لا يمكن الشفاء من النوم القهري، لكن يمكن تخفيف أعراضه وآثاره السلبية على الحياة عبر اتباع عادات نوم صحية واستخدام أدوية خاصة.[١]


علاج النوم القهري

يحتاج مُعظم مُصابي النوم القهري منهجين لعلاج الحالة وتخفيف النعاس المفرط نهاراً، الأول هو استخدام الأدوية، والثاني اتباع عادات نوم صحية:


أدوية النوم القهري

تتضمن أشهرها:[٢][٣]

  • دواء مودافينيل (Provigil): وهو دواء محفّز للجهاز العصبي يُساعد على اليقظة نهاراً، وهو أول نوع دواء يتم تجربته من الأدوية المحفّزة الأخرى لآثاره الجانبية الأقل، وانخفاض احتمالية التعوّد عليه.



قد يؤثر دواء مودافينيل في فعالية حبوب ووسائل منع الحمل الهرمونية، لذا يجب أخذ احتياطات أخرى لتجنب فرص حدوث حمل.




  • دواء ميثيل فينيديت (Ritalin): وقد يتم تجربته في حال فشل دواء مودافينيل، لكن يحتاج الشخص مراقبة منتظمة لآثاره الجانبية العديدة، كما أن مفعوله قد يتناقص مع الوقت، لذلك ينصح الأطباء عادةً بعدم أخذه مرة في كل أسبوع، غالباً في العطل حيث لا يضطر الشخص إلى القيادة أو العمل.
  • مضادات الاكتئاب: مثل فلوكسيتين (Prozac) أو فينلافاكسين (Effexor) أو إيميبرامين (Tofranil) وغيرها، حيث تعمل هذه الأدوية على علاج الجمدة (ضعف