يُؤثّر مرض التصلب اللويحي في الدماغ والحبل الشوكي، مما ينجم عنه مجموعةً واسعةً من الأعراض المحتملة بما في ذلك مشاكل في الرؤية، أو حركة الذراع أو الساق، أو الإحساس، أو التوازن، علمًا أنه قد يكون في بعض الأحيان خفيفًا لا يُسبب مشاكل خطيرة.[١]


طرق ونصائح لتخفيف آلام التصلب اللويحي

فيما يأتي توضيح لأبرز الطّرق التي تُساعِد على تخفيف آلام التّصلب اللّويحي:


استخدام الكمادات الدافئة والباردة

يساعد تطبيق الكمادات الدافئة أو الباردة على المناطق المصابة على تخفيف آلام التصلب اللويحي؛ إذ يعد تغيير درجة حرارة الجسم طريقةً مناسبةً لتحويل الألم إلى إحساسٍ مختلف، ويمكن للمصاب تجربة كلا النوعين من الكمادات لتحديد أيهما يجلب له الراحة أكثر.[٢]


تدليك المناطق المصابة

يُساهم العلاج بالتدليك مرةً واحدةً أسبوعيًا لمدة 6 أسابيع على تقليل التعب، والألم، والتشنّج الناتج عن التصلب اللويحي.[٣]


ممارسة النشاط البدني

يمكن أن تؤدي فترات الراحة الطويلة أو الخمول بسبب الألم إلى فقدان تدريجي للقوة، واللياقة، وصعوبة أداء الأنشطة اليومية، لذا يمكن للنشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية بانتظام أن تعكس هذه الآثار وتساعد على تخفيف الألم، ويُحدد أخصائيي العلاج الطبيعي وفسيولوجيا الرياضة نظام التمارين المناسبة اعتمادًا على احتياجات المصاب وقدراته، كما يمكن للأشخاص المصابين بمرض التصلب اللويحي المتعدد إدارة آلامهم عن طريق القيام بأنشطة بدنية خفيفة كالسباحة، والتمارين الرياضية المائية، والمشي، والتمدد.[٤][٥]


التعديلات الصحية على النظام الغذائي

يمكن أن يساعد إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة على تقليل الألم، ويشمل ذلك شُرب ما يكفي من الماء خلال اليوم، وتناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم كالموز، والخضراوات الورقية؛ إذ إن عدم توازن هذه المعادن يمكن أن يؤدي إلى تقلصاتٍ مؤلمة.[٦][٣]


الاسترخاء

تُركز بعض علاجات الألم الطبيعية على تقليل التوتر، والذي قد يكون أحد مُحفزات أعراض مرض التصلب اللويحي المتعدد،[٦] وقد أثبتت مجموعة متنوعة من تقنيات الاسترخاء أنها مفيدة في تقليل التوتر كالعلاج بالإبر،[٧] وتمارين التنفس، والتدليك، واليقظة، والتأمل، والعلاج بالتنويم المغناطيسي، وتمارين تمدد اليوجا، بالإضافة لتجربة العديد من الأنشطة المريحة الممتعة كالاستماع إلى الموسيقى، أو الخروج لشرب القهوة، أو المشي، أو الجلوس في الهواء الطلق، وقد يكون من المفيد تجربة مجموعة من هذه التقنيات لاختيار الأنسب من بينها.[٨]


العلاج النفسي

يساعد العلاج النفسي (Psychotherapy) بما في ذلك العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، واليقظة، وتقنيات الاسترخاء، والتنويم المغناطيسي الذاتي على تدريب العقل على تجاهل الألم وعدم التركيز عليه، بالإضافة لتعلم كيفية إدارته بشكلٍ أفضل.[٩]


العلاج الطبيعي

يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي الأشخاص المصابين بمرض التصلب اللويحي المتعدد على بناء العضلات القوية، وتعويض مشاكل التوازن، وإدارة الأعراض المستمرة بما في ذلك الألم، وقد يتطلب علاج وإدارة آلام التصلب اللويحي المتعدد اتباع نهجًا متعدد الأوجه، ويحدث ذلك من خلال العمل مع فريق الرعاية الطبي لوضع خطة شاملة، ومعرفة الطرق الأفضل من بينها.[٩]


