تعتمد خطّة علاج مرض الصرع على العديد من العوامل بما في ذلك، صحّة المريض، وشدّة الأعراض، ومدى الاستجابة للعلاج، وبشكل عام يمكن إدارة المرض من خلال خيارات العلاج التالية:




علاج مرض الصرع

فيما يأتي ذكر لأبرز علاجات مرض الصرع:


العلاج الدوائي

ما يقارب 60% - 70% من الأشخاص الذين تمَّ تشخيص إصابتهم بمرض الصرع يتمكنون من السيطرة على النوبات المرافقة للمرض باستخدام الأدوية، ولُحسن الحظ يُمكن للمرضى الذين لا يُعانون من أعراض الصرع التوقّف عن تناول هذه الأدوية بعد استشارة الطبيب دون تكرار حدوث النوبات، ومن أنواع الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج مرض الصرع نذكر الآتي:[١][٢]


الأدوية المضادّة لمرض الصرع

هناك أكثر من 20 دواء مضادّ لمرض الصرع للسيطرة على نوعًا أو أنواعًا مختلفة من النوبات، ويمكن السيطرة على معظم نوبات الصرع بدواءٍ واحدٍ فقط، لكن قد يحتاج البعض إلى أكثر من دواء، ويُجدر بالذّكر أنّ هناك العديد من العوامل التي تُحدّد نوع الدواء وجرعته، بما في ذلك نوع النوبات وتكرارها، وعمر المريض، والأدوية الأخرى التي يتناولها، وفي الواقع قد يستغرق الأمر تجربة عدّة أدوية للعثور على أفضل دواء وجرعة بأقلِّ آثارٍ جانبيّة،[٣][٤] وكما أسلفنا في الذكر أن الأدوية المضادّة للصرع لا تعالج مرض الصرع، إنّما توقّف حدوث النوبات،[٥] ويأخذ المرضى غالبيّة مضادّات الصرع عن طريق الفم، وفيما يأتي أهم الأدوية الشائعة:[١][٦]

  • كاربامازيبين Carbamazepine.
  • كولابازام Clobazam.
  • ديازيبام Diazepam.




ومن النصائح المهمّة التي يجدر اتباعها عند تناول أدوية الصرع، ما يأتي:

  • لا تتوقّف فجأة عن تناول الدواء؛ بسبب تأثير ذلك في حدوث النوبات، وينبغي التوقف عن تناول الدواء تدريجياً وتحت إشرافٍ طبّي.
  • تناول الأدوية تمامًا كما هو موصوف.
  • اتصل دائمًا بالطبيب قبل تناول الأدوية الموصوفة الأخرى، أو الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبيّة، أو العلاجات العشبيّة.




[١][٢]


العلاج الجراحي

لُحسن الحظ قد يكون المريض قادرًا على تناول عددٍ أقل من الأدوية بالإضافة إلى تقليل جرعاتها بعد إجراء العلاج الجراحي،[٢]ويتضمّن العلاج الجراحي لمرض الصرع إزالة المنطقة المنتجة للنوبات من الدماغ، أو الحدّ من انتشار نشاط النوبات، وبالتالي هناك فرصة جيّدة لأن تختفي النوبات تمامًا بعد الجراحة، لكن لا تتوقّف النوبات على الفور، لذلك قد يحتاج المريض إلى الاستمرار في تناول مضادّات الصرع لمدّة عام إلى عامين، وتجدر الإشارة إلى أنّه يتم اللّجوء إلى الجراحة في الحالات التالية:[٧][٥]

  • تأثير نوبات الصرع بشكلٍ كبير على الحياة وعدم القدرة على أداء المهمّات اليوميّة.
  • الإصابة بنوبات الصرع بسبب مشكلة ما، مثل عيب خلقي، أو بورمٍ في المخ، أو التشوّه الشرياني الوريدي.
  • بدء النوبات في منطقة واحدة من الدّماغ دائمًا، أو بسبب مشكلة في جزءٍ صغيرٍ من الدّماغ يُمكن إزالته دون التسبّب في آثارٍ خطيرة.
  • عدم فعالية دوائين على الأقل في السيطرة على النوبات.[٨]


