ازداد اللجوء مؤخرًا إلى استخدام المكمّلات الغذائية والعلاجات الطّبيعية للحفاظ على صحة الأعصاب، نظرًا إلى أنّ للمكمّلات الغذائية آثارٌ جانبية أقلّ من العلاجات التّقليدية ولها فوائد صحية أخرى، فما هي أبرز الفيتامينات التي تلعب دورًا مهمًا في تقوية وسلامة الأعصاب؟[١]


اسم أقوى فيتامين للأعصاب

تعدّ مجموعة فيتامينات (ب)؛ وبالأخصّ فيتامين (ب1) وفيتامين (ب6) وفيتامين (ب9) وفيتامين (ب12) من الفيتامينات الهامّة لصحّة الأعصاب، فتقلل هذه الفيتامينات من احتمالية الإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر مع تقدّم العمر، بالإضافة إلى أنّها تساعد على إنتاج الطّاقة اللازمة لخلايا الدّماغ،[٢][٣] كما يلعب فيتامين (ب12) دورًا مهمًا في الحفاظ على صحّة وإنتاج كريات الدم الحمراء، وهو مسؤولٌ بشكل مباشر عن صحّة الجهاز العصبي ووظائف الدماغ، ويسمح بتكوين الحمض النووي في خلايا الجسم، لهذا السبب غالبًا ما يكون أحد الفيتامينات الموصَى بها لمشاكل الأعصاب.[٤]


ما رأي العلم في فيتامينات الأعصاب؟

أثبتت إحدى الدّراسات التي تمّ إجراؤها عام 2018 ميلادي، واستمرّت مدّة عامين على مجموعة أشخاصٍ تزيد أعمارهم عن 70 عامًا ويعانون من حالةٍ معتدلة من الضّعف الإدراكي (Mild Cognitive Impairment)، أنّ الذين تناولوا مزيجًا من فيتامينات (ب)، والمتمثّل بـِ 800 ميكروجرام من حمض الفوليك (ب 9)، و500 ميكروجرام من فيتامين (ب 12) و20 ملليجرام من فيتامين (ب 6)، كان التدهور الإدراكي لديهم أبطأ من أولئك الذين تناولوا دواءً وهميًا.[٥][٦]


الجرعات المُوصَى بها من الفيتامينات

تعدّ الكمية الغذائية الموصى بها (Recommended Dietary Allowances) من فيتامينات الأعصاب ما يمكن ذكره على النحو التالي:

  • فيتامين (ب 1): 1.2 ميلليغرام للرجال الأكبر من 14 سنة، بينما النساء فوق 18 سنة سيحتجن إلى 1.1 ميلليغرام.[٧]
  • فيتامين (ب 6): 1.3 ميلليغرام للرجال بين 14-50 عامًا، بينما النساء بين 19-50 عامًا سيحتجن إلى 1.3 ميلليغرام.[٨]
  • فيتامين (ب 9): 400 ميكروغرام للرجال البالغين، بينما السّيدات الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل سيحتجن إلى تناول 400 - 1000 ميكروغرام يوميًا.[٩]
  • فيتامين (ب 12): 2.4 ميكروغرام في اليوم.[١٠]


مصادر جيدة لفيتامينات الأعصاب

مصادر فيتامين (ب 1)

يتوافر فيتامين (ب 1) في الأطعمة التالية:[١١]

  • بازيلاء.
  • بعض الفواكه الطّازجة (مثل الموز والبرتقال).
  • المكسرات.
  • خبز الحبوب الكاملة.
  • بعض حبوب الإفطار المدعّمة.
  • كبد الدجاج.


مصادر فيتامين (ب 6)

يتوافر فيتامين (ب 6) في الأطعمة التالية:[١٢]

  • كبد البقر.
  • سمك السلمون.
  • صدر الدجاج.
  • حبوب الإفطار المدعّمة.


مصادر فيتامين (ب 9)

يتوافر فيتامين (ب 9) في الأطعمة التالية:[١٣]

  • سبانخ.
  • خضروات ذات أوراقٍ داكنة.
  • نبات الهليون.
  • فجل.
  • الشمندر.
  • الفاصوليا.
  • فول الصويا.
  • لحم كبد البقر.
  • فاصولياء بيضاء.
  • سمك السالمون.
  • عصير البرتقال.
  • أفوكادو.
  • لبن.


