ما هي أورام الدّماغ؟

أورام الدماغ (Brain tumours) هي نمو غير طبيعي لخلايا الدماغ بحيث لا يمكن للجسم السيطرة عليها، ويُصنّف الأطباء أورام الدماغ وفقًا للعديد من العوامل بما في ذلك سرعة نموها، وما إذا كان من المحتمل أن تنمو مرةً أخرى بعد العلاج.[١]


أنواع أورام الدماغ

فيما يأتي توضيح مُفصّل لأنواع أورام الدّماغ:


من حيث طبيعتها

هناك نوعان رئيسيان من أورام الدماغ وفقًا لطبيعتها، وفيما يلي توضيحًا لكليهما:[١]

  • أورام الدماغ الحميدة أو غير السرطانية: أورام الدماغ منخفضة الدرجة؛ أي من الدرجة 1 أو 2، ويعني ذلك أنها تنمو ببطء، وبالتالي فإن احتمالية نموها مرةً أخرى بعد العلاج تعد منخفضة.
  • أورام الدماغ الخبيثة أو السرطانية: أورام الدماغ عالية الدرجة؛ أي من الدرجة 3 أو 4، وتبدأ بالنمو إما في الدماغ وتُسمى بالأورام الأولية (Primary Tumors)، أو تنتشر إلى الدماغ من مكانٍ آخر في الجسم وتُسمى بالأورام الثانوية (Secondary Tumors)، وتتميز هذه الأورام بأنها أكثر عُرضة للنمو مرةً أخرى بعد العلاج.


من حيث مكان نموها

كما أُسلف الذكر يمكن أن تبدأ أورام الدماغ بالنمو في الدماغ وهي أورام الدماغ الأولية، أو أن يبدأ السرطان بالنمو في أجزاء أخرى من الجسم، وينتشر فيما بعد إلى الدماغ كأورام ثانوية أو نقيلية في الدماغ،[٢] وفيما يلي توضيحًا لأبرز أنواع أورام الدماغ الأولية:

  • الأورام الدِّبقية: (Gliomas)، واحدة من أكثر أنواع أورام الدماغ شيوعًا، وعلى الرغم من أن السبب الكامن وراء نموها لا يزال غير معروف، إلّا أنّه يُعتقد أنها تنمو من الخلايا الدِّبقية أو الخلايا الدِّبقية السليفة، والخلية الدِّبقية هي نوع من الخلايا الداعمة في الدماغ.[٣]
  • الورم السحائي: (Meningioma)، من أكثر أورام الدماغ الأولية شيوعًا، ويبدأ أولًا في السحايا، وغالبًا ما يكون حميد غير سرطاني، ويمكن أن يسبب الورم السحائي أعراضًا خطيرة إذا نما وضغط على الدماغ، أو النخاع الشوكي، أو نما في أنسجة الدماغ.[٣]
  • أورام الغدة الصنوبرية والنخامية: (Pineal and Pituitary Gland Tumors)، الأورام التي تبدأ في الغدة الصنوبرية والنخامية.[٤]
  • ليمفوما الجهاز العصبي المركزي الأولي: (Primary CNS lymphoma)، أحد أنواع سرطان الغدد الليمفاوية الذي يُصيب الجهاز الليمفاوي، ويبدأ هذا النوع في الجهاز العصبي المركزي في الدماغ، ويمكن أن ينتشر إلى السائل الشوكي والعينين.[٤]
  • الورم الأرومي النخاعي: (Medulloblastoma)، يُعتقد أن هذا الورم يبدأ من نوعٍ معينٍ من الخلايا في المخيخ تُسمى الخلايا السلفية الحُبيبية المخيخية، وهو أكثر شيوعًا عند الأطفال، وعادةً ما يكون سرطانيًا، وغالبًا ما ينتشر في جميع أنحاء الجهاز العصبي المركزي.[٣]
  • الورم القحفي البلعومي: (Craniopharyngioma)، ورم حميد نادر يبدأ بالقرب من الغدة النخامية الواقعة بالقرب من قاعدة الدماغ.[٥]
  • الورم الشفاني: (Schwannoma)، ورم نادر يبدأ في غمد العصب أو بطانة الأعصاب، ويحدث غالبًا في العصب الدهليزي (Vestibular Nerve)؛ وهو عصب في الأذن الداخلية يساعد على التحكم في التوازن، وعادةً ما يكون غير سرطاني.[٣]


السبب الأساسي لأورام الدماغ

لا يزال الأطباء غير متأكدين من أسباب معظم أورام الدماغ؛ إذ قد تؤدي الطفرات أو العيوب الجينية إلى نمو خلايا الدماغ بشكلٍ غير طبيعي لا يمكن السيطرة عليه، مما يتسبب في حدوث الورم، والسبب البيئي الوحيد المعروف لأورام الدماغ هو التعرض لكمياتٍ كبيرةٍ من الإشعاع سواء من الأشعة السينية، أو علاجٍ سابقٍ لأحد أنواع السرطان.[٦]


عوامل تزيد من فُرص الإصابة

تشمل عوامل الخطر الشائعة التي تزيد من فرصة الإصابة بأورام الدماغ ما يلي:[٧]

  • التعرض للإشعاع.
  • وُجود تاريخ عائلي للإصابة بأورام الدماغ وبعض الحالات الوراثية العصبيّة.
  • ضعف جهاز المناعة سواء أكان موجودًا منذ الولادة، أو تطوّر لاحقًا.
  • عوامل بيئية أخرى كالتعرض لكلوريد الفينيل المُستخدم لتصنيع البلاستيك، والمنتجات البترولية، وبعض المواد الكيميائية الأخرى.
  • استخدام الهاتف المحمول، والتعرض للمجالات الكهرومغناطيسية من خطوط الكهرباء والمحولات، والعدوى ببعض الفيروسات، والتعرض للأسبارتام وهو بديل السكر، وتُصنّف هذه العوامل على أنها عوامل خطر محتملة لم تُثبت الدراسات علاقتها بأورام الدماغ بعد.


