تُسبب معظم الأدوية المضادّة للصرع (Anti-epileptic drugs) كغيرها من الأدوية مجموعةً واسعة من الآثار الجانبية المُحتملَة، لذلك من الضّروري اختيار الأدوية المُناسبة لحالة المريض بحذرٍ تام، إضافةً إلى البدء بأقلّ جرعاتٍ موجودة، ثم زيادة الجرعة تدريجيًا حسب توصيات الطّبيب إلى أن تتمّ السيطرة على النوبات مع تقليل احتمالية حدوث الآثار الجانبية لهذه الأدوية قدر الإمكان،[١][٢] وفي المقال سنتطرّق إلى الآثار الجانبية لأدوية علاج الصّرع وكيفية تخفيفها.


الآثار الجانبية لأدوية علاج الصرع

في الحقيقة، إنَّ فرصة حدوث الآثار الجانبية لأدوية علاج الصّرع غير متساويةً لدى جميع المرضى، فقد لا يُعاني بعض المرضى من ظهور أيّة آثارٍ جانبية، بينما من الممكن أن تظهر هذه الآثار على البعض الآخر خلال الأسابيع القليلة الأولى من تناولها؛[٣] ثم تختفي عند اعتياد جسم المريض على هذه الأدوية، في حين أنَّه قد تستمرّ هذه الآثار لمدةٍ طويلة وبصورةٍ شديدة لدى بعض المرضى، مما يتطلَّب لجوء الطبيب إلى تغيير نوع الأدوية أو جرعاتها،[٤] ومن الآثار الجانبية لأدوية علاج الصرع ما يلي:


الآثار الجانبية الشّائعة

نذكر فيما يلي الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للأدوية المضادة للصرع:[٥][٦]

  • الشّعور بالتعب والضعف العام.[٥]
  • فقدان التوازن والدوار.[٥]
  • القلق، وتقلُّب المزاج.[٥]
  • تورُّم اللثة.[٦]
  • رجفان الجسم.[٦]
  • فقدان الشعر أو نموُّه في أجزاء غير مرغوب فيها.[٦]
  • الشعور بالصداع.[٦]
  • جفاف الفم.[٧]
  • الإسهال.[٧]
  • عدم وضوح الرؤية.[٨]
  • ضعف التركيز، ومشاكل في الذاكرة.[٨]
  • الطّفح الجلدي.[٩]
  • تغيّرات الرؤية.[١٠]
  • الإعياء.[١١]


الآثار الجانبية الأقل شيوعًا

تشمل الآثار الجانبية الأقل شيوعًا للأدوية المضادة للصرع ما يلي:

  • الاكتئاب.[١][١٢]
  • التهاب بعض أعضاء الجسم؛ كالكبد أو الكلى.[١][١٢]
  • المعاناة من الأفكار أو السلوكيات الانتحارية.[١][١٢]
  • ظهور طفح جلدي شديد.[١][١٢]
  • انخفاض كبير في عدد كريات الدّم البيضاء، أو الصّفائح الدموية في الجسم.[٤]


تخفيف الآثار الجانبية لأدوية علاج الصرع

تكون بعض الآثار الجانبية الشّائعة مؤقتة وتحدث لفترةٍ قصيرة بعد تناول الأدوية لأول مرّة، ثمّ تتحسّن بشكلٍ تدريجي وتزول من تلقاء نفسها، لكن إذا كان طفلك يعاني من آثار جانبية يَصعُب تحمّلها أو تؤثر في قدرته على ممارسة أنشطته اليومية، عندئذٍ يُنصَح باستشارة الطبيب، فمن الممكن أن يساعد تغيير جرعات الأدوية المُوصَى بها أو وصف أدويةٍ جديدة على الحدِّ من ظهور هذه الآثار الجانبية.[١٣]


ما هي مدة استخدام أدوية علاج الصّرع؟

قد يحتاج معظم المرضى إلى مواصلة تناول أدوية علاج الصرع يوميًا ولمدةٍ طويلة أو مدى الحياة، مما يُسبب القلق للأهل، لكن تجدر الإشارة إلى أنَّ هذه الأدوية تعدُّ آمنة، إذ إنها تتحكّم في نوبات الصّرع والتّقليل من حدّتها، إضافةً إلى الحفاظ على سلامة المريض؛ وذلك لأن الإصابة بنوبةٍ في أوقاتٍ معينة قد يُشكِّل خطورةً على المريض ومن حوله، بتعريضه لخطر السقوط أو الغرق أو الحوادث المرورية.[١٢]


