يُشير مُصطلح ارتفاع ضغط الدماغ إلى وُجود ضغط متزايد داخل الجمجمة، ويمكن أن يؤثر هذا الضغط في الدماغ إذا تُرك دون علاج مُسببًا العديد من المضاعفات والمشاكل الخطيرة نوعًا ما،[١] ولكن كيف يُمكن تشخيصه؟


كيف يُشخّص ارتفاع ضغط الدماغ؟

بدايةً يُجرى فحص للعيون، وذلك ليتحقق طبيب العيون من الأعراض الدالة على ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة، ويشمل ذلك تورم العصب البصري في مؤخرة العين، وعلامات فقدان البصر، وإنّ تورّم القُرص البصري علامةً على ارتفاع الضغط داخل الجمجمة، لذا يعتمد تشخيص الحالة بالدرجة الأولى على استبعاد الأسباب الأخرى مثل تجمّع الماء على الدماغ المعروف باستسقاء الرأس (Hydrocephalus) أو ورم في الدماغ، ونظرًا لتشابه أعراض ارتفاع ضغط الدماغ مع العديد من الحالات المرضية الأخرى يلجأ الطبيب لإجراء صور للدّماغ، وبعض الفُحوصات الأُخرى مثل:[٢][٣]

  • الصورة الطبقية (CT Scan).
  • صورة الرنين المغناطيسي (MRI).
  • البزل القطني أو الشوكي (Lumbar Puncture - Spinal Tap)، وهو اختبار يقيس الضغط داخل الجمجمة من خلال أخذ عينة من السائل الدماغي النخاعي لفحصها، وتُجمع العينة عن طريق إدخال إبرة عبر الجلد والأنسجة بين فقرتين وفي الحيز تحت العنكبوتية حول الحبل الشوكي المليء بالسائل الدماغي النخاعي، وعادةً يكون هذا الفحص خيارًا أخيرًا في حال لم يُظهر التصوير سببًا واضحًا لهذه الأعراض.


هل يشعر المصاب بارتفاع ضغط الدماغ؟

نعم، إذ تشمل الأعراض والعلامات الشائعة لارتفاع الضغط داخل الجمجمة الصداع، والشعور بزيادة الضغط في الرأس عند الاستلقاء وانخفاضه عند الوقوف، ويمكن أن يعاني المصاب كذلك من الغثيان، والقيء، وتغيّرات في الرؤية، وتغيّرات في السلوك، والنوبات التّشنجية أيضًا.[٤]


ماذا يحدث عندما يزداد ضغط الدماغ؟

الزيادة المفاجئة في الضغط داخل الجمجمة حالةً طبيةً طارئةً، وإذا تُركت دون علاج فإنها قد تؤدي إلى حدوث مشاكل ومضاعفات صحية متعددة كتضرُر الدماغ، أو النوبات التشنجيّة، أو الغيبوبة، أو السكتة الدماغية، أو الوفاة، أما إذا تلقي المصاب علاجًا فوريًا فيمكن أن يتعافى تمامًا.[١]


كيف يُعالج ارتفاع ضغط الدماغ؟

يمكن أن يختلف علاج ارتفاع ضغط الدماغ مجهول السبب بناءً على سبب تراكم السائل داخل الجمجمة، وتشمل خيارات العلاج المتاحة ما يلي:[٥]

  • فقدان الوزن إذا لزم الأمر.
  • الحد من استهلاك السوائل أو الملح في النظام الغذائي.
  • وضع أنبوب خاص يسمى تحويلة (Shunt) جراحيًا في الدماغ؛ وذلك للمساعدة على تصريف السوائل وبالتالي تخفيف الضغط.
  • إجراء البزل القطني لإزالة السوائل وتقليل الضغط.
  • تناول بعض الأدوية كمدرات البول (Diuretics)، والتي تساعد الجسم على التخلص من السوائل الزائدة.
  • إجراء جراحة في العصب البصري لتخفيف الضغط والحفاظ على الرؤية.


الوقاية من ارتفاع ضغط الدماغ

نظرًا لارتباط السمنة بارتفاع ضغط الدماغ فإن اتباع نظام غذائي صحي قليل الدسم، وممارسة الكثير من التمارين الرياضية قد يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بهذه الحالة.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب Lana Burgess (11/1/2019), "Increased intracranial pressure: What to know", medicalnewstoday, Retrieved 27/10/2021. Edited.
  2. "Intracranial Hypertension Clinic", nationwidechildrens, Retrieved 27/10/2021. Edited.
  3. Colin Tidy (23/9/2020), "Idiopathic Intracranial Hypertension", patient, Retrieved 27/10/2021. Edited.
  4. Peter Pressman (15/1/2020), "Overview of Elevated Intracranial Pressure", verywellhealth, Retrieved 27/10/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Idiopathic Intracranial Hypertension", cedars-sinai, Retrieved 27/10/2021. Edited.