الجَلطة الدّماغيّة الخفيفة هي ذاتها النوبة الإقفارية العابرة (TIA)، وتُشبه باقي أنواع الجلطات الدّماغيّة ولكن أعراضها تستمر لفترةٍ زمنيةٍ قصيرة، وقد يشعر المصاب بتحسّن بعد ذلك، إلّا أنه من الضروري مُراجعة الطّوارئ على الفور لكَون الجَلطة الدّماغيّة حالة طارئة تُهدد الحياة.[١][٢]
آثار الجلطة الدّماغية الخفيفة
في حين أن أعراض ما بعد الجلطة الدّماغية الخفيفة تختفي بسرعة كما ظهرت، إلّا أن هناك بعض الآثار التي تدوم طويلًا،[١] وفيما يأتي توضيحًا لذلك:
الإعياء
يعاني بعض الأشخاص المصابين بالجلطة الدّماغية الخفيفة من التعب الشديد الذي لا يتحسن دائمًا بالراحة، وقد يؤثر ذلك في قدرتهم على ممارسة أنشطتهم اليومية كما كانوا عليه قبل إصابتهم بهذه الحالة، أو يحد من مقدار ما يمكنهم القيام به في المنزل.[١]
التأثير العاطفي
يمكن أن يكون للجلطة الدّماغية الخفيفة تأثيرًا عاطفيًا على بعض المصابين بها؛ إذ قد يشعر المصاب بصدمةٍ شديدة وقلقٍ متزايدٍ على صحته، كما يعاني بعض الأشخاص من المزاج السيء، ويمكن أن تساعد مشاركة المشاعر مع العائلة والأصدقاء على فهم ما يعانون منه، إلى جانب تقليل القلق والمساعدة على التعامل معه، بالإضافة لذلك يوصي الأطباء المصابين بالحفاظ على مستوى النشاط البدني جيدًا، والقيام ببعض التمارين الرياضية التي تساعد على تحسين الحالة المزاجية، كما يمكن أن يساعد النشاط المنتظم على التخلص من التعب من خلال المساعدة على النوم بشكلٍ أفضل، وتحسين مستويات الطاقة.[٣]
تأثيراتٍ أخرى طويلة المدى
إلى جانب التأثيرات طويلة الأمد الشائعة المذكورة أعلاه، قد يواجه بعض المصابين الآثار التالية:[٤]
- مشاكل في الذاكرة.
- صعوبات في الأداء التنفيذي.
- صعوبة التركيز، ومحاولاتٍ مستمرة للبحث عن الكلمات.
- مشاكل بصرية.
- كلام غير واضح.
- ضعف أو تنميل في الذراع والأطراف.
قد تختفي الآثار طويلة الأمد للجلطة الدّماغية الخفيفة بمرور الوقت، وفي حال كانت لا تزال موجودة بعد 3 أشهر من حدوثها، فمن المحتمل ألّا تختفي من تلقاء نفسها، وبالتالي سيحتاج المصاب إلى العلاج المناسب لمساعدته على التعافي.
قد تختفي الآثار طويلة الأمد للجلطة الدّماغية الخفيفة بمرور الوقت، وفي حال كانت لا تزال موجودة بعد 3 أشهر من حدوثها، فمن المحتمل ألّا تختفي من تلقاء نفسها، وبالتالي سيحتاج المصاب إلى العلاج المناسب لمساعدته على التعافي.
ولكن كيف تكون أعراض الجلطة الدماغية الخفيفة؟
كما أسلفنا الذكر؛ تُحاكي أعراض الجلطة الدماغية الخفيفة أعراض الجلطات الدّماغيّة الأخرى، إلّا أنها لا تدوم طويلاً، وتحدث فجأةً، وفيما يلي توضيحًا لأهمها:[٥][٤]
- خدر أو ضعف خاصةً في جانبٍ واحدٍ من الجسم.
- ارتباك أو صعوبة في التحدث أو فهم الكلام.
- مشكلة في الرؤية بإحدى العينين أو كلتيهما.
- صعوبة المشي.
- الدوخة أو الدوّار.
- فقدان التوازن أو التنسيق.
تختفي معظم أعراض الجلطة الدماغية الخفيفة في غضون ساعة، على الرغم من أنّها قد تستمر لمدةٍ تصل إلى 24 ساعة في أحيان أخرى، ونظرًا لأنه لا يمكن للمصاب معرفة ما إذا كانت الأعراض التي يعاني منها ناتجة عن آثار الجلطة الدماغية الخفيفة أو الجلطة الدماغية الكبيرة، فإنه يتوجب عليه الذهاب إلى المستشفى على الفور.
ويُعد اختبار FAST طريقةً سهلةً للتعرف على العلامات الشائعة للسكتة الدماغية أو الجلطة الدماغية الخفيفة وتذكّرها، ويتضمن هذا الاختبار طرح ثلاثة أسئلة بسيطة، وإذا أظهر المصاب مشكلةً في أيٍ من الوظائف التالية فيجب استدعاء سيارة إسعاف على الفور:[٢][١]
- ضعف في الوجه: يتحقق الشخص المرافق للمصاب من وجهه، ويلاحظ ما إذا كان هناك تدلٍ في فمه.
- ضعف الذراع: يُسأل المصاب عمّا إذا كان بإمكانه رفع كلا ذراعيه.
- صعوبة الكلام: يتحقق الشخص المرافق للمصاب مما إذا كان كلامه واضحًا أم لا، وإذا كان المصاب قادرًا على فهم ما يُقال حوله.
الإصابة بالجلطة الدماغية الخفيفة بمثابة علامة تحذيرية لخطر الإصابة بسكتةٍ دماغية، ويكون الخطر أكبر في الأيام والأسابيع الأولى بعدها، لذا يحتاج المصاب لمعرفة السبب الكامن وراء الأعراض التي يعاني منها، والحصول على المشورة والعلاج المناسبين لمساعدته على البقاء بصحةٍ جيدة.
انتبه لصحتك!
للوقاية من خطر الإصابة بالجلطة الدّماغية الخفيفة أو حتى السكتة الدماغية، وتحسين الصحة الجسدية قدر الإمكان لا بُدّ من اتّباع العلاجات الموصوفة لأيٍ من الحالات الطبية التي تعاني منها، وإجراء بعض التغييرات الصحية في نمط الحياة، ويشمل ذلك الإقلاع عن التدخين، وتناول الطعام الصحي والمتوازن، وزيادة مستوى النشاط البدني.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "Transient ischaemic attack (TIA)", Stroke Association, Retrieved 15/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "Transient ischaemic attack (TIA)", betterhealth, 31/7/2013, Retrieved 15/12/2021. Edited.
- ↑ "Not just a funny turn/ The real impact of TIA", Stroke Association, 2014, Retrieved 15/12/2021. Edited.
- ^ أ ب Alina Fong (10/12/2020), "Emotions, Memory, and More: The After Effects of Transient Ischemic Attack (TIA or Mini-Stroke)", Cognitive FX, Retrieved 15/12/2021. Edited.
- ↑ "Transient Ischemic Attack", medlineplus, 29/7/2021, Retrieved 15/12/2021. Edited.