ما هو جذع الدماغ؟

يُعرَف جذع الدماغ (Brain Stem) بأنه تركيب تشريحي يقع في قاع الدماغ، بين المنطقة التي تفصل الدماغ إلى جزئين أيمن وأيسر، وبالتّحديد بين النخاع الشوكي في منطقة الرقبة، ويعتبر هذا الجزء حيويًا لأنّه يتحكم في العديد من الأنشطة اللاإرادية التي يحتاجها الجسم للاستمرار بالبقاء على قيد الحياة، مثل التحكّم بضربات القلب، والتنفس.[١] ويتكوّن جذع الدماغ من ثلاثة أجزاءٍ على حسب الترتيب التشريحي، وهي:[٢]

  • الدماغ الأوسط (Midbrain).
  • الجسر (Pons).
  • النخاع المستطيل (Medulla Oblongata).


أين يقع جذع الدماغ؟

يقع جذع الدّماغ بالتحديد تحت المخ (Cerebrum) وأمام المخيخ (Cerebellum)، وهو الجزء الذي يربط الدّماغ مع الحبل الشوكي الذي يمتدّ على طول الرقبة والظهر،[٣] ويكون شكله شبيهًا بشكل زهرة أو جذع لنبات ما.[٤]


ما هي وظائف جذع الدماغ؟

يتبادل جذع الدماغ الرّسائل والمعلومات بين الدماغ وباقي أعضاء الجسم، ويعمل كمنظّمٍ للعديد من الوظائف الحيوية مثل:[٤]

  • التوازن.
  • ضغط الدم.
  • التنفس.
  • الإحساس باللمس في الوجه.
  • السماع.
  • تنظيم ضربات القلب.
  • البلع.
  • يحتوي على عشرة أعصابٍ قحفية من أصل 12، والتي هي بدورها مسؤولة عن التحكّم بالتذوق، والحس، والحركة حسب وظيفة كل ليف عصبي.




يتحكّم جذع الدماغ بالعضلات اللاإرادية، وهي العضلات التي لا يمكنك التحكم بها وإدراك عملها، فمثلًا يُساهِم في تنظيم عمل عضلة القلب بحيث يكون النبض منتظمًا وقويًا للحفاظ على تروية الجسم بالدم، وأيضًا تنظيم عمل العضلات الملساء في المعدة لتؤدي مهمتها في هضم الطعام وتحركيه نحو الأمعاء، كما ويعمل جذع الدماغ على تحليل وتصنيف ملايين الرسائل والمعلومات من الدماغ إلى الجسم والعكس.



[٣]


أجزاء جذع الدماغ

فيما يلي شرح عن أجزاء جذع الدماغ:


الدماغ الأوسط

يعتبر هذا التركيب معقدًا لأنه يتكون من تجمّعات للأعصاب على مستوياتٍ مختلفة، ويؤدي هذا التركيب المعقد الوظائف المتعددة مثل السماع، والحركة، والتكيّف مع التغيرات التي يتعرّض لها الجسم في البيئة الخارجية، كما ويحتوي الدماغ الأوسط على تركيب يسمى بالمادة السوداء (Substantia Nigra)، وهو غنيٌ بمستقبلات الدوبامين، ولذلك فإنّ هذا الجزء يتحكم بسلاسة الحركة، وهو الجزء الذي يتضرر في حالات داء باركنسون.[٥]


الجسر

يعتبر هذا التركيب واضحًا، فهو كبير، ومدوّر الشكل، وبشكل بارز، ويسمى بالجسر لأنه يربط الدماغ الأوسط بالنخاع المستطيل،[٦] ويحتوي هذا التركيب على مجموعة أنوية مسؤولة عن نقل السيالات العصبية بين الدماغ الأمامي إلى منطقة المخيخ لتأدية الوظائف الحيوية مثل، النوم، والتنفس، والبلع، والتحكّم بالمثانة، والسماع، والتوزان، والتذوق، وحركات العينين، وتعابير الوجه، ووضعية عضلات الجسم.[٧]


