تزداد فرصة الإصابة بمرض باركنسون مع التقدم في العمر، إذ إنّ الأشخاص في سن 60 عامًا أو أكثر هم أكثر من يصابون به، حيث من النادر إصابة الشباب به.[١]

ما هي أعراض مرض باركنسون؟

تبدأ أعراض مرض الباركنسون بالظهور تدريجياً، وعلى مراحل، حيث تنقسم هذه الأعراض إلى أعراض حركية تؤثر في حركة المريض وتوازنه، وأعراض غير حركية تؤثر في أجهزة أخرى من الجسم مثل الجهاز الهضمي والجهاز العصبي، ويمكن توضيح أعراض باركنسون وفق التالي:[١][٢]

  • الإصابة برجفة (رعشة) في الأطراف: حيث ترتجف اليد حتى عندما يكون الشخص في حالة راحة، وعادة ما يكون الاهتزاز في أحد الأطراف في بادئ الأمر، كالأصابع أو اليدين، ثم ينتقل إلى الطرف الآخر مع تقدم المرض.
  • بطء الحركة: يؤدي مرض باركنسون إلى تباطؤ حركة المريض، حيث يشعر المريض أن قدميه ملتصقة بالأرض عندما يريد المشي، وخطواته قصيرة، مما يؤثر في أداء أنشطته اليومية، ويجعلها أبطأ وأكثر صعوبة.
  • تصلب وتشنج العضلات: ويشمل عضلات الجسم جميعها، بما فيها الأطراف والجذع والوجه، مما يسبب الحد من نطاق الحركة، كما يلاحظ مثلاً، عدم تأرجح الذراعين أثناء المشي، أو حدوث تشنجات أو تقلصات عضلية في الأطراف تسبب الألم، كما أن تعابير وجه المصاب تتأثر، فيتصلب وجهه ويبدو كالقناع، وبسبب تصلب أصابع اليد، يبدأ خط المصاب بالباركنسون بالتغير بحيث يصبح حجمه أصغر والكلمات متلاصقة أكثر، والكتابة أبطأ.
  • اختلال التوازن: قد يؤدي هذا إلى السقوط في بعض الحالات، فيواجه المريض صعوبة في البقاء منتصباً أو النهوض، وتقل قدرة المريض على الدوران للخلف دون السقوط.
  • اضطرابات النوم: مثل الأرق أثناء الليل، والنوم كثيراً أثناء النهار، بالإضافة إلى المعاناة من النفضة المفاجئة أثناء النوم العميق، وليس تلك التي تحدث في بداية النوم أو أثناء الغفوات القصيرة.[٣][٢]
  • فقدان حاسة الشم: ويكون ذلك واضحاً بدرجة كبيرة ومستمراً، على عكس فقدان الشم الذي يحدث نتيجة الإصابة بالزاكم أو الرشح، ويعود بعد التعافي. الرشح.[٣]
  • المشاكل النفسية: مثل الإصابة بالاكتئاب المزمن والقلق، أو حدوث هلوسات سمعية أو بصرية، أو عدم الاستمتاع بأي نشاط يومي، بالإضافة إلى عدم الشعور بالاهتمام تجاه الأشخاص المحيطين.[٤]
  • ضعف في الإدراك: مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في الأنشطة التي تحتاج إلى التنظيم والتخطيط، أو حدوث مشاكل في الذاكرة، أو قلة التركيز والانتباه، كما يواجه مري بركنسون صعوبة في تقدير الأبعاد، فمثلا إن أراد مصاب الباركنسون إمساك كأس موجود على طاولة، سيواجه صعوبة لحساب المسافة التي يجب عليه تمديد يده للوصول للكأس.[٥]


أعراض أخرى لمرض الباركنسون

تطور هذه الأعراض بتطور المرض، ومنها:[٦][٣]

  • الإمساك المزمن الذي لا يعالج بالطرق الطبيعية، وليس بسبب أمراض أخرى مثل انسداد الأمعاء.
  • الشعور بالدوار أو الإغماء، قد يرتبط هذا بمرض باركنسون، رغم أنّ هذا قد يكون دليلًا على انخفاض ضغط الدم.
  • الاضطرار الدائم للتبول دون امتلاء المثانة.
  • الإصابة بالتعرق المفرط.
  • انخفاض معدل رَمش العينين، مما قد يؤدي لجفاف العين.
  • حدوث صعوبات في البلع، وهذا قد يقود إلى الجفاف وسوء التغذية.
  • فرط إفراز اللعاب.
  • ضعف الانتصاب لدى الرجال.



