الصرع الليلي أثناء النوم

ما هو الصرع الليلي أثناء النوم؟

إن الصرع الليلي أثناء النوم هو تعرض الشخص لنوبات من الصرع أثناء نومه، وأي شخص مصاب بالصرع قد يكون معرضًا للإصابة بهذا، رغم ازدياد فرصة الإصابة بها إن كان المريض يعاني من أنواع معينة من الصرع، وقد لا يكون الشخص مدركًا أنه يتعرض لهذه النوبة أثناء نومه، وفي الحقيقة هذا يمثل غالب الحالات، بل قد يخلط الشخص بين إجهاده أثناء النهار وأعراض الأرق.^[١][٢]

ما هي أسباب الصرع الليلي أثناء النوم؟

لم يدرك العلماء بعد سبب حدوث الصرع الليلي أثناء النوم غالبًا، ولكن من الممكن لبعض الأمور أن تزيد من فرصة حدوث تغيرات في النشاط الكهربائي للدماغ، وبالتالي الإصابة بالصرع أثناء النوم، ومنها ما يلي:^[٣][٤]

• الإصابة بعدوى الدماغ، مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ.
• التعرض لإصابة جسدية خطيرة في الرأس.
• نقص كمية الأكسجين الواصلة إلى الدماغ نتيجة وجود مشاكل في التنفس تسبب ضيق التنفس الشديد.
• الحرمان من النوم.
• الإصابة بالحمى.
• التعرض للتوتر والضغط النفسي.
• الإصابة بالسكتة الدماغية.
• وجود ورم في المخ.

ما هي أعراض الصرع الليلي أثناء النوم؟

هناك العديد من الأعراض التي ترافق الصرع الليلي أثناء النوم، ومنها نذكر التالي:^[٢]

• الشعور بالصداع أو ظهور كدمات عند الاستيقاظ، وقد يكون هذا العرض الوحيد الظاهر عند استيقاظ المريض، فالعديد من المرضى لا يدركون تعرضهم لهذه النوبات أثناء النوم.
• الشعور بالإرهاق أو النعاس الشديد، أو الانفعال أثناء النهار، ويكون هذا بعد التعرض للنوبة.
• حدوث حركات أو سلوك غير عادي أثناء النوم، بما في ذلك الاستيقاظ بدون سبب.
• الصراخ أو إصدار أصوات غير عادية، خاصة قبل توتر العضلات مباشرة.
• تصلب الشخص بشكل مفاجئ.
• التبول اللاإرادي أثناء النوم.
• الارتعاش.
• عض اللسان.
• السقوط من السرير.
• صعوبة الاستيقاظ بعد النوبة.
• ارتباك المريض أو القيام بتصرفات غير عادية بعد النوبة.

متى يحدث الصرع الليلي؟

يحدث الصرع الليلي أثناء نوم الشخص، وخاصة قبل النوم مباشرة، أو قبل الاستيقاظ مباشرة، أو بعد فترة وجيزة من الاستيقاظ.^[٣]

كيف يتم تشخيص الصرع الليلي أثناء النوم؟

لا بد من التحدث إلى أخصائي أو طبيب الأعصاب إذا اعتقد الشخص أو طفله أنه مصاب بالصرع الليل أثناء النوم، وفي هذه الحالة يجب مراجعة التاريخ الطبي لشخص وعائلته، بالإضافة إلى أنّه يمكن اللجوء إلى العديد من الطرق لتشخيص هذه النوبات، ومنها نذكر التالي:^[٥]

• سؤال شخص مُحيط بالمصاب شهد النوبات الليلية ليصفها، كما يجب على الشخص الذي يشتبه أنّه مصابًا بالصرع الليلي أن يكتب أي أشياء يلاحظها غير اعتيادية، مثل الكدمات غير المبررة، أو الصداع.
• إجراء مخطط كهربية الدماغ أثناء النوم: من الممكن أن يعمل الأخصائي على إجراء مخطط كهربية الدماغ لمراقبة نشاط الدماغ أثناء النوم، حيث يُطلب من المريض النوم أثناء الفحص.
• تصوير الدماغ، إما بالرنين المغناطيسي، أو بالتصوير الطبقي للكشف عن وجود أمراض أخرى يُمكن أن تُسبب الصرع الليلي.