النخاع المستطيل

يعتبر هذا الجزء هو الجزء الأسفل من جذع الدماغ، والذي يتصل بالحبل الشوكي من تحته، ويشتمل النخاع المستطيل على الأعصاب التي تلعب دورًا هامًا في نقل المعلومات بين الدماغ والجسم،[٨] ويؤدي هذا الجزء وظائف حيوية هامّة مثل الحفاظ على انتظام ضربات القلب، والتنفس، ووصول الدم للأعضاء الهامّة، وتحسس نسب الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم.[٥]


الأمراض المتعلقة بجذع الدماغ

فيما يلي أهمّ الأمراض التي تصيب منطقة جذع الدماغ:[٩]

  • جلطة في جذع الدماغ: يحدث انسداد في الأوعية الدموية التي تغذي جذع الدماغ، مما يؤدي إلى تلف الخلايا وموتها.
  • التصلب اللويحي أو التصلب المتعدد (Multiple Sclerosis): يحدث انحسار في الغلاف الميليني الذي يغلّف الأعصاب في المنطقة الدماغية البيضاء، فيشعر المريض بأعراضٍ قد تكون مؤقتة، وقد يزداد الوضع سوءًا على مدار سنواتٍ عدّة، أو تكون الأعراض دائمة، بالاعتماد على نوع التصلب اللويحي.
  • زيادة الضغط داخل القحف أو الجمجمة: وينتج ذلك عن انتفاخ وتورّم في الدماغ، كنتيجة لاصطدام، أو بعد جلطة دماغية، أو الإصابة بالعدوى، وتؤثر هذه الزيادة في الضّغط على جذع الدماغ بحيث تمنع إتمامه لوظائفه.
  • مشاكل الحركة: يعود أصل بعض مشاكل الحركة إلى اختلالات تحدث في مكونات جذع الدماغ، مثل المادة السوداء أو النواة الحمراء، ومن أشهر الأمثلة على هذه المشاكل هو داء باركنسون.
  • تمدد الأوعية الدموية: تضغط هذه الأوعية الدموية التي تتمدد على جذع الدماغ، وقد تعيق أداء وظائفه بسبب ضعف التّروية الدّماغية، أو بسبب تمزّق هذا التمدد ونزفه.
  • الأورام: يمكن أن تنشأ الأورام الأولية في الدماغ في أي منطقة، وتشمل هذه المناطق جذع الدماغ، كما ويمكن أن ينتشر الورم من أمكان مختلفة في الجسم إلى الدماغ.


الأعراض والعلامات المتعلقة بخلل في جذع الدماغ

فيما يلي أهم الأعراض والعلامات التي يشعر بها المصابون عندما يحدث خلل في جذع الدماغ:[٤]

  • الشعور بالدوار، ومشاكل في التوازن.
  • عدم القدرة على الكحة، فقد يشعر الشخص الطبيعي بالحاجة للتقيؤ عند لمس سقف الحلق، بينما يفقد الأشخاص ردة الفعل الطّبيعية هذه عند إصابة جذع الدماغ.
  • الأرق، وتغيّر في مواعيد وأنماط النوم الاعتيادية.
  • الغثيان أو التقيؤ.
  • التأتأة وعدم الوضوح في الكلام.
  • أعراض الجلطة الدماغية.
  • صعوبة مفاجئة في تناول الطعام أو الشرب أو البلع بشكل عام.

المراجع

  1. "Brainstem", Britannica, Retrieved 29/10/2021. Edited.
  2. brainstem is the structure,, pons, and medulla oblongata. "Brainstem", Physio Pedia, Retrieved 29/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Brain", Kids Health, Retrieved 29/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Brainstem", Cleveland Clinic, Retrieved 29/10/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Brain Anatomy and How the Brain Works", hopkinsmedicine., Retrieved 29/10/2021. Edited.
  6. "KNOW YOUR BRAIN: BRAINSTEM", neuro scientifically challenged, Retrieved 29/10/2021. Edited.
  7. "the brainstem", lumen, Retrieved 29/10/2021. Edited.
  8. "Brainstem", Teach Anatomy, Retrieved 29/10/2021. Edited.
  9. "The Anatomy of the Brainstem", Very Well Health, Retrieved 29/10/2021. Edited.