قد يخلط الكثير من الناس بين فقدان الذاكرة والزهايمر لكونهما يشتابهان في الكثير من الجوانب، ولكن كيف يمكن التفريق بين كلاً منهما؟ وما هي طرق الوقاية من حدوثهما؟[١]

الفرق بين فقدان الذاكرة والزهايمر


الفرق من ناحية التعريف

فيما يأتي الفرق بين تعريف كلاً من فقدان الذاكرة والزهايمر:[٢][٣]

  • فقدان الذاكرة: يمكن تعريفه على أنه نسيان متكرر وغير طبيعي بأنواعه المختلفة سواءً فقدان الذاكرة طويل الأمد أم قصير المدى، ومن الممكن علاج هذه الحالة على الرغم من احتمالية تفاقمها سوءًا بمرور الوقت وفقًا للمسبب الذي أدى لحدوثها، وفي الواقع قد يكون فقدان الذاكرة أحد أعراض مرض الزهايمر.
  • الزهايمر: هو مرض يُشير لوجود تلف متفاقم في مهارات التفكير والذاكرة، والقدرة على الاستدلال.


فروقات من ناحية الأعراض والعلامات

وفيما يلي مجموعة من الفروقات المهمة ما بين فقدان الذاكرة والزهايمر:


فقدان الذاكرة

فيما يلي أبرز علامات وأعراض فقدان الذاكرة:[١][٤]

  • اتخاذ قرارات غير مناسبة ومفاجئة من وقتٍ لآخر.
  • إمكانية المحافظة على المفردات السليمة وربطها.
  • تحسن الذاكرة عند التلميح وسرد بعض الأحداث.
  • امتلاك القدرة على تذكر ترتيب الأشياء وسرد الحوارات من حيث القائل والرد عليه.
  • استمرارية العمل بشكلٍ جيد.
  • مواجهة مشاكل في مواكبة المهمات الحديثة كضبط إعدادات جهاز جديد.
  • إدراك وجود مشكلة أو ضعف في الذاكرة.
  • نسيان تسديد فاتورة شهرية.
  • فقدان اليقين بشأن الأمور التي حصلت في الحاضر، مع إمكانية تذكرها فيما بعد.
  • عدم القدرة على تذكر تفاصيل محادثة أو حدث وقع قبل عام.
  • عدم القدرة على تذكر اسم أحد المعارف.


مرض الزهايمر

فيما يلي أبرز علامات وأعراض مرض الزهايمر:[١][٤]

  • إضاعة طريق العودة إلى المنزل.
  • فقدان القدرة على تذكر ترتيب الأشياء أو ترتيب الحوارات.
  • ضعف في الذاكرة مع عدم القدرة على التذكر حتى بوجود التلميح أو السياق الدال على الحدث.
  • نسيان متكرر لآلية دفع الفواتير كل شهر.
  • إظهار سوء الحكم واتخاذ القرارات غير السليمة بشكلٍ متكرر.
  • مواجهة مشاكل في أداء المهام اليومية وعدم تذكر آلية فعلها مثل صنع القهوة.
  • تشويش وعدم إدراك للزمان أو المكان.
  • تكرار واضح في سرد الأحداث والأشياء بفترات متقاربة.
  • فقدان الإدراك أو الاعتراف بوجود مشكلة ما في الذاكرة.
  • عدم القدرة على التعرف أو معرفة أسماء أفراد الأسرة.


الفرق بين أسباب فقدان الذاكرة والزهايمر

قد يشعر العديد من الأشخاص المُصابون بفقدان الذاكرة بالقلق ظنًّا منهم أن فقدان الذاكرة من العلامات الأولية للزهايمر، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة بأن جميع الأشخاص المصابين بضعف الذاكرة مصابون بمرض الزهايمر، وفيما يأتي بيان لأبرز الأسباب المؤدية لحدوث كلاً من فقدان الذاكرة والزهايمر:[٥]


أسباب فقدان الذاكرة

تتضمن أسباب فقدان الذاكرة ما يلي:[٥]

  • التقدم في العمر.
  • مواجهة مشاكل عاطفية.
  • ضعف إدراكي بشدةٍ متوسطة.
  • الإصابة بمشكلة طبية ما.
  • الإصابة بالخرف.