علاجاتٍ أخرى

هناك العديد من العلاجات التي يُمكن أن تُعالج مرض الصرع، وفيما يأتي توضيحٌ لأبرزها:


تحفيز العصب المبهم

ويُسمّى هذا الإجراء طبيًّا (Vagus nerve stimulation)، وخلاله يزرع الأطبّاء جهاز يُسمّى محفّز العصب المبهم أو العصب الرّئوي المعدي تحت الجلد في منطقة الصّدر، ويمكن لهذا الجهاز تقليل النوبات بنسبة 20% إلى 40% في العادة بسبب إرسال هذا الجهاز لدفعاتٍ من الطاقة الكهربائيّة عبر العصب المبهم، وعلى الرّغمِ من ذلك يبقى معظم المرضى بحاجةٍ إلى تناول الأدوية المضادّة للصرع عند استخدام هذا الجهاز.[٢]


التحفيز العميق للدماغ

يُعرف التحفيز العميق للدماغ طبيًّا باسم (Deep brain stimulation)، وفي هذا الإجراء يزرع الجرّاحون أقطاب كهربائيّة في جزءٍ معيّن من الدّماغ، ومن ثمّ يتم توصيل هذه الأقطاب بمولّد مزروع في صدر المريض أو جمجمته، وبدوره يرسل نبضات كهربائيّة إلى دماغ المريض، ممّا يؤدّي إلى تقليل فرصة حدوث نوبات الصرع.[٢]


النظام الغذائي الكيتوني أو الكيتو دايت

يحتوي النظام الغذائي الكيتوني (Keto Diet) على كميات كبيرة من الدهون، وكميات مناسبة من البروتينات، والقليل من الكربوهيدرات؛ حيث يتكوّن النظام النموذجي من 70% إلى 80% دهون، و 20% بروتينات، و 5% إلى 10% كربوهيدرات، وتُعد الآلية المرتبطة بهذا النظام الغذائي التي يتم من خلالها السيطرة على النوبات ليست مفهومة بشكل جيّد حتى الآن، لكن قد تساهم مكوّنات هذا النظام المنخفضة بالسكّر والعالية بالدّهون في إحداث تغيير في تهيّج الدّماغ، وبالتّالي يُقلّ حدوث النوبات، ويُجدر بالذّكر أنّ غالبًا ما يتم اللّجوء إلى النظام الغذائي الكيتوني للأطفال المصابين بالصرع المستمرّ على الرّغم من تناولهم للأدوية.[٩]


هل يمكن علاج الصرع بشكل دائم؟

للأسف لا يوجد علاج لمرض الصرع، إنّما يُمكن السيطرة عليه بتناول الأدوية والطرق المذكورة أعلاه، كما أنَّ العلاج المبكّر يُمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.


هل الصرع مرض عقلي؟

لا يُعدُّ الصرع مرضًا عقليًّا؛ حيث إنَّ غالبية المرضى المصابين بمرض الصرع لا يُعانون من مشاكل معرفيّة أو نفسيّة، إنّما تقتصر المشكلات النفسيّة في الصرع على الأشخاص المصابين بالصرع الشّديد وغير المنضبط.[١٠]



المراجع

  1. ^ أ ب ت "Epilepsy Treatment", epilepsyaustralia, Retrieved 2/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Epilepsy", mayoclinic, 31/3/2021, Retrieved 2/10/2021. Edited.
  3. "Anti-epileptic drugs (AEDs)", epilepsysociety, Retrieved 2/10/2021. Edited.
  4. Reza Shouri (15/7/2021), "How Epilepsy Is Treated", verywellhealth, Retrieved 2/10/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Epilepsy", nhs, 18/9/2020, Retrieved 2/10/2021. Edited.
  6. "What to know about epilepsy", medicalnewstoday, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  7. "Epilepsy surgery", mayfieldclinic, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  8. "Epilepsy surgery", mayoclinic, 8/1/2021, Retrieved 3/10/2021. Edited.
  9. "Ketogenic Diet (Keto Diet) for Epilepsy", clevelandclinic, 10/6/2020, Retrieved 3/10/2021. Edited.
  10. Karla Mora Rodrguez , Neurology Resident, Costa Rica, and Selim Benbadis (11/2016), "Epilepsy and Psychological Disorders", epilepsy, Retrieved 3/10/2021. Edited.