يعاني حوالي واحد من كل 200 طفل مصاب من الصرع، وهو اضطراب في الدماغ يؤدي إلى إصابة الشخص بنوبات متكررة غير معروفة السبب، حيث يكون هناك نشاط كهربائي مفرط غير طبيعي في الدماغ، وهذا يتسبب في ظهور العديد من الأعراض، فما أعراض مرض الصرع عند الأطفال؟[١][٢]



يتكون الدماغ من خلايا عصبية تتواصل مع بعضها البعض من خلال النشاط الكهربائي، وتحدث النوبة عندما يكون لجزء أو أكثر من أجزاء الدماغ موجة من الإشارات الكهربائية غير الطبيعية التي تقطع إشارات الدماغ الطبيعية، ويتم تشخيص الصرع وإعطاء قرار بدء العلاج عندما يصاب الطفل بنوبتين أو أكثر بدون سبب معروف، وفي يومين مختلفين، لأن النوبة يمكن أن تكون حادثة منفردة وقد لا تتكرر.




أعراض مرض الصرع عند الأطفال

تعتمد أعراض مرض الصرع على نوع النوبة والجزء المتأثر من الدماغ، ويمكن أن تشمل الأعراض العامة أو العلامات التحذيرية للنوبة ما يلي:[٣]

  • التحديق.
  • حركات اهتزاز في الذراعين والساقين.
  • تيبّس الجسم.
  • فقدان الوعي.
  • سرعة وميض العين.
  • مشاكل في التنفس أو توقف التنفس.
  • فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة.
  • السقوط المفاجئ من دون سبب واضح، خاصة عندما يرتبط بفقدان الوعي.
  • عدم الاستجابة للضجيج أو الكلمات لفترات وجيزة.
  • الارتباك.
  • إيماء الرأس بشكل إيقاعي.
  • شفاه وأظافر زرقاء اللون.
  • أحاسيس غير عادية مثل طعم غريب في الفم أو رائحة غريبة أو شعور معين في المعدة.[٤]


بعد النوبة، قد يشعر الطفل بالنعاس أو الارتباك.




قد تكون أعراض النوبة مثل أعراض حالات صحية أخرى، لذا يجب الحصول على التشخيص السليم من الطبيب.




متى ترى الطبيب؟

اتصل بسيارة إسعاف على الفور في المرة الأولى التي يصاب فيها الطفلك بنوبة صرع. من المهم أن يتم تشخيص المرض ومعالجته بشكل صحيح من قبل طبيب أطفال متخصص، حيث سيحتاج طبيب الأطفال أو طبيب أعصاب الأطفال إلى وصف مفصل لنوبات الطفل وتاريخه الطبي وتطوره وتعلمه وسلوكه، وسيوصي باختبارات خاصة لدى بعض الأطفال، كتحاليل الدم، وتخطيط كهربية الدماغ، والتصوير بالرنين المغناطيسي.[٥]


قد لا يتم التعرف دائمًا على نوبات الصرع عند الأطفال عند حدوثها لأول مرة، وغالبًا ما لا تبدو نوبات الصرع بالطريقة التي يتوقعها الناس وهي أن كل نوبات الصرع يصاحبها تشنج، فبعض النوبات يمكن أن تكون دقيقة ومختصرة جدًا، فمثلا قد يعاني الطفل من نوبات قصيرة من فقدان الوعي والاستجابة، لذا لا يخطر بالبال وضع احتمال الإصابة بالصرع، وهذا يمكن أن يجعل التشخيص معقدًا في بعض الأحيان.[٦]



لا يحتاج المصاب بالصرع والذي سبق له أن أصيب بنوبات صرع إلى الاتصال بالطبيب ما لم يتغير نمط النوبات أو لم يعاني من إصابة أثناء النوبة.



علاج مرض الصرع عند الأطفال

الهدف الأمثل في علاج مرض الصرع هو إيجاد أفضل علاج ممكن لوقف النوبات، مع أقل عدد من الآثار الجانبية، وتتوفر العديد من الأدوية الجديدة المضادة للتشنج ويتم اختبار المزيد منها، كما تتوفر علاجات بديلة مثل الإجراءات الجراحية للدماغ، والتحفيز الكهربائي، والعلاجات الغذائية للأطفال الذين لا يزالون يعانون من النوبات رغم تناول الدواء.[٧]


هل مرض الصرع عند الأطفال دائم؟

تختفي نوبات الصرع عند حوالي ثلثي الأطفال المصابين تقريبًا مع بلوغهم سن المراهقة، ولكن قد يستمر الصرع مدى الحياة في بعض الحالات، ولكن يمكن لمعظم المصابين أن يعيشوا حياة طبيعية إذا اتّبعوا توصيات الطبيب والتزموا بالعلاجات.[٧]


المراجع

  1. "Epilepsy", The Royal Children's Hospital Melbourne, Retrieved 7/12/2022. Edited.
  2. "What to know about seizures vs. epilepsy", medicalnewstoday, Retrieved 7/12/2022. Edited.
  3. "Seizures and Epilepsy in Children", hopkins medicine, Retrieved 7/12/2022. Edited.
  4. "Epilepsy in childhood", epilepsy society, Retrieved 7/12/2022. Edited.
  5. "Epilepsy", The Royal Children's Hospital Melbourne, Retrieved 7/12/2022. Edited.
  6. "Epilepsy in children", betterhealth, Retrieved 7/12/2022. Edited.
  7. ^ أ ب "Epilepsy in Children and Teens: Diagnosis & Treatment", American Academy of Pediatrics, Retrieved 7/12/2022. Edited.