أسباب الزهايمر

حتى الآن لا يزال سبب الإصابة بالزهايمر مجهولاً؛ إلا أنه يُعتقد بأنّه ناتج عن حدوث تراكم غير طبيعي للبروتينات في خلايا الدماغ وحولها، فعندما تتأثر خلايا الدماغ يحدث انخفاض في الرسائل الكيميائية المشاركة في إرسال الرسائل أو الإشارات بين خلايا الدماغ،[٦] إضافةً لذلك هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر، ومنها:[٧]

  • الإصابة ببعض الحالات، مثل: التهاب الدماغ، وأمراض بالأوعية الدموية.
  • نمط الحياة غير الصحي.


الوقاية من فقدان الذاكرة أو الزهايمر

لا توجد طريقة محددة لضمان الوقاية من الإصابة بفقدان الذاكرة أو الزهايمر، إلّا أنه هناك بعض النصائح المرتبطة باتباع أسلوب حياة صحي قد تلعب دورًا في تقليل خطر الإصابة بالزهايمر بنسبةٍ كبيرة،[٨][٩] ومن هذه النصائح نذكر ما يلي:[١٠]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • تجنب شرب الكحول.
  • المحافظة على الوزن ضمن معدلاته الصحية.
  • المحافظة على مستويات ضغط الدم، والسكر، ومستويات الكوليسترول في الجسم ضمن معدلاتها الطبيعية.
  • الحصول على القسط الكافي من النوم.
  • التحلي بالإيجابية والابتعاد عن التوتر والقلق والضغط النفسي.
  • ممارسة التمارين التي تستهدف الدماغ؛ كحل الألغاز، أو تعلم لغة جديدة أو مهارة جديدة أو هواية جديدة، أو القراءة، أو لعب الورق، أو إجراء الاختبارات القصيرة، أو أخذ كورس دراسي في مادةٍ ما.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوزان بحيث يكون غنيًا بمضادات الأكسدة.
  • المحافظة على التواصل الاجتماعي مع الآخرين؛ كالتطوع، أو الانضمام للنوادي الرياضية، أو مشاركة الهوايات مع أشخاص لهم نفس الاهتمام.
  • ممارسة تمارين العقل، مثل: حل الألغاز، أو الاختبارات القصيرة، أو ألعاب الورق، أو القراءة، أو تعلم لغة جديدة، أو تعلم مهارة أو هواية جديدة أو أخذ فصل دراسي.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ إذ إن التمارين الرياضية تقلل من خطر الإصابة بمشاكل الذاكرة بنسبة تصل إلى 50% وذلك وفقًا لمؤسسة لزهايمر للأبحاث والوقاية (ARPF)، ويمكن ممارسة تمارين متوسطة النشاط لمدة لا تقل عن ساعتين ونصف في الأسبوع الواحد.[١١]


دواعي مراجعة الطبيب

تتضمن أهم داوعي مراجعة الطبيب بشأن مشاكل الذاكرة ما يلي:[١]

  • الإصابة بأعراض الزهايمر.
  • بدء ظهور سلوكيات خطيرة، مثل:[١]
  • ترك الموقد مشتعلاً.
  • التجول في أوقات غير مناسبة.
  • الإصابة بتقلبات مزاجية مفرطة.
  • فقدان القدرة على ممارسة الحياة اليومية؛ كارتداء الملابس أو ممارسة العادات المرتبطة بالنظافة الشخصية المعتادة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "5 Differences Between Normal Forgetfulness and Alzheimer's", very well health, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  2. "10 Early Signs and Symptoms of Alzheimer's", alz, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  3. "DIFFERENCES BETWEEN MEMORY LOSS, DEMENTIA AND ALZHEIMER’S", lake park retirement, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "The differences between normal aging and dementia", alzheimer, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Do Memory Problems Always Mean Alzheimer's Disease?", nia, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  6. "Alzheimer's disease", NHS, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  7. "What can you do to avoid Alzheimer’s disease?", health harvard, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  8. "Healthy aging", mayo clinic, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  9. "Alzheimer's prevention: Does it exist?", mayo clinic, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  10. "Memory Problems: What is Normal Aging and What is Not", cleveland clinic, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  11. "Preventing Alzheimer’s Disease and Dementia—or Slowing its Progress", help guide, Retrieved 26/10/2021. Edited.