تعرّف على أول أعراض الزهايمر

تطور أعراض مرض الزهايمر تدريجيًّا على مدار عدة سنوات، لتصبح في النهاية أكثر حدة، ويختلف معدّل تدهور الأعراض من شخصٍ إلى آخر، ويتمُّ الخلط بين أعراض مرض الزهايمر وبعض الاضطرابات الأخرى في كثيرٍ من الأحيان، حيث يتمُّ اعتبار الأعراض بدايةً للشيخوخة،^[١] لكن ما هي أول أعراض الزهايمر؟

ما هي أول أعراض الزهايمر؟

يسبب مرض الزهايمر العديد من الأعراض التي تتدهور بشكلٍ تدريجي، ومن هذه الأعراض ما يأتي:^[٢][٣]

• فقدان الذاكرة: يعدُّ فقدان الذاكرة الذي يترافق مع مرض الزهايمر من أكثر الأعراض شيوعًا، خاصة في المراحل المبكرّة من المرض، حيث إنه يؤثر في أداء الفرد وعمله، وقد يُعاني مرضى الزهايمر من نسيان المعلومات المكتسبة مؤخرًا، كما قد يُعاني بعضهم من نسيان التواريخ والأحداث المهمّة، بالإضافة إلى طرح نفس الأسئلة والجمل مرارًا وتكرارًا، بالإضافة إلى ذلك، قد تزداد حاجتهم إلى الاعتماد على الآخرين في أداء مهامهم اليومية.
• وضع الأشياء في غير محلها: يصعب على المُصاب بالزهايمر وضع الأشياء في أماكنها، حيث يمكن أن يضع الأشياء في أماكن غير مناسبة؛ مثل مكواة في الثلاجة على سبيل المثال، كما يمكن أن يفقد أغراضه الشخصيّة مثل: مفاتيحه أو محفظته.
• الخلط بين الزمان والمكان: قد يواجه المصاب بالزهايمر صعوبةً في الحكم على مرور الوقت، كما قد ينسى مكان وجوده أيضًا، بالإضافة إلى إيجاد صعوبة في التحكُّم في المواعيد، وفهم الأحداث التي حدثت في الماضي أو التي قد تحصل في المستقبل.^[٤]
• الانسحاب من العمل أو الأنشطة الاجتماعية: يواجه الشخص المصاب بالزهايمر صعوبةً في إجراء محادثة أو متابعتها، لذلك قد ينسحب من ممارسة الهوايات، أو القيام بالأنشطة الاجتماعية.^[٢]
• مشاكل في التحدُّث أو الكتابة: يصعُب على الشخص المُصاب بالزهايمر الدخول في النقاشات؛ لأنه قد ينسى ما يقوله، أو ما قاله شخصٌ آخر، كما قد تصبح الكتابة اليدوية أقل وضوحًا مع تقدُّم المرض، إذ قد يجد المُصاب صعوبةً في فهم ما كتب.^[٤]
• تغيُّرات في المزاج أو السلوك: يعاني الشخص المُصاب الزهايمر من تقلُّبات مزاجية سريعة دون سبب واضح، كما قد يُصبح عاطفيًّا بدرجة كبيرة، مما يؤثر على علاقته مع الآخرين.^[٣]
• التحديات في حل المشكلات: يتسبّب مرض الزهايمر بوجود صعوبة في التركيز والتفكير لدى الشخص، خاصّةً عندما يتعلّق الأمر بالتعامل مع الأرقام، فعلى سبيل المثال؛ قد يجد المصاب صعوبة في تتبُّع الفواتير الشهرية.^[٣]
• مشاكل في التخطيط وأداء المهام المألوفة: يواجه المريض المُصاب بالزهايمر صعوبة في إنجاز المهام الروتينيّة، كالتخطيط، والطبخ، وفي الحالات المتقدمة من المرض؛ قد يواجه المريض صعوبة في القيام بالمهام الأساسيّة، مثل؛ ارتداء الملابس واستخدام الهاتف المحمول.^[٥]
• مشاكل في اتخاذ الأحكام والقرارات: ويتضمن ذلك؛ التحديات التي تواجه المريض للقيام بالاستجابة المناسبة لمواقف الحياة اليومية، مثل: احتراق الطعام على الموقد، أو أن يرتدي المُصاب ملابسًا غير مناسبة للطقس.^[٦]
• مشاكل في فهم الصور المرئية والعلاقات المكانية: يصعُب على المُصاب بالزهايمر الحكم على المسافات، كما أنه يتعثر كثيرًا، وقد يُسقط الأشياء من يده بشكلٍ كبير.^[٥]

متى تبدأ أعراض الزهايمر بالظهور؟

في الحقيقة، تبدأ أعراض مرض الزهايمر بالظهور بعد حوالي 10 إلى 15 عامًا من الإصابة بالمرض؛ وذلك نتيجة حدوث عدة تغيُّرات في الدماغ في فترة ما قبل ظهور الأعراض، حيث يُطلق على هذه المرحلة اسم "مرض الزهايمر الأولي"، ومن الجدير بالذكر ضرورة الانتظام في زيارات الرعاية الأولية؛ للكشف عن العلامات المبكرة لمرض الزهايمر، وذلك لأن خطر الإصابة يزداد مع التقدُّم في العمر.^[٧]

هل يمكن الشفاء من مرض الزهايمر المبكّر؟

في الواقع، لا يوجد علاج نهائي لمرض الزهايمر حتى الآن، إذ لا تتوفر علاجات لعكس أو إيقاف أعراض المرض بمجرد ظهورها، لكن هناك بعض الأدوية التي قد تخفف من حدة الأعراض.^[٨]

لماذا يعدُّ اكتشاف مرض الزهايمر مبكرًا أمرًا مهمًّا؟

يعدُّ تشخيص مرض الزهايمر أمرًا مهمًّا للعديد من الأسباب، بما في ذلك:^[٩]

• يساهم التشخيص المبكر للمرض في تطور التجارب السريرية لاختبار أحدث العلاجات، على الرغم من عدم وجود علاج لمرض الزهايمر حتى الآن.
• يساعد تناول الأدوية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء، بالإضافة إلى اتباع السلوكيّات الصحيّة للدماغ، مثل ممارسة التمارين الهوائية والتحفيز الاجتماعي على تحسين صحة الشخص العاطفية، وتحسين قيامه بالأنشطة اليومية.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

هناك العديد من الحالات التي قد تسبب فقدان الذاكرة، أو أعراض الخرف الأخرى؛ لذلك إن كنت قلقًا بشأن ذاكرتك، أو مهارات التفكير لديك أو لدى أحد أفراد الأسرة، فعليك مراجعة الطبيب لإجراء تقييم شامل.^[٦]