ما هو علاج الصرع الليلي أثناء النوم؟

من الخيارات العلاجية التي تساعد على التخلص من الصرع الليلي أثناء النوم ما يلي:^[٦][٧]

• أدوية مُضادة للصرع: عادة ما يكون العلاج من خلال العمل على تحسين النوم وعلاج الصرع، وبالتالي قد يوصي الطبيب بهذه الأدوية التي تعد فعالة فيما يقارب 70% من المرضى، كما أنّها تساعد على تحسين النوم وبالتالي قد تساهم في منه حدوث هذه النوبات، ومن الأدوية المضادة للنوبات ديباكين (Depakin).
• زرع جهاز يسمى محفز للعصب المبهم تحت الجلد في منطقة الصدر: يعمل على إرسال طاقة كهربائية إلى الرقبة وحتى الدماغ لتقليل النوبات، ويتمّ استخدامه مع الأدوية المضادة للصرع عادة.
• اتباع نظام غذائي غني بالدهون ومنخفض الكربوهيدرات (كيتو دايت).
• الجراحة: يوصي بها الطبيب في حال فشلت الأدوية في السيطرة على النوبات.
• تجنب مسببات النوبات، مثل الحرمان من النوم والتعرض للتوتر.

كيفية منع الإصابة من النوبات أثناء النوم

للعلاج المناسب دور في منع حدوث الصرع الليلي أثناء النوم أو يقلله، وهناك بعض الإرشادات التي تساعد على منع التعرض للإصابة أثناء التعرض للنوبات الليلية إن حدثت:^[٤]

• استرخ قبل النوم.
• حاول أن تذهب إلى الفراش في نفس الوقت تقريبًا كل ليلة.
• حافظ على غرفتك مظلمة وباردة.
• مارس التمارين الرياضية خلال اليوم.
• حاول أن تتحكم في ردة فعلك تجاه ظروف الضغط والتوتر في حياتك بحيث لا تؤثر فيك بشدة.
• قلل من تناول المنشطات مثل الكافيين قبل موعد النوم، خاصة إذا كُنت حساساً تجاهها.
• ضع سجادة أمان، مثل تلك المخصصة للجمباز على الأرض بجانب السرير، لتقليل أثر السقوط عليك وعدم تعرضك لإصابة وظهور كدمات.
• قم بتركيب المصابيح على الحائط بدلاً من إبقائها على منضدة.
• انقل الأثاث بعيدًا عن السرير لتفداي اصطدامك به في حال حدثت نوبة قوية وسقطت من السرير.

هل يمكن أن يصاحب الصرع الليلي نوبات خلال النهار؟

تعد فرص حدوث نوبات خلال النهار ضئيلة إن كان الشخص يعاني من الصرع الليل أثناء النوم فقط لسنوات عديدة، ولكن هذا لا ينفي احتمالية التعرض لنوبات أثناء النهار، وخاصة عند التعرض للضغط النفسي الشديد، أو تغيير الأدوية، أو إيقافها، أو الحرمان من النوم، أو الإصابة بالأمراض، كما يمكن لأخذ القيلولة في النهار أن يزيد فرصة حدوث نوبات أثناء النوم.^[٨]

معدل تكرار نوبات الصرع أثناء النوم

من الممكن أن يواجه المريض من 1-20 نوبة في الليلة، وفق ما أشار إليه العديد من المرضى، ولكن في المتوسط 3 نوبات في الليلة الواحدة.^[٩]

هل يمكن علاج الصرع الليلي بالأعشاب؟

نعم، يمكن للأعشاب الطبية أن تساعد على علاج الصرع، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّه لا توجد أدلة علمية تدعم هذا، بالإضافة إلى أنّ تناول أي منها لا يغني عن الأدوية والعلاجات التي يوصي بها الطبيب، ويمكن توضيح بعض الأعشاب التي قد تساعد على علاج الصرع الليلي وفق التالي:^[١٠][١١]

• الكركم: يتميز الكركم بامتلاكه خصائص مضادة للالتهابات، ومضادة للتشنج، ويساعد على علاج الصرع وفق ما أشارت إليه العديد من الدراسات.
• النباتات المحتوية على الريسفيراترول: مثل العنب، إذ إنّ الريسفيراترول له نشاط مضاد للصرع، وقد يمنع تطور النوبات في حال تناوله مع العلاجات المضادة للصرع.^[١٢][١٣]
• عشبة المليسة: تساعد عشبة المليسة على علاج الصرع، بالإضافة إلى العديد من الأمراض العصبية، كما لها دور في تقليل النوبات، ويمكن استخدامها كعلاج مساعد لمرضى الصرع، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات بهذا الشأن.^[١٤]