فقدان الشهية العصبي عند الأطفال: أهم المعلومات

ما هو فقدان الشهية العصبي عند الأطفال؟

فقدان الشهية العصبي (Anorexia nervosa) هو أحد اضطرابات الأكل النفسية التي يخاف فيها المُصاب من اكتساب الوزن مما يسبب تقليص كميات الطعام الذي يستهلكه إلى درجة مبالغ فيها، ويبدأ المرض بحمية بسيطة، لكن سرعان ما يتحول إلى كابوس وخوف دائم من اكتساب كيلوغرام واحد، وعلى الرغم من أنه شائع أكثر عند اليافعين والمراهقين خصوصاً الإناث، إلا أن الأطفال قد يُصابون به في حالات قليلة، مؤدياً إلى مشاكل نفسية، وإعاقات في نمو وتطور الطفل الطبيعي.^[١]

ما هي الأعراض والعلامات؟

أشهر علامة لفقدان الشهية العصبي عند الطفل هو أنه يقلل من كمية الطعام التي تناولها، أو يتجنب أنواع معينة من الأطعمة معروف أنها تزيد الوزن، ويخسر جزء كبير من وزنه أو أنه لا يكتسب وزن بالنمط الطبيعي للأطفال، لكن ليس شرطاً أن يبدو الطفل هزيلاً، إذ يمكن أن يتمتع بوزن طبيعي وصحة قوية، ويكون مصاباً بفقدان الشهية.^[٢]

كما تظهر العلامات والأعراض التالية على الأطفال المُصابين بفقدان الشهية العصبي:^[٢]

• التحدث كثيراً عن الوزن، والحميات الغذائية، والأكل.
• التعبير عن قلة الثقة بالنفس، خصوصاً فيما يتعلق بشكل الجسم أو الوزن.
• رفض تناول الطعام أمام الآخرين.
• ممارسة التمارين الرياضية بشكل مبالغ.
• الانعزال عن العائلة والأصدقاء والمناسبات الاجتماعية.
• التهام الطعام بكثرة، ثم محاولة التقيؤ المتعمّد أو استخدام مليّن (البوليميا).
• المعاناة من قلق وتوتر.
• تكسر وضعف أظافر اليد والشعر.
• الإرهاق والخمول.
• جفاف البشرة.
• الدوخة.
• الإمساك.
• الإحساس بالبرد معظم الوقت.

أسباب الإصابة بفقدان الشهية العصبي عند الأطفال

لا يُعرف سبب إصابة الأطفال أو البالغين بفقدان الشهية العصبي، إلا أن عوامل خطر الإصابة به هي:^[٣]

• فترة المراهقة، خصوصاً الإناث.
• تاريخ عائلي من الإصابة بفقدان الشهية العصبي أو أحد اضطرابات الأكل الأخرى.
• العيش في بيئة أو بلد يعتبر النحافة رمز مهم للجمال والثقة بالنفس.
• اتباع حمية غذائية قاسية.
• التعرّض لضغوط نفسية في البيت أو المدرسة.
• الوسواس.
• امتلاك شخصية محبة للمثالية.
• الانخراط في الأنشطة التي تتطلب جسم رشيق، مثل الجمباز، أو عرض الأزياء، أو الباليه، أو المصارعة.^[٤]

تشخيص فقدان الشهية العصبي

يقوم الطبيب على عمل عدة فحوصات لتشخيص فقدان الشهية العصبي عند الأطفال، يبدأ أولاً بقياس وزن الطفل ومقارنته بالوزن الطبيعي لأقرانه، بالإضافة إلى تقييم نفسية وتفكير الطفل حول الأكل والوزن، وعند تأكيد التشخيص، يطلب عمل المزيد من الفحوصات للتأكد من عدم وجود مشاكل في صحة جسمه بسبب نقص الأكل.^[٥]

علاج فقدان الشهية العصبي عند الأطفال

يحتاج الطفل المُصاب بفقدان الشهية العصبي إلى الخضوع لعلاج نفسي مع أخصائي، قد يكون فردي أو عائلي، ويهدف إلى مساعدته على تجاوز التفكير السلبي حول الوزن، والوسواس الزائد، وبناء ثقته بنفسه حتى يتمكّن من العودة للأكل الطبيعية، واستعادة صحته، كما يحتاج الطفل والأهل إلى مساعدة من أخصائي تغذية لعمل حمية غذائية مناسبة للطفل، تحتوي على العناصر والفيتامينات التي يحتاجها للتعويض عن الفترة الماضية، وفي الحالات الشديدة من فقدان الشهية العصبي يجب إقامة الطفل في المستشفى لعلاج أي مضاعفات تطوّرت من المرض.^[٣]