تنبيهات عند تناول أدوية علاج الصرع

هنالك العديد من الأمور التي ينبغي على مريض الصرع أخذها بعين الاعتبار عند تناول أدوية علاج الصرع، ومنها ما يلي:

  • تجنَّب التوقُّف عن تناول أدوية علاج الصرع دون إعلام الطبيب، لما في ذلك دور في زيادة حدّة الأعراض والآثار الجانبية.[٥]
  • كن على اطّلاعٍ حول الآثار الجانبية المُحتملَة لأدويتك.[٤]
  • احرص على إجراء تحاليل الدم بصورةٍ منتظمة؛ لمراقبة وظائف الكلى والكبد.[١٤]
  • التزم بتناول الجرعات كما وصفها الطبيب وفي أوقاتها المحددة.[١٥]
  • التزم بمواعيد المتابعة الدورية مع الطبيب؛ لتقليل مخاطر تعرّضك لآثارٍ جانبية خطيرة ومنع حدوث المضاعفات.[١١]
  • استشر الطبيب في حال التّخطيط للحمل؛ وذلك لإجراء التعديلات اللازمة على خطّة العلاج، فقد تتسبَّب بعض أدوية علاج الصرع بحدوث تشوّهاتٍ للجنين، لذلك من الضّروري الخضوع للعناية والمراقبة الطّبية.[١]
  • أخبر الطبيب في حال كنت تعاني من الصّداع النّصفي، فقد يصف الطبيب أحد أنواع أدوية علاج الصّرع التي تمنع نوبات الصداع النّصفي، وتعالج الصّرع في الوقت ذاته.[١]
  • أعلم الطبيب في حال ظهور أيّة أعراضٍ جانبية خطيرة كالأفكار الانتحارية، أو التّغيرات غير الطّبيعية في السّلوك، أو الشّعور بالاكتئاب والتقلُّبات المزاجية.[١]
  • أعلم الطبيب بما يخصّ جميع الأدوية الأخرى التي تتناولها أو أيّة علاجاتٍ عشبية ومكمّلات غذائية، لتفادي حدوث تداخلاتٍ دوائية مع أدوية علاج الصرع.[١]


دواعي مراجعة الطبيب

لا بدّ من مراجعة الطبيب في حال ظهور أيّة أعراضٍ جديدة،[١٦] أو أيًا من الأعراض التالية:

  • ظهور تقرُّحات أو بثورٍ في الفم.[٤]
  • ظهور تقرّحات في البشرة.[٤]
  • الإصابة بنزيفٍ حادّ لا يمكن السّيطرة عليه.[٤]
  • آلام شديدة في المعدة.[٤]
  • الإصابة بالتهابات غير اعتيادية.[٤]
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.[٤]
  • الطّفح الجلدي.[٦]
  • تغيّر القدرة على التّركيز.[٦]




من الممكن حدوث الآثار الجانبية الأكثر خطورة خلال الأسابيع القليلة الأولى من بدء العلاج أو عند تغيير نوع الدواء الموصوف، لذلك من الضّروري إستشارة الطبيب عند الشعور بأيّة أعراضٍ جديدة.



[١٧]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "epilepsy", mayoclinic, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  2. "Side effects and interactions", epilepsysociety.org.uk, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  3. "Side Effects", www.epilepsy.com, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Side Effects", epilepsy, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Epilepsy in Young People", healthtalk, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ "epilepsy", nhs, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Anti-epileptic medication", healthnavigator, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "What different epilepsy medications are there and what are their side effects?", medicalnewstoday, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  9. "medications", epilepsyontario, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  10. "Epilepsy Drugs to Treat Seizures", www.webmd.com, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  11. ^ أ ب "Epilepsy Drugs to Treat Seizures", webmd, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  12. ^ أ ب ت ث ج "Seizure Medications for Children & Teens", healthychildren, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  13. "Side effects and drug interactions from anti-epileptic drugs", aboutkidshealth, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  14. "What are the side effects of antiepileptic drugs?", medicinenet, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  15. "Taking epilepsy medicine", epilepsy, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  16. "When Should I Call the Doctor About Epilepsy?", www.webmd.com, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  17. "Side effects and drug interactions from anti-epileptic drugs", aboutkidshealth, Retrieved 16/12/2021. Edited.