مصادر فيتامين (ب 12)

يتوافر فيتامين (ب 12) بشكل طبيعي في الأطعمة الحيوانية، ويضيفه المصنّعون إلى بعض الأطعمة، ولا يمكن الحصول على فيتامين (ب 12) من الأطعمة النباتية إلا إذا كانت مدعّمة بالفيتامين غير المستمدّ من المصادر الحيوانية، ويمكن الحصول على حاجة الجسم من فيتامين (ب 12) عن طريق تناول مجموعةٍ متنوعة من الأطعمة بما في ذلك ما يلي:[٦]

  • اللحوم.
  • السمك.
  • الحليب.
  • الجبنة
  • البيض.
  • بعض حبوب الإفطار المدعمة.




بالإضافة إلى الأطعمة السّابقة يمكن الحصول على الحاجة من فيتامين (ب 12) بواسطة المكمّلات التي تتوافر على شكل حبوب أو حقنٍ عضلية.



[١٤]


مكمّلات غذائية لصحّة الأعصاب

هنالك مجموعة من المكمّلات الغذائية التي قد يكون لها دورٌ في تحسين صحّة الأعصاب، وهذه المكمّلات هي:

  • الأسيتيل ل- كارنيتين (Acetyl-L-carnitine): هو حمضٌ أميني ومضاد للأكسدة يساهم في تكوين خلايا عصبية سليمة، ويقلل من آلام الأعصاب، ويزيد من مستويات الطّاقة اللازمة لنقل الإشارات العصبية بين الأعصاب، إذ يمكن تناوله كمكمّلٍ غذائي أو الحصول عليه من الأطعمة مثل اللحوم والأسماك والدواجن ومنتجات الألبان.[١٥]
  • حمض الألفا-ليوبيك (Alpha-lipoic acid): هو أحد مضادات الأكسدة، المعروف بقدرته على تحسين وظيفة الأعصاب، وتخفيف أعراض ضعفها، إذ يمكن تناوله كمكمّل غذائي أو الحصول عليه من الأطعمة مثل البروكلي، واللحوم الحمراء، والكبد، والسبانخ، وخميرة البيرة.[١٥]
  • إن-أسيتيل سيستين (N-acetyl cysteine): هو أحد مضادات الأكسدة والأحماض الأمينية المُستخدَمة لعلاج آلام الأعصاب وتقليل الالتهابات، ونظرًا لعدم توافره بشكلٍ طبيعي في الأطعمة يمكن الحصول عليه كمكمّل غذائي.[١]
  • الجلوتامين: هو من أكثر الأحماض الأمينية وفرةً في الجسم، فيقلل من الالتهاب وآلام العضلات والاعتلال العصبي، وتشمل المصادر الغذائية للجلوتامين القمح، وفول الصويا، وبياض البيض، والحليب، ويتوافر أيضًا على شكل حبوب أو حقن.[١]
  • الجلوتاثيون: أحد مضادات الأكسدة التي ينتجها الجسم بشكل طبيعي، وهو من المكمّلات الغذائية الشائعة، وقد يتم الحصول عليه من الأطعمة مثل البامية، والهليون، والأفوكادو.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Which supplements can help with neuropathy?", medicalnewstoday, Retrieved 6/10/2021. Edited.
  2. "Don’t buy into brain health supplements", health.harvard, Retrieved 6/10/2021. Edited.
  3. "B Vitamins in the nervous system: Current knowledge of the biochemical modes of action and synergies of thiamine, pyridoxine, and cobalamin", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 9/10/2021. Edited.
  4. "Vitamin B-12 and Nerve Regeneration", livestrong, Retrieved 6/10/2021. Edited.
  5. "Supplements for Brain Health?", aarp, Retrieved 6/10/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Vitamin B12", nih, Retrieved 6/10/2021. Edited.
  7. daily recommended dietary allowances,over 18 years, 1.1 mg; "Thiamine", medlineplus.gov, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  8. daily recommended dietary allowances,-50 years, 1.3 mg; "Vitamin B6", medlineplus.gov, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  9. "Folate (folic acid)", www.mayoclinic.org, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  10. "What Is Vitamin B12?", verywellhealth, Retrieved 6/10/2021. Edited.
  11. "B vitamins and folic acid", www.nhs.uk, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  12. "Vitamin B6", ods.od.nih.gov, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  13. "Vitamin B9 (Folic acid)", www.mountsinai.org, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  14. "Everything you need to know about vitamin B-12", medicalnewstoday, Retrieved 6/10/2021. Edited.
  15. ^ أ ب "6 Dietary Supplements That Can Improve Neuropathy", premierneurologycenter, Retrieved 6/10/2021. Edited.