ما هي السكتة الدماغية النزفية؟

السكتة الدماغية النزفية (Hemorrhagic Stroke) هي النوع الأقل شيوعًا من أنواع السكتة الدماغية بشكل عام، إذ تحدث بنسبة 13% تقريبًا، وتحدث نتيجة لتمزق أحد الأوعية الدموية في الدماغ ونزف الدم منه، فتراكم الدّم داخل الدماغ يُسبب ضغطًا على الأنسجة المحيطة وموتًا لخلال الدّماغ خلال دقائق من حدوثها.[١][٢]


أنواع السكتة الدماغية النزفية

تنقسم السكتة الدماغية النزفية حسب موقع النزيف إلى ما يأتي:[٣]

  • النزيف داخل الدماغ: (Intracerebral Hemorrhage)، والذي يحدث نتيجة لتمزّق أحد الأوعية الدّموية داخل الدّماغ.
  • النزيف تحت العنكبوتية: (Subarachnoid Hemorrhage) وهو الذي يحدث نتيجة لتراكم الدّم على سطح الدّماغ بعد حدوث نزيف من أوعية دموية تالفة، ليُسبب امتلاء الفراغ الموجود بين الدّماغ والجمجمة بالدّم، واختلاطه بالسائل النخاعي.


أعراض السكتة الدماغية النزفية

عادةً ما تكون أعراض السكتة الدّماغية النزفية خطيرة، ومهددة لحياة صاحبها،[٤] ويُذكر من أهم أعراض السكتة الدماغية النزفية ما يأتي:

  • الشعور بصداع مفاجئ وشديد بالقرب من مؤخرة الرأس، ويوصف بأنه أسوأ صداع قد يشعر به الشخص في حياته.[٤]
  • فقدان الوعي.[٤]
  • عدم القدرة على الحركة أو الشعور بالمُحيط.[٤]
  • التشوش الذهني والارتباك.[٤]
  • آلام عضلات الرقبة والكتفين.[٤]
  • الحساسية تجاه الضوء.[٤]
  • التقيؤ والغثيان.[٤]
  • النوبات.[٤]
  • مشاكل في الرؤية.[٤]
  • تدلي الجفون.[٤]
  • ظهور بؤبؤ عين واحدة أكبر من الأخرى.[٤]
  • الشعور بتنميل في الذراع أو الساق.[٥]
  • فقدان القدرة على الكلام، أو مواجهة صعوبة في فهمه.[٥]
  • شلل في جانب واحد من الجسم.[٥]
  • تصلب أو آلام في الرقبة.[٥]
  • رعشة اليدين.[٥]
  • طعم غير طبيعي في الفم.[٥]
  • صعوبة في البلع.[٥]
  • تقلّبات شديدة في ضربات القلب ومعدّل التنفس.[٥]


أسباب السكتة الدماغية النزفية

يُذكر من أسباب السكتة الدّماغية النزفية ما يأتي:

  • ارتفاع ضغط الدّم: وهو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالسكتة الدّماغية النزفية.[٦]
  • تمدد الأوعية الدموية: (Aneurysm)، توجد هذه الحالة لدى البعض منذ الولادة، إلّا أنّ العديد من العوامل قد تزيد من خطر ظهورها لدى البالغين وكبار السن، وعادة لا يُسبب تمدد الأوعية الدّموية أي أعراض إلا بعد انفجارها، لتُسبب عادةً النزيف تحت العنكبوتية.[٧]
  • تناول الأدوية المميعة للدم: والتي تعمل على التقليل من خطر الإصابة بالجلطات الدموية، إلّا أنها تزيد من خطر حدوث نزيف في الدّماغ.[٧]
  • الإصابة بالداء النشواني: (Amyloidosis)، فإصابة كبار السن بالداء النشواني قد تُسبب ما يُقارب 10% من حالات السكتة الدماغية النزفية.[٦]
  • تشوهات في الأوعية الدموية: والتي تحدث في حالات نادرة منذ الولادة، وعادة لا تُسبب هذه التشوهات أي مشاكل أو أضرار إلّا في حال تمزّق جدران الأوعية الدموية الرقيقة ونزفها في الدّماغ.[٧]
  • الاعتلال الخثري: (Coagulopathies)، والذي قد يكون مرضًا وراثيًا أو مكتسبًا، فوجود اضطرابات في عوامل التخثر التي تُفرز من الكبد قد تُسبب النزيف المفرط، ومنها النزيف داخل الدماغ.[٦]
  • المخدّرات: استهلاك الكوكايين مثلًا يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية خلال الأيام الأولى من استخدامه.[٧]


