النزف الدماغي هو نزيف في أنسجة المخ، يحدث عادةً خلال الأيام القليلة الأولى من الحياة، ويعتبر حالة طارئة. تعرف على أسباب نزيف الدماغ عند الأطفال حديثي الولادة.
أسباب نزيف الدماغ عند الأطفال حديثي الولادة
لا يزال الأطباء يبحثون عن جميع الأسباب المحتملة لنزيف الدماغ، ويعتقد أنّه يحدث بسبب:[١]
- عدم تطور الأوعية الدموية بشكل كامل لدى الخدج، حيث تكون الأوعية الدموية هشة نسبيًا حتى الأسابيع العشرة الأخيرة من الحمل، وهو ما يفسر سبب تعرض الأطفال الخدج لخطر أكبر، ويؤدي إلى مشاكل مثل انخفاض مستويات الأكسجين والتغيرات في ضغط الدم ومشاكل التنفس، وبالتالي تلف هذه الأوعية الدموية الهشة ونزفها.
- تشوهات الأوعية الدموية، مثل التشوهات الشريانية الوريدية، وتمدد الأوعية الدموية.[٢]
- تخثر الدم.[٢]
- ارتفاع ضغط الدم في حالات نادرة.[٢]
كيف يصنف الأطباء نزيف الدماغ عند حديثي الولادة؟
يستخدم الأطباء الدرجات من 1 إلى 4 لتصنيف نزيف الدماغ، اعتمادًا على كمية وموقع النزيف، وتكون درجة 1 و2 خفيفة وتسبب مشاكل قليلة أو لا تسبب أي مشاكل إطلاقًا، في حين تكون درجة 3 و4 أكثر شدة ونزفًا ويمكن أن تكون خطيرة جدًا، وبشكل عام يمكن للنزيف في الدماغ أن يضغط على الخلايا العصبية، مما قد يتسبب في تلف طويل الأمد أو دائم في الدماغ.[١]
من هم الأطفال المعرضون لخطر الإصابة بالنزيف؟
بعض الأطفال أكثر عرضة للإصابة بنزيف الدماغ، وهم:[٣]
- الأطفال الخدج، لذلك يجب مراقبة الأمهات الحوامل المعرضات لخطر الولادة المبكرة عن كثب من قبل فرق الرعاية الصحية الخاصة بهم.
- الأطفال منخفضو الوزن للغاية عند الولادة (وزنهم أقل من 1.4 كيلو تقريبًا).
- الأطفال الذين يعانون من مشاكل في التنفس.
- الأطفال الذين يعانون من مضاعفات أخرى من الخدج.
- الأطفال الذي عانوا من مشاكل المخاض والولادة.
- الأطفال الذين لديهم أخوة سابقين تعرضوا للنزيف بعد الولادة.
- الأطفال الذين تعرضوا لإصابة بالرأس بسبب استخدام الملقط أو أدوات الشفط أثناء الولادة.
- تعرض الأم لعدوى غير معالجة أثناء الحمل.
- ارتفاع ضغط الدم غير المعالج عند الأم.
- الأطفال الذين يعانون من مشاكل تخثر الدم.
- الأطفال الذين يعانون من متلازمة رعشة الطفل.[٤]
يعتبر نزيف الدماغ أكثر شيوعًا عند الأطفال الخدّج، وبمجرد أن يبلغ الرضيع شهرًا من العمر، ينخفض الخطر بشكل كبير.
يعتبر نزيف الدماغ أكثر شيوعًا عند الأطفال الخدّج، وبمجرد أن يبلغ الرضيع شهرًا من العمر، ينخفض الخطر بشكل كبير.
يمكن تشخيص نزيف الدماغ عند الأطفال حديثي الولادة من خلال الفحوصات التصويرية: بما فيها: التصوير المقطعي المحوسب (CT)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، وقد يُطلب المزيد من الفحوصات، مثل تصوير الأوعية الدموية باستخدام الصبغة أو مخطط الشرايين، بالإضافة إلى اختبارات الدم لتشوهات التخثر.
علاج نزيف الدماغ عند الأطفال حديثي الولادة
يتعافى بعض الأطفال حديثي الولادة تمامًا من نزيف الدماغ، خاصة إذا كان خفيفًا، ومع ذلك قد لا تشفى الحالة إذا كان تلف الدماغ شديدًا، فقد يصاب بعض الأطفال بشلل دماغي أو حالات عصبية أخرى غير قابلة للشفاء كالنوبات وتأخر النمو ومشاكل التعلم، بالإضافة إلى استسقاء الرأس، وهو تراكم للسوائل الزائدة في بطينات الدماغ، ولا يوجد علاج محدد لنزيف الدماغ عند الأطفال حديثي الولادة، باستثناء علاج أي مشاكل صحية أخرى قد تجعل الحالة أسوأ، وقد يحتاج الطفل إلى رعاية داعمة، مثل السوائل والأكسجين، وفي حالات نادرة يتم تصريف السوائل وتخفيف الضغط في الدماغ جراحيا في حال حدوث الاستسقاء.[١][٢]
الوقاية من نزيف الدماغ عند الأطفال حديثي الولادة
على الرغم من تقدم رعاية الأطفال الخدج بشكل كبير، إلا أنه لا يمكن منع حدوث نزيف الدماغ، ولكن قد يوصي الطبيب بالكورتيزونات للحامل بين 24 و 34 أسبوعًا أثناء الحمل، إذا كانت معرضة لخطر الولادة المبكرة، وهو ما قد يقلل خطر حدوث النزيف.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت "Intraventricular Hemorrhage in Newborns", kidshealth, Retrieved 5/1/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Intracerebral Hemorrhage", hopkinsmedicine, Retrieved 5/1/2023. Edited.
- ^ أ ب "Intraventricular Hemorrhage in Babies", Stanford Childrens, Retrieved 5/1/2023. Edited.
- ↑ "Intraventricular Hemorrhage", child birth injuries, Retrieved 5/1/2023. Edited.