تغيير وضعية الجسم

يمكن للتغييرات الصغيرة في وضعية الجسم أن تُحدث فرقًا كبيرًا في الألم خاصةً في الظهر والرقبة، ويمكن للمصاب بالتصلب اللويحي المتعدد وضع منشفة ملفوفة في الجزء الصغير من ظهره للتأكد من أن العمود الفقري في وضعٍ جيد، كما يمكن أن يساعد الوقوف المنتظم والمستقيم على تحسين وضعية الجسم، وتقليل آلام العضلات أو الأربطة.[٨]


أدوية لتخفيف آلام التصلب اللويحي

يمكن للمصابين بالتصلب اللويحي تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الباراسيتامول (Paracetamol)، والإيبوبروفين (Ibuprofen)، والأسبرين (Aspirin)، أو استخدام جل موضعي للجلد مع مسكن للألم كليدوكايين (Lidocaine) لتسكين الألم،[١٠] كما توجد بعض الأدوية التي قد يصرفها الطبيب بهدف تخفيف الألم في حال لم تنجح العلاجات السابقة، منها:[١١][١٢]

  • مضادات الاختلاج (Anti-Convulsants)، وهي أدوية لتخفيف آلام الأعصاب.
  • مضادات الاكتئاب (Anti-Depressants).
  • حقن البوتوكس (Botulinum Toxin-A injections)، تستخدم هذه الحُقن العِلاجيّة عادةً لعلاج التشنّج، إلى جانب تسكين ألم الأعصاب من خلال الحقن داخل الجلد، وآلام الشديدة أيضًا، وتُفيد هذه الحُقن في حالات التّلصب اللّويحي في حال المُعاناة من فرط نشاط المثانة، والرعاش، وسيلان اللعاب، وفرط التعرق.




على الرغم من أن الأدوية المذكورة أعلاه مفيدة جدًا في تخفيف الأعراض المؤلمة التي لا تنتج عن آلام الأعصاب، إلا أنها تنطوي على العديد من المخاطر؛ على سبيل المثال يمكن أن يؤدي استخدام مُسكنات الألم (NSAIDs) على المدى الطويل إلى حدوث نزيف في الجهاز الهضمي، لذا في حال استخدامها بشكلٍ متكرر يجب التحدث إلى الطبيب للتأكد من أنها لا تسبب ضررًا للجسم.




المراجع

  1. "Overview -Multiple sclerosis", nhs, 20/12/2021, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  2. Gay Falkowski (1/11/2016), "14 Natural Ways to Calm and Prevent Discomfort from Dysesthesia", msfocus, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Quinn Phillips (24/4/2017), "Treating Chronic Pain in Multiple Sclerosis", everydayhealth, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  4. "Pain and MS", msqld, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  5. Tamara Sellman (3/10/2019), "Need to Know: How to Manage MS Pain", multiplesclerosisnewstoday, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Jamie Eske (14/1/2019), "How to relieve nerve pain in MS", medicalnewstoday, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  7. Heidi W. Maloni (18/2/2016), "Pain", mymsaa, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Pain", mstrust, 1/7/2018, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  9. ^ أ ب Beth W. Orenstein (19/10/2015), "8 Ways to Ease MS Pain", everydayhealth, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  10. Brunilda Nazario (5/3/2020), might take a pain,warm compresses or pressure gloves. "How to Manage Your Multiple Sclerosis Pain", webmd, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  11. Gordon D. Ko (5/8/2016), "The Pain of Multiple Sclerosis: Is it Real and Is it Treatable?", practicalpainmanagement, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  12. Cory Martin (12/10/2021), "What to Know About Multiple Sclerosis (MS) Pain Medication", verywellhealth, Retrieved 21/12/2021. Edited.