قد لا يكون بالإمكان الوقاية من جميع حالات الإصابة بالزهايمر، إلا أن تعديل نمط الحياة ليصبح صحّي أكثر له دور كبير في الوقاية من عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر، ومن هذه الأنماط الصحّية ممارسة التمارين الرياضية باستمرار، واتباع نمط غذاء صحي غني بالفيتامينات، فما هي الفيتامينات التي تساعد على الوقاية من الزهايمر؟[١][٢]

فيتامينات للوقاية من الزهايمر

يوجد العديد من الفيتامينات والمكمّلات الغذائية التي لها دور كبير وفعّال في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، نذكرها على النحو التالي:[٣]


مضادّات الأكسدة

تناولها باستمرار ضمن الوجبات الغذائية، أو الحصول عليها كمكمّلات غذائية يقلل العرضة لخطر الإصابة في مرض الزهايمر، وذلك لفائدتها في حماية خلايا الجسم والدماغ من التأثير الضارّ للجذور الحرّة، والجذور الحرّة هي عبارة عن ناتج طبيعي من عمليّات الأيض له تأثير ضار على خلايا الجسم وخلايا الدماغ بشكل أساسي؛ ومن الأمثلة عليها ما يلي:[٣][٤]

  • فيتامين (أ)، الموجود في مشتقات الألبان، والبيض.
  • فيتامين (ج)، الموجود في الفلفل الحلو، والحمضيات.
  • مادّة البيتاكاروتين، (Beta-carotene) الموجودة بشكل أساسي في الجزر.
  • السيستين (Cystine)، والجلوتاثيون (Glutathione)، والأنثوسيانين (Anthocyanidine)، وحمض الألفا-ليبويك (Lipoic acid)، والميلاتونين (Melatonin)، وإنزيم Q10، والتي يمكن تناولها كـمكمّلات غذائية ولكن تحت إشراف الطبيب.


ريسفيراترول

يوجد بشكل طبيعي في التوت، والفول السوداني، وبعض أنواع الشوكولاتة الداكنة، وبالإضافة إلى أنه يقي من خطر الإصابة بمرض الزهايمر كما كان يعتقد العلماء، إلا أن بعض الدراسات الحديثة أثبتت كذلك فاعليّته في إبطاء تطوُّر حالة المريض المصاب بالزهايمر أيضًا.[١]


فيتامين (هـ)

يوجد في العديد من البذور، والمكسّرات، والخضراوات الورقيّة الخضراء، وأثبتت إحدى الدراسات بأنّ تناول فيتامين (هـ) باستمرار من قِبَل مرضى الزهايمر له دور فعّال بالسيطرة على حالة المريض وإبطاء تدهورها.[٣][٥]


السيلينيوم

وهو موجود في القمح، والذرة، والحبوب الأخرى، وعلى الرغم من أنه من الموادّ المضادّة للأكسدة إلا أنه لوحده لا يحمي من انخفاض القدرة العقليّة لدى مريض ألزهايمر، وذلك حتى لو تمّ استخدامه لمدة خمس سنوات متواصلة.[٣][٦]


فيتامين د

يمكن الحصول عليه من مصادر طبيعيّة كالشمس، والمأكولات البحرية، والأجبان، وصفار البيض، ومتوفر أيضاً على شكل مكمّل غذائي يُصرف بالصيدليّات بدون وصفة طبيّة، ولكنّ لا يتمّ تناوله إلا تحت إشراف طبيب وبعد إجراء فحص يحدد مستوى الفيتامين في الجسم، كما أنّه يُعَدّ من الفيتامينات التي أُثبِتَت فعاليّتها في المحافظة على صحّة الدماغ، حيث أوجدت الدراسات أن مرضى الزهايمر غالباً يعانون من نقص حادّ في فيتامين د.[٧]


أوميغا-3

هو عبارة عن حمض دهني متوفر بكثرة في الأسماك، وفي بعض الزيوت النباتية، مثل: زيت بذور الكتّان، وزيت الجوز، ولا يُنتَج بشكل طبيعي في جسم الإنسان على الرغم من أنه يعتبر من أهمّ العناصر التي يحتاجها الدماغ لتغذية الأعصاب، لذلك فهو يُعَدّ من العناصر الغذائية الضرورية لتنمية الإدراك، كما أنّ فائدته تزداد إذا تمّ الالتزام بتناوله في مرحلة مبكّرة قبل تطوُّر المرض.[٨]


