المأكولات التي تسبب الزهايمر

يلعب الغذاء الصحي دورًا هامًا في الحفاظ على صحة العقل والذاكرة، خاصةً مع التقدم في العمر، لكن هل تساءلت يومًا عن الأطعمة التي قد تؤثر سلباً على الصحة العقلية، والذاكرة؟ أو قد تتسبب حتى في الإصابة بألزهايمر؟^[١]

ما هي المأكولات التي تسبب ألزهايمر؟

قد تتسبب بعض الأطعمة بزيادة فرص الإصابة بمرض ألزهايمر، وأنواع أخرى من الخرف عند التقدم في العمر، وفيما يلي ذكر الأطعمة الواجب تجنبها، للوقاية من هذه الأمراض، وهي كما يلي:

اللحوم الحمراء

ذكر التقرير المنشور في مجلة الكلية الأمريكية للتغذية أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، ومجموعة أخرى من الأمراض المزمنة، وذلك لأن اللحوم الحمراء تزيد من مستوى تركيز الحديد في الدماغ، خاصةً في المنطقة الرمادية منه، الأمر الذي يعمل على زيادة سرعة أكسدة خلاياه، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بألزهايمر.^[٢][٣]

المشروبات الغنية بالسكر

يؤدي شرب المشروبات المحتوية على السكر، وعلى رأسها مشروبات الصودا، إلى زيادة خطر الإصابة بألزهايمر، إذ إنها تحتوي على سكر الفركتوز، الذي يلعب دوراً في تصغير حجم أجزاء معينة من الدماغ، لذا وللحفاظ على سلامة الدماغ، يجب تجنب الصودا، والمشروبات الغنية بالسكر.^[١]

السمن النباتي المهدرج

أو ما تُعرف بزبدة المارجرين، والتي تحتوي على دهون متحولة يؤدي تناولها إلى حدوث اضطراب ومشاكل في وظائف الدماغ، خاصةً عند كبار السن، والذي أثبتت الدراسات أن ارتفاع نسبة الأحماض الدهنية الموجود في هذه السمنة في دمائهم تجعلهم أكثر عرضةً للإصابة بالزهايمر.^[١]

النشويات

وخاصّةً الأطعمة المصنوعة من الطحين الأبيض والأرز، وذلك لاحتوائها على الكربوهيدرات المكررة، وخلوها من الألياف والحبوب، ومنها الخبز الأبيض، والمعكرونة البيضاء، وغيرها، والتي ترفع مستوى السكر في الدم، وتزيد من خطر الإصابة بالزهايمر، إذ إنها ذات تأثير سلبي على صحة الدماغ، كما وجدت إحدى الدراسات أن الأطعمة النشوية تزيد خطر الإصابة بالاكتئاب خاصةً لدى النساء بعد انقطاع الطمث.^[٤]

الوجبات السريعة

تحتوي الوجبات السريعة على نسبة عالية من الدهون المشبعة، والصوديم، الأمر الذي يتسبب في تراكم الدهون في الجسم، وارتفاع ضغط الدم، وإضعاف الدورة الدموية، وتقليل كمية الدم التي تغذي الدماغ، مما ينتج عنه إضعاف مراكز التفكير، والذاكرة، ومهارات التنظيم لدى الأشخاص، وزيادة فرصة الإصابة بالزهايمر.^[٤]

الأطعمة المصنعة

وتشمل الأجبان المطبوخة ومنها الموزاريلا، والتي تتسبب بزيادة تركيز البروتينات المسببة للزهايمر في الجسم، حيث أن حدوثه مرتبط بهذه البروتينات، بالإضافة إلى اللحوم المصنعة مثل النقانق، واللحوم المعلبة، والتي تحتوي على مادة حافظة تدعى النترات، والتي تتحول في الكبد إلى مواد سامة تتسبب بحدوث اضطرابات في وظائف الدماغ.^[٥]

صنع الفشار بالميكروويف

يحتوي الفشار المصنوع في المايكروويف على مادة كيميائية تسمى ثنائي الأسيتيل (Diacetyl)، والتي تشبه في نكهتها الزبدة، تؤدي هذه المادة إلى تراكم بروتين الأميلويد (Amyloid) في الدماغ، ومن المعروف أن تراكمه في الدماغ هو أحد العلامات المميزة للإصابة بالزهايمر، لذا من الأفضل صنع الفشار في المنزل، واستخدام الزبدة الطبيعية أو زيت الزيتون في صنعه.^[٥]