تشخيص السكتة الدماغية النزفية

يجب أن تُشخَّص السكتة الدماغية النزفية في أسرع وقتٍ مُمكن، كما يجب أن يُحدد موقعها ونوعها بسُرعة كذلك، فعادةً ما يبدأ الأطباء في قِسم الطّوارئ بإجراء الفحص البدني لتقييم التوازن، والنطق، واليقظة العقلية، والتناسق، وأي أعراض يُعاني منه المصاب، ثمّ يوصي بعد ذلك بإجراء بعض الصّور، كالتصوير الطبقي (CT Scan)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، كما ويُجرى تخطيط كهربية الدّماغ (EEG)، بالإضافة لبعض تحاليل الدّم، أو البزل القطني (سحب عيّنة من سائل النّخاع الشوكي).[٨]


علاج السكتة الدماغية النزفية

يعتمِد علاج السّكتة الدّماغيّة النّزفيّة في قسم الطّوارئ على وقف النّزيف وتقليل كميّة الضّغط الواقِع على الدّماغ،[٩] إذ يحتاج مصابو السكتة الدماغية النزفية إلى الرعاية الطبية الطارئة، لمنع حدوث أي مضاعفات ممكنة، ومنع انتشار الضرر إلى المزيد من خلايا الدّماغ، إذ يعتمد علاج السكتة الدماغية النزفية على السبب الكامن وراء حدوثها، ومكانها، وحجم النزف الناتج،[٥] وفيما يأتي أبرز العلاجات المتّبعة لعلاج السكتة الدماغية النزفية:


تدابير الطّوارئ

إذا كان المُصاب يأخذ الأدوية المُميّعة للدّم بالعادة فقد يتم إعطاؤه أدوية لمواجهة آثار مميعات الدم، كما قد يتمّ إعطاء أدوية لخفض الضغط الواقِع على الدّماغ (الضغط داخل الجمجمة)، وخفض ضغط الدم، ومنع تشنجات الأوعية الدموية، ومنع النوبات العصبيّة التشنجيّة.[٩]


الجِراحة

إذا كانت منطقة النزيف كبيرة، فقد تجرى عملية جراحية لإزالة الدم وتخفيف الضغط على الدّماغ، كما أنّه من المُمكن استخدام الجراحة لإصلاح مشاكل الأوعية الدموية المرتبطة بالسكتات الدماغية النزفية، وتتضمّن خيارات الجراحة ما يأتي:[٩]

  • القص الجراحي: (Surgical clipping)، يضع الجراح مشبكًا صغيرًا عند قاعدة تمدد الأوعية الدموية لإيقاف تدفق الدم إليها، ويمكن أن يمنع هذا المشبك تمدد الأوعية الدموية من الانفجار، أو يمكن أن يمنع تمدد الأوعية الدموية التي نزفت مؤخرًا من النزيف مرة أخرى.
  • اللف (إصمام الأوعية الدموية): (Endovascular embolization) يُوجّه أُنبوب قسطرة من إحدى شرايين الفخذ إلى الدّماغ، ويضع بواسطته الجراح لفائف صغيرة لتمنع تدفق الدم في الأوعية الدموية المُتمددة.
  • الاستئصال الجراحي للتشوه الشرياني الوريدي: (Surgical AVM remova)، قد يزيل الجراحون أي تشوه شرياني صغير الحجم إذا كان موجودًا في منطقة يسهل الوصول إليها من الدّماغ.
  • الجراحة الإشعاعية التجسيمية: الجراحة الإشعاعية التجسيمية علاجًا متقدمًا طفيف التوغل يستخدم لإصلاح تشوهات الأوعية الدموية.


المراجع

  1. "Hemorrhagic Stroke", medlineplus, 20/1/2021, Retrieved 18/10/2021. Edited.
  2. "Hemorrhagic Stroke (Bleeds)", stroke, Retrieved 18/10/2021. Edited.
  3. "Hemorrhagic Stroke", health.harvard, 13/2/2019, Retrieved 18/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س "Hemorrhagic Stroke", mountsinai, Retrieved 18/10/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Hemorrhagic Stroke", cedars-sinai, Retrieved 19/10/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت David S Liebeskind (22/4/2019), "Hemorrhagic Stroke", emedicine.medscape, Retrieved 19/10/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "Haemorrhagic stroke", stroke, Retrieved 19/10/2021. Edited.
  8. Valencia Higuera (15/2/2021), "What to know about hemorrhagic stroke", medicalnewstoday, Retrieved 19/10/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت "Stroke", mayoclinic, Retrieved 27/10/2021. Edited.