تحدُث الجلطة الدّماغيّة أو كما هي معروفة بالسكتة الدماغية (Stroke) عندما ينقطِع أو يقل تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، مما يمنع أنسجة الدماغ من الحصول على الأكسجين والمواد المغذية اللازمة لبقائها على قيد الحياة، وهذا بدوره يُسبب موت خلايا الدماغ والذي يحدث في غضون دقائق،[١] ولكن كيف يُمكن اكتشاف هذه الحالة وتشخيصها؟


تشخيص الجلطة الدماغية

بمجرد وصول المصاب إلى المستشفى وبمُلاحظة الأعراض التي يُعاني منها المُصاب سيبدأ فريق الطوارئ بإجراء صورة طبقيّة أو أي صورة أُخرى، كما يحتاج الأطباء أيضًا إلى استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض الظاهرة؛ كحدوث ورم في الدماغ، أو رد فعل تجاه دواء معين، بالإضافة لذلك تُجرى العديد من الاختبارات التشخيصية لتشخيص السكتة الدماغية وتحديد نوعها بما في ذلك اختبارات الدم أو البول، وتخطيط القلب، وتخطيط الدماغ، ومجموعة من الصّور الأُخرى،[٢][٣] وفيما يلي توضيحًا لذلك:


الفحص البدني

أثناء الفحص البدني يسأل الطبيب عن الأعراض والتّاريخ المرضي، ويقوم بفحص قوة العضلات، وردود الفعل، والإحساس، والرؤية، والتنسيق، بالإضافة إلى قياس ضغط الدم، والاستماع إلى تدفّق الدّم والنّبض في الشرايين السباتية في الرقبة، وفحص العين بالمِصباح.[٤]


الصّور

يجب إجراء فحص سريع للدماغ بعد بدء ظهور الأعراض، ويُفضل أن يكون ذلك في غضون ساعة من الوصول إلى المستشفى، وتُساعد نتائج فحص الدماغ الأطباء على تحديد سبب السكتة الدماغية سواء أكان ناتجًا عن جلطة أو نزيف، والتأكد من حصول المصاب على العلاج المناسب في حالات الطوارئ، وهناك نوعان رئيسيان من الفحص المستخدم لهذا الغَرَض هما:[٥]

  • التصوير الطبقي (CT Scan).
  • تطوير الرّنين (MRI).


تحاليل الدم

تُجرى عدّة تحاليل للدم لتحديد ما إذا كان هناك خطر كبير من حدوث نزيف أو جلطات دموية، وقياس مستويات مواد معينة في الدم بما في ذلك عوامل التخثر، والتحقق من وجود عدوى أم لا،[٤] كما تُساعد تحاليل الدم الأطباء على البحث عن الحالات الطبية المعروفة بأنّها تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وتشمل هذه الحالات ما يأتي:[٦]

  • ارتفاع الكوليسترول.
  • مرض السكري.


فحوصات إضافية

إلى جانب الفحوصات المذكورة أعلاه، يُجري الأطباء عددًا من الاختبارات الإضافية أثناء تشخيص السكتة الدماغية، وتشمل هذه الاختبارات ما يلي:

  • السونار للشريان السباتي: (Carotid Ultrasound)، يستخدم هذا الفحص للعثور على التّرسبات الدهنية التي قد تُسبب تضيّقًا أو انسداداً في الشرايين التي تنقل الدم إلى الدماغ.[٧]
  • تصوير الأوعية الدماغية: (Cerebral Angiogram)، خلال هذا التّصوير غير الشائع يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا ومرنًا من خلال شقٍ صغيرٍ عادةً ما يكون في الفخذ، ثم يوجه عبر الشرايين الرئيسية إلى الشريان السباتي أو الشريان الفقري، ويوفر هذا الإجراء عَرضًا تفصيليًا لشرايين الدماغ والرقبة.[٢]
  • تخطيط صدى القلب: (ECG)، في بعض الأحيان تتشكل جلطة في جزء آخر من الجسم غالبًا ما يكون القلب، ثم تنتقل منه إلى الدماغ، ويمكن أن يكشف هذا التّخطيط عن حدوث الجلطات في القلب أو أجزاء متضخمة من القلب.[٧]
  • تخطيط كهربية الدماغ: (EEG)، يُسجل النشاط الكهربائي في الدماغ للتأكد من أن أعراض السكتة الدماغية ليست ناتجة عن نوبة صرع.[٨]


ما هي أعراض الجلطة الدماغية؟

يرافق الإصابة بالجلطة الدماغية مجموعةً من الأعراض والعلامات، وفيما يلي توضيحًا لها:[٦]

  • خدر، أو ضعف مفاجئ في الذراع أو الساق أو الوجه، خاصةً في جانبٍ واحدٍ من الجسم.
  • ارتباك مفاجئ، أو صعوبة في الكلام، أو مشاكل في فهم الكلام.
  • صعوبة مفاجئة في الرؤية بإحدى العينين أو كلتيهما
  • صعوبة مفاجئة في المشي، أو الشعور بالدوار، أو قلة التنسيق، أو فقدان التوازن.
  • صداع شديد مفاجئ من دون سبب معروف.




إذا لاحظت أيًا من الأعراض والعلامات المذكورة أعلاه، فيجب الاتصال فورًا بالمستشفى للحصول على رعاية الطوارئ الفورية.




عوامل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية

تزيد بعض العوامل من فرصة الإصابة بالجلطة الدماغية، وتشمل عوامل الخطر التي يمكن السّيطرة عليها ما يلي:[١]

  • زيادة الوزن أو السمنة.
  • الخمول البدني.
  • شرب الكحول.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • تدخين السجائر، أو التعرّض للتدخين السلبي.
  • توقف التنفس أثناء النوم.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • التاريخ الشخصي أو العائلي للإصابة بسكتة دماغية، أو نوبة قلبية، أو نوبة إقفارية عابرة.
  • عدوى فيروس كوفيد-19.
  • العمر؛ فالأشخاص الذين يبلغون من العمر 55 عامًا أو أكثر هم أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية من الأشخاص الأصغر سنًا.
  • الجنس؛ فالذكور أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية من الإناث، وعادةً ما تكون الإناث أكبر سنًا عندما يصبن بالسكتات الدماغية، ومن المرجح أن يموتن من السكتات الدماغية أكثر من الذكور.
  • الهرمونات؛ فاستخدام حبوب منع الحمل، أو العلاجات الهرمونية التي تحتوي على الإستروجين تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.


المراجع

  1. ^ أ ب "Stroke", mayoclinic, 9/2/2021, Retrieved 16/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Stroke", mayoclinic, 9/2/2021, Retrieved 16/10/2021. Edited.
  3. "Stroke Diagnosis", ucsfhealth, Retrieved 16/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب James McIntosh (11/3/2020), "Everything you need to know about stroke", medicalnewstoday, Retrieved 16/10/2021. Edited.
  5. "Diagnosis", Stroke Association, Retrieved 16/10/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Jose Vega (9/7/2021), "How Stroke Is Diagnosed", verywellhealth, Retrieved 16/10/2021. Edited.
  7. ^ أ ب Janie McQueen (28/5/2020), "Stroke Diagnosis and Treatment: What to Know", webmd, Retrieved 16/10/2021. Edited.
  8. "How is stroke diagnosed?", Office on Women's Health , 29/10/2018, Retrieved 16/10/2021. Edited.