لماذا تسبب بعض الأطعمة الزهايمر؟

يؤثر النظام الغذائي الغير صحي على الدماغ والذاكرة، ويزيد من فرص الإصابة بالزهايمر، لأن الدماغ يحتاج إلى طاقة تختلف عن الطاقة التي يحتاج إليها باقي أعضاء الجسم، وتعتبر أفضل تغذية للدماغ هي الأطعمة الغنية بالدهون الصحية، والخضار، والفاكهة، إضافةً إلى الفيتامينات والمعادن اللازمة، أما النظام الغذائي المحتوي على السكريات، والأطعمة المصنعة، فيُحفز الجسم على إنتاج السموم وتراكم جزيئاتها الضارة في الدماغ، والإصابة بالالتهابات المزمنة، وبالتالي ضعف وظائف الإدراك والذاكرة.^[٦]

أطعمة لمحاربة الزهايمر

فيما يلي نذكر بعض الأطعمة التي يمكنها المساعدة في تعزيز الذاكرة وتنشيطها، وتأخير الإصابة بالزهايمر، ومنها ما يلي:^[٦][٧]

• زيت الزيتون.
• الأسماك، خاصة السلمون، والأسماك التي تعيش في المياه الباردة.
• زيت جوز الهند البكر المعصور دون استخدام الحرارة.
• الفواكه ذات القشور الداكنة، والتوت.
• الشوكولاتة والقهوة.
• تناول نظام غذائي غني بالفاكهة والخضار، والحبوب، والبقوليات.
• تناول الأغذية الغنية بفيتامين هـ (E)، مثل المكسرات والبذور، والخضار الورقية.
• تناول مكملات فيتامين ب12.

للوقاية من ألزهايمر، افعل!

فيما يلي نذكر بعض النصائح التي يمكنها المساعدة في تعزيز الذاكرة وتنشيطها، والوقاية من الزهايمر:^[٨][٩]

• مارس التمارين الرياضية، خاصة الهوائية، مثل الجري والسباحة، والتي تساهم في تعزيز صحة الدماغ.
• مارس تمارين العقل، أو الأنشطة الذهنية، إذ يساهم استمرار النشاط العقلي في التقليل من خطر الإصابة بالزهايمر، ومن هذه الأنشطة القراءة، والعزف، وتعلم لغة جديدة، والنشاطات التطوعية.
• قابل أصدقائك القدامى.
• استخدم حزام الأمان أثناء القيادة لمنع حدوث إصابات في الرأس.

لمحاربة الزهايمر لا تفعل!

من أجل الوقاية من مرض ألزهايمر، ومحاربته، امتنع عن التدخين، وحارب الشعور في التوتر المستمر لفترات طويل، وذلك لتأثيرهما السلبي على الصحة الجسدية والعقلية.^[١٠]

علاج الزهايمر

قامت إدارة الغذاء والدواء بالموافقة على نوعين من الأدوية لتخفيف أعراض الزهايمر، وتُستخدم حسب المرحلة التي فيها المرض، وفيما يلي نذكر هذه الأدوية:^[١١]

• مثبطات الكولينستراز (Cholinesterase inhibitors): تمنع هذه الأدوية تحلل مادة الأسيتيل كولين (Acetylcholine) التي تنتجها خلايا الدماغ والمهمة لإتمام وظائف الخلايا العصبية، إلا أن هذه الأدوية تفقد فعاليتها في المراحل المتقدمة، بسبب نقص إنتاج الدماغ لهذه المادة، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: دونبيزيل (Donepezil)، وجالانتامين (Galantamine).
• ميمانتين (Memantine): يُستخدم في حالات الزهايمر المتوسطة والشديدة، ويقوم مبدأ عمله على تنظيم فعالية المادة الكيميائية الجلوتامات (Glutamate)، والضرورية لوظائف التعلم والذاكرة في الدماغ.

دواعي مراجعة الطبيب

تنصحك جمعية مرض ألزهايمر بمراجعة طبيب الرعاية الأولية الخاص بك بمجرد ملاحظة بعض العلامات المبكرة التي يمكن أن تظهر على المصاب، بما في ذلك:^[١٢]

• فقدان الذاكرة الذي يؤدي إلى تعطيل الحياة اليومية.
• ضياع الأشياء وفقدان القدرة على اقتفاء أثر الخطوات.
• وجود مشكلة في متابعة محادثة أو الانضمام إليها.
• وجود صعوبة في إكمال المهام المعتادة.