الوقاية من مرض باركنسون

يُصيب مرض باركنسون الجهاز العصبي ويؤثر في الحركة، وتبدأ أعراضه بالظهور تدريجيًا على شكل رعشة بالكاد تكون ملحوظة في يدٍ واحدة، إلى جانب تباطؤ في الحركة، وعلى الرّغم من عدم وُجود أي علاج حالي يُمكنه تحقيق الشفاء التام من مرض باركنسون، إلّا أن الأدوية قد تُحسّن الأعراض بشكلٍ ملحوظ، بالإضافة إلى الجراحة التي تُنظّم عمل مناطق معينة من الدماغ،^[١] ولكن كيف يُمكن الوقاية من مرض باركنسون وتقليل فرصة الإصابة به؟

طرق الوقاية من مرض باركنسون

نظرًا لأن السبب الكامن وراء الإصابة بمرض باركنسون غير معروف للآن، فإن الطرق المؤكدة للوقاية من المرض لا تزال لغزًا لا يُمكن التنبؤ بفعاليتها،^[١] ولكن فيما يأتي بعض الطرق الوقائية التي من المحتمل أن تُقلل فرصة الإصابة بمرض باركنسون:

اتّباع نِظام غِذائي سليم وصحّي

لا تزال العلاقة بين العوامل الغذائية ومرض باركنسون غير واضحة تمامًا، وبحاجة لإجراء المزيد من الأبحاث حولها، ومع ذلك يُعتقد أن مبيدات الآفات التي تُرَش على النّباتات يُمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون؛ إذ وجد الباحثون مستوياتٍ عاليةٍ من المبيدات الحشرية داخل أدمغة الأشخاص المصابين بمرض باركنسون، ويُمكن لهذه المواد الكيميائية أن تُثبّط إنتاج الدوبامين (Dopamine).^[٢]

كما تشمل التغييرات الغذائية التي من الممكن أن تُقلل من فرصة الإصابة بمرض باركنسون ما يأتي:^[٣]

• استهلاك كمية صغيرة من البروتين قليل الدسم سواء الدجاج، أو الأسماك الدهنية كالسلمون، والتونة، والماكريل عدة مرات في الأسبوع.
• تقليل تناول اللحوم الحمراء في الشهر.
• تجنّب الملح واستبداله بالبهارات والأعشاب لإضافة النكهات للأطباق المختلفة.
• تجنّب شُرب الكُحول.
• استبدال الزبدة بدهون صحية كزيت الزيتون البكر.
• تقليل تناول بعض منتجات الألبان بما في ذلك الكريمة، والحليب، والمثلجات.

استهلاك الكركم

يحظى الكركم (Turmeric) بشعبيةٍ واسعة؛ إذ يُستخدم كتوابل معتدلة يُمكن إضافته إلى الأطباق المتعددة، والشوربات، والشاي، ويحتوي الكركم على الكركمين (Curcumin)؛ وهو عنصر مضاد للأكسدة، ووِفقًا لإحدى الدراسات المخبرية قد يُساعد هذا العُنصر على تقليل مخاطر الإصابة بمرض باركنسون.^[٤]

استهلاك الكافيين

إضافة الكافيين إلى النظام الغذائي إحدى الاستراتيجيات المُتّبعة للوقاية من مرض باركنسون، وقد ربطت العديد من الدراسات العلمية استمرار استهلاك الكافيين بانخفاض خطر الإصابة بهذه الحالة.^[٣]

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

أظهرت العديد من الدراسات التي تابعت عشرات الآلاف من الأشخاص لسنواتٍ عديدة وجود علاقة متبادلة بين ممارسة الرياضة في وقتٍ مبكرٍ من الحياة وانخفاض فرصة الإصابة بمرض باركنسون في وقتٍ لاحق، وتبيّن أن ممارسة الرياضة في الثلاثينات والأربعينات من العمر؛ أي قبل عقود من حدوث مرض باركنسون عادةً قد تُقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون بحوالي 30%.^[٥]

تجنّب السموم

يوصى دائمًا باتخاذ الاحتياطات اللازمة عند استخدام المواد الكيميائية السامة مثل المُبيدات وغيرها من المواد السّامة إلى جانب الالتزام بالتعليمات التالية:^[٤]

• تجنّب الاستخدام غير الضروري للمبيدات الحشرية.
• استخدام بدائل للمنتجات التي تحتوي على سموم معروفة.
• اتخاذ الاحتياطات اللازمة كارتداء الملابس الواقية عند العمَل في المزارع.

تجنّب إصابات الرأس

للحماية من إصابات الدماغ الرضحية يُمكن للأشخاص اتخاذ الاحتياطات التالية:^[٤]

• ارتداء أغطية الرأس الواقية أثناء ممارسة الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي.
• ارتداء خوذة الرأس عند ركوب الدراجات العادية أو النارية.
• وضع حزام الأمان عند قيادة السيارة.
• مُراجعة الطّوارئ عند التّعرض لحالة من الارتجاج.

تقليل مستويات الإجهاد والتّوتر

يمكن أن يؤدي الإجهاد والتّوتر طويل الأمد إلى إلحاق الضّرر بالعديد من مناطق الجسم المختلفة بما في ذلك الدماغ، وللوقاية من الحالات الناتجة عنه كمرض باركنسون يجب على كبار السن اكتشاف طرق لإدارة مستويات التوتر لديهم وتقليلها، ويشمل ذلك العلاج، والاستشارة الطبية، والتواصل الاجتماعي، وممارسة الرياضة.^[٢]

هل يمكن لأي شخص أن يُصاب بمرض باركنسون؟

نعم، يمكن لأي شخص أن يُصاب بمرض باركنسون، ولكن هناك عوامل خطر معينة تزيد من فرصة الإصابة به، منها:^[٦]

• العوامل الوراثية.
• العمر؛ إذ إن متوسط ​​عمر بداية المرض 60 عامًا.
• الجنس؛ إذ يُصيب مرض باركنسون الرجال أكثر بنسبة 50% من النساء.
• التعرّض لإصابات الرأس.