المغنيسيوم

يوجد بشكل أساسي في الخضراوات وخاصّة الخضراوات الورقيّة الخضراء، والبقوليّات، والمكسّرات، والبذور، والحبوب،[٩] ويتواجد بأشكال عديدة من أشهرها كبريتات المغنيسيوم، حيث تمّ إجراء الدراسات على الفئران باستخدام كبريتات المغنيسيوم وأنواع أخرى من المغنيسيوم لاختبار فاعليتها على الوقاية من الزهايمر أو الأمراض المشابهة له، وكانت النتائج تشير إلى أن النوع الوحيد من المغنيسيوم الفعّال تمامًا لحماية الذاكرة والسيطرة على الإدراك وقدرة التعلّم السليمة هو ثريونات المغنيسيوم (Magnesium L-threonate).[١٠][١١]


مجموعة فيتامينات ب

تمتلك هذه الفيتامينات دور أساسي في تجديد خلايا الدماغ والأعصاب وبالتالي الحفاظ على صحّتها، فالالتزام بتناوُل مجموعة فيتامينات ب يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، أو تقليل فرصة تدهور الحالة المرضيّة، وذلك وفقاً لدراسة أجرِيَت في جامعة أوكسفورد ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، وتتوفر مجموعة الفيتامينات هذه في الدواجن، والأسماك، واللحوم، والبيض، والحبوب كالعدس والفاصوليا وحبوب الحمّص، وفي العديد من الفواكه والخضار، مثل الأفوكادو، والحمضيات كالبرتقال والليمون.[١٢][١٣]




إن ارتفاع مستوى الحمض الأميني هوموسيستين، وانخفاض مستوى حمض الفوليك وفيتامين ب12، يزيد من خطورة الإصابة بالعديد من الأمراض التي تؤثر على الدماغ كالزهايمر.



[١٤]


طرق أخرى للوقاية من مرض الزهايمر

بالإضافة إلى أهميّة النظام الغذائي الصحّي لتقليل عوامل الخطر المسببة لمرض الزهايمر، توجد طرق أخرى يُنصح باتباعها للوقاية من خطر الإصابة بالمرض، منها:[١٥]

  • الإقلاع عن التدخين.[١٥]
  • الامتناع عن شرب الكحول.[١٥]
  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، كالمشي السريع لمدة 150 دقيقة خلال الأسبوع الواحد،[١٥] بالإضافة إلى الرياضات الهوائية.[١٦]
  • السيطرة على ضغط الدمّ.[١٥]
  • التحكّم بمستويات السكر والكوليسترول لتبقى ضمن المستوى الطبيعي.[١٦]
  • الحِفاظ على التواصل الاجتماعي مع الآخرين.[١٦]
  • القيام بتمارين الذاكرة للحفاظ على مهارات التفكير.[١٦]


المراجع

  1. ^ أ ب "Do Vitamins and Supplements Help With Alzheimer's?", webmd, Retrieved 18/12/2021. Edited.
  2. "Alzheimer's disease", mayoclinic, Retrieved 18/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "How can antioxidants benefit our health?", medicalnewstoday, Retrieved 18/12/2021. Edited.
  4. "Antioxidant Therapies for Alzheimer's Disease", ncbi, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  5. "Vitamins for Alzheimer's and Dementia", alzheimersorganization, Retrieved 18/12/2021. Edited.
  6. "Preventing dementia: do vitamin and mineral supplements have a role?", cochrane, Retrieved 18/12/2021. Edited.
  7. "The Link Between Vitamin D and Alzheimer's", mcgill, Retrieved 18/12/2021. Edited.
  8. "Omega-3 and Alzheimer’s Disease", news-medical, Retrieved 29/12/2021. Edited.
  9. "Magnesium", ods, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  10. "Magnesium Sulfate for the Improvement of Cognition in Patients With Alzheimer Disease", clinicaltrials, Retrieved 18/12/2021. Edited.
  11. "Magnesium: An Underappreciated Nutrient for Brain Health", thecaregrouppc, Retrieved 18/12/2021. Edited.
  12. "15 Healthy Foods High in B Vitamins", healthline, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  13. "Vitamins for Alzheimer's and Dementia", alzheimersorganization, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  14. "Homocysteine", clevelandclinic, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  15. ^ أ ب ت ث ج "Alzheimer's disease", nhs, Retrieved 19/12/2021. Edited.
  16. ^ أ ب ت ث "Alzheimer's prevention: Does it exist?", mayoclinic, Retrieved 19/12/2021. Edited.