أعراض أورام الدماغ

تظهر أعراض أورام الدماغ عندما ينمو الورم ويضغط على الأعصاب أو الأوعية الدموية المحيطة به، وتختلف أعراض ورم الدماغ اعتمادًا على مكان الورم، ونوعه، وحجمه، وما يتحكم فيه الجزء المصاب من الدماغ،[٦] ويمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:

  • خدر، أو ضعف، أو وخز في جزء أو جانب من الجسم أو الوجه.[٦]
  • مشاكل في السمع أو الكلام.[٦]
  • النوبات التّشنجيّة.[٦]
  • نعاس غير طبيعي.[٦]
  • مشكلة في الذاكرة، أو التفكير، أو التحدث، أو فهم اللغة.[٦]
  • صداع جديد لم يحدُث بالسّابق أبدًا، أو تغيُّر في نمط الصداع الحالي.[٢]
  • الصداع الذي يُصبح تدريجيًا أكثر تواترًا وشدة.[٢]
  • الغثيان أو القيء غير المبرر.[٢]
  • مشاكل في الرؤية بما في ذلك عدم وضوح الرؤية، وازدواجية الرؤية.[٢]
  • فقدان تدريجي للإحساس أو الحركة في الذراع أو الساق.[٢]
  • الشعور بالتعب الشديد.[٢]


كيف تُكتشف أورام الدماغ؟

بعد أن يُلاحِظ الطّبيب أعراض المُصاب، سيُجري له فحصًا عصبيًا، إلى جانب التصوير الطّبقي (CT Scan)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، واختباراتٍ أخرى كتصوير الأوعية الدموية (Angiogram)، والبزل الشوكي (Spinal Tap)، والخزعة.[٨]


علاج أورام الدماغ

يعتمد اختيار العلاج المناسب لأورام الدماغ على مجموعةٍ من العوامل بما في ذلك نوع الورم، وموقعه في الدماغ، وحجمه، ومدى انتشاره، ومدى شذوذ الخلايا، والصحة العامة للمصاب ولياقته البدنية،[١] وفي حال اكتُشفت أورام الدماغ في وقتٍ مبكرٍ بما فيه الكفاية، فإن قابليتها للعلاج تكون أعلى، وعادةً ما تُعالج حالات أورام الدماغ بطيئة النمو بالجراحة وحدها،[٩] وفيما يأتي بعض العلاجات المتاحة لأورام الدماغ:

  • أدوية الكورتيزون التي عادةً ما يصفها الطبيب بعد تشخيص الإصابة بأورام الدماغ؛ للمساعدة على تقليل التورم حول الورم.[١]
  • الأدوية الأخرى للمساعدة على علاج الأعراض الأخرى لأورام الدماغ؛ كالأدوية المضادة للصرع للنوبات، ومسكنات الألم لتخفيف الصداع.[١]
  • الجراحة والتي تعد الخيار العلاجي الأكثر شيوعًا لإزالة أورام الدماغ، والهدف منها هو إزالة أكبر قدر ممكن من الأنسجة غير الطبيعية بأمان قدر الإمكان.[١]
  • العلاج الإشعاعي (Radiation Therapy)، وينطوي على استخدام أشعة سينية عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية، وخلايا الدماغ غير الطبيعية، وتقليص حجم الأورام، وقد يكون العلاج الإشعاعي خيارًا إذا كان الورم لا يمكن علاجه بشكل فعّال من خلال الجراحة.[١٠]
  • العلاج الكيميائي (Chemotherapy)، وهو علاج فعّال يُستخدم في حالات أورام الأطفال المُحددة، والأورام الليمفاوية، وبعض الأورام الدَّبقية.[١٠]




يحتاج المصاب بأورام الدماغ لإجراء فحوصاتٍ منتظمةٍ بعد العلاج.




المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Brain tumours", nhs, 3/2/2020, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Brain tumor", mayoclinic, 6/8/2021, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Brain Tumor: Introduction", cancer, 9/2021, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Types of Primary Brain Tumors", mskcc, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  5. "Craniopharyngioma", hopkinsmedicine, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Brain Cancer (Brain Tumor)", clevelandclinic, 20/2/2020, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  7. "Risk Factors for Brain and Spinal Cord Tumors", cancer, 5/5/2020, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  8. Melissa Conrad Stoppler (29/1/2020), "Brain Tumors", medicinenet, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  9. Rupal Christine Gupta (1/7/2016), "Brain Tumors", kidshealth, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "Brain Tumors", aans, Retrieved 15/12/2021. Edited.