعاني المرضى من أية أعراض، أو تكون الأعراض طفيفة نوعًا ما، وقد تمتد هذه الفترة لسنوات، بعدها يمرون بفترة الانتكاس أو ما يُعرَف بهجمات التصلُّب اللويحي، وخلال هذه الفترة تعاود أعراض المرض بالظهور، أو تزداد شدتها، وفي بعض الحالات قد يعاني المريض من أعراض جديدة لم يشعر بها سابقًا، وبعد انتهاء الهجمة تعود فترة السكون مرة أخرى.[١][٢]

كيف تكون هجمات التصلب اللويحي؟

خلال هجمة التصلُّب اللويحي تعود الأعراض مرة أخرى للظهور، أو قد يعاني المريض من أعراض جديدة كما ذُكر، ويمكن تفصيل هذه الأعراض كالآتي:[٢][٣]

  • التنميل والخدران في أصابع اليدين والقدمين، وتعدّ هذه من الأعراض المبكِّرة لهجمة التصلُّب اللويحي.
  • التشنجات والشعور بالشدّ في العضلات.
  • الإعياء.
  • الدوخة.
  • مشاكل في الكلام، وحركة العين غير الطبيعية، بالإضافة إلى رجفة اليدين معًا.
  • اختلال التوازن والحركة.
  • اضطراب الرؤية.
  • سلس البول، والشعور بالحاجة الملحة للتبول.
  • ألم في الوجه.
  • عدم القدرة على تحمل الحرارة، والشعور وكأن الجو حار على الرغم من أن الآخرين لا يشعرون بذلك، أو حتى أنّهم يشعرون بالبرودة.[٢][٤]
  • صعوبة التركيز ومشاكل في الذاكرة.[٣]
  • ألم بشكل عام.[٢]




تختلف أعراض هجمات التصُّلب اللويحي من مريض لآخر، ومن هجمة لأخرى للمريض ذاته، فبعض الهجمات تُسبِّب ظهور عرض واحد من الأعراض السابق ذكرها فقط، وذلك نتيجة لالتهاب الأعصاب في منطقة واحدة من الجهاز العصبي، في حين قد تنتج هجمات أخرى عن التهاب أكثر من منطقة في الجهاز العصبي، مُسبِّبة ظهور عرضين أو أكثر.




كم تستمر هجمات التصلب اللويحي عند المريض؟

تستمر هجمات التصلُّب المتعدد لمدة 24 ساعة على الأقل، وقد تمتد لفترة تصل إلى أسابيع أو أشهر.[٥]


كيفية معرفة هجمات التصلُّب اللويحي

يعد معرفة طبيعة هجمات التصلُّب اللويحي أمرًا في غاية الأهمية، إذ إنّ بدء العلاج مبكِّرًا يساعد على التخفيف من شدة الهجمة، والتقليل من أثرها في قدرة المرء على ممارسة أنشطته اليومية، ويمكن بيان صفات هجمات التصلُّب اللويحي كالآتي:[٦]

  • زيادة شدة الأعراض السابقة أو بدء ظهور أعراض جديدة.
  • استمرار الأعراض لمدة 24 ساعة أو أكثر.
  • مرور 30 يوماً على الأقل من معاناة المريض من الهجمة السابقة للتصلب المتعدد.
  • عدم وجود أسباب أخرى لظهور هذه الأعراض، وذلك بناءً على تشخيص الطبيب.


ماذا تفعل عند حدوث هجمات التصلُّب اللويحي؟

عليكَ بمراجعة طبيبك على الفور في حال اعتقادك ببدء هجمة التصلُّب اللويحي، حتى وإن كنت تعتقد أنّها طفيفة، وتجدر الإشارة إلى أنّه وبناءً على تقييم الطبيب قد لا تحتاج إلى أي علاج، إذ إنّ الأعراض ستزول من تلقاء نفسها،[٣] في حين يعالج الطبيب معظم الحالات الشديدة من هجمات التصلُّب اللويحي المتعدد عن طريق إعطاء جرعات عالية من أدوية الكورتيزون بالوريد في المستشفى أو في المنزل، إذ تساعد على التقليل من الالتهاب وتسريع التعافي من الهجمة،[٧] وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى طرق أخرى من العلاج غير أدوية الكورتيزون، بما فيها بعض الأدوية الأخرى، وفصل البلازما، والعلاج الطبيعي، ومرخيات العضلات، وذلك في حال عدم قدرة المريض على أخذ هذه الأدوية، أو في حال عدم استجابة المريض لها.[٧][٨]




تكون عملية فصل البلازما (Plasma Exchange) شبيهة بعملية غسيل الكلى، إذ يتم فصل البلازما عن مكونات الدم الأخرى في جهاز مختص، ومن ثم استبدال البلازما بسوائل أخرى.




كيف نمنع حدوث هجمات التصلب اللويحي؟

في الحقيقة لا يمكن منع هجمات التصلُّب اللويحي بشكل كامل، لكن معرفتك للعوامل المحفزِّة لحدوثها قد يساعدك على الوقاية منها، وذلك بتجنُّبك التعرُّض لهذه العوامل قدر الإمكان، فمثلًا يُعتقَد أن التوتر، والعدوى بما فيها عدوى المسالك البولية، وغير ذلك، من العوامل المحفِّزة لظهور الهجمة، ومن التدابير التي قد تساعدك على الوقاية من حدوث الهجمات نذكر الآتي:[٩][١٠]

  • التزم بتناول الأدوية التي يصفها لك الطبيب.
  • اغسل يديك باستمرار، خاصةً خلال فصل الشتاء.
  • احرص على أخذ مطعوم الإنفلونزا السنوي.
  • احرص على تناول طعام صحي متنوع.
  • مارس التمارين الرياضية بانتظام.
  • اتبع التدابير اللازمة للتخفيف من التوتر كاليوغا، والتأمل، وغير ذلك.
  • أكثر من شرب الماء وغيرها من السوائل، وذلك لطرد البكتيريا مع البول.
  • احرص على التبوّل عند الشعور بالحاجة دون الانتظار.
  • راجع طبيبك في حال كنت تعاني من أي مشاكل في الجهاز البولي كاحتباس البول أو سلس البول.
  • توقف عن التدخين وتناول المشروبات الكحولية.

المراجع

  1. "Multiple Sclerosis Relapses", MSAA, Retrieved 14/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Jasmine Shaikh (14/8/2020), "What Does an MS Attack Feel Like?", MedicineNet, Retrieved 14/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Christopher Melinosky (7/6/2020), "How to Recognize an MS Attack", WebMD, Retrieved 14/12/2021. Edited.
  4. Zawn Villines (21/5/2019), "Everything you need to know about heat intolerance", Medical News Today, Retrieved 14/12/2021. Edited.
  5. "Flare-ups in Multiple Sclerosis", Multiple Sclerosis News Today, Retrieved 14/12/2021. Edited.
  6. Lori Smith (21/2/2019), "Managing multiple sclerosis (MS) exacerbations", Medical News Today, Retrieved 14/12/2021. Edited.
  7. ^ أ ب Chris Iliades (3/2/2020), "How to Spot the Signs of an MS Flare", Everyday Health, Retrieved 14/12/2021. Edited.
  8. "Understanding and Managing Multiple Sclerosis Attacks", Shepherd Center, Retrieved 14/12/2021. Edited.
  9. Connie Brichford (5/2/2020), "Understanding and Coping With MS Relapses", Everyday Health, Retrieved 14/12/2021. Edited.
  10. "Multiple Sclerosis (MS)", Cleveland Clinic Centennial, 2/10/2021, Retrieved 14/12/2021. Edited.