من الجدير بالعلم أنّ هذه الأعراض لا تعني حتمية الإصابة بمرض الباركنسون، ولكنها تستوجب زيارة الطبيب إذا تم ملاحظة أي منها، للتحقق من سبب حدوثها.



مسار أعراض مرض الباركنسون

مع تطور مرض الباركنسون تظهر أعراض جديدة لدى المصاب وتزداد حدتها، وغالباً ما يحدث هذا تدريجياً على مدى سنوات طويلة، وقد يؤثر سلباً في حياة المصاب بحيث يصبح غير قادر على القيام بالنشاطات اليومية دون مساعدة، وبعد مرور 10 سنوات من الإصابة بالباركنسون، يعاني معظم المصابين من أحد الأعراض الشديدة مثل فقدان الذاكرة أو انعدام القدرة الحركية.[٧]


الفرق بين مرض الرعاش ومرض باركنسون

يكمن الفرق الأساسي بين الرعاش ومرض باركنسون أن مرض الرعاش عادة لا يصاحبه أعراض أخرى غير الرعشة، أما مرض الباركنسون فيصاحب الأعراض الجسدية والحركية وغيرها المذكورة سالفاً، وهناك فروقات أخرى يمكن توضيحها كالتالي:[٨]

  • قدرة الرعاش على التأثير في الحنجرة والصوت، بينما لا يمكن لباركنسون هذا.
  • الشعور بالرعاش بشكل أكبر عند الحركة، في حين أنّ الشعور برجفات باركنسون تكون أكثر عند الراحة.


ما هي الأمراض التي تتشابه أعراضها مع مرض باركنسون ويمكن الخلط بينها؟

هناك العديد من المشاكل الصحية التي تسبب الرجفة، أو بطء الحركة وتشبه باركنسون، لذلك لا بد من التشخيص الصحيح لباركنسون، والذي يكون عن طريق إجراء فحص طبي عصبي دقيق، مع مراجعة التاريخ الطبي والعائلي للمريض، مع السؤال عن الأعراض التي يواجهها، وقد يستدعي الأمر اللجوء إلى مزيد من الاختبارات لاستبعاد المشاكل الصحية التالية ثم وضع خطة علاجية مناسبة:[٩]

  • الشلل فوق النووي التقدّمي: أو ما يعرف بمتلازمة ستيل-ريتشاردسون-أولزوسكي، وهو من اضطرابات الدماغ التي يرافقها تأثر التوازن والقدرة على المشي، بالإضافة إلى مشاكل في الرؤية وحركة العين.
  • الضمور الجهازيّ المتعدّد: ويشير هذا إلى اضطراب عصبي نادر، يساهم في ضعف التنسيق، ومشاكل في التنفس، بالإضافة إلى الإمساك وتداخل الكلام.
  • خرف أجسام ليوي: ويشير هذا المرض إلى وجود أجسام ليوي التي تعمل على إلحاق الضرر بالوظائف العصبية، كما تعمل على استهلاك مستويات الدوبامين في الدماغ، وتكون أجسام ليوي على شكل بروتينات غير طبيعية، وتسبب ظهور أعراض شبيهة بباركنسون، بالإضافة إلى الهلوسة.[١٠][٩]

المراجع

  1. ^ أ ب "Parkinson's Symptoms", hopkinsmedicine, Retrieved 18/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "parkinsons", nhs, Retrieved 2/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "10 Early Signs of Parkinson's Disease", parkinson, Retrieved 15/10/2021. Edited.
  4. "Psychiatric Manifestation in Patients with Parkinson's Disease", ncbi, Retrieved 2/11/2021. Edited.
  5. "COGNITIVE CHANGES", apdaparkinson, Retrieved 2/11/2021. Edited.
  6. "IN THE BEGINNING….THE FIRST SYMPTOMS OF PARKINSON’S DISEASE", apdaparkinson, Retrieved 18/10/2021. Edited.
  7. "How Parkinson’s Disease Progresses", webmd, Retrieved 2/11/2021. Edited.
  8. "Essential Tremor and Parkinson's Disease: How They Differ", abbott, Retrieved 15/10/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "How Do You Know if It's Parkinson's Disease?", everydayhealth, Retrieved 15/10/2021. Edited.
  10. "Lewy Body Dementia: Hope Through Research", ninds.nih, Retrieved 15/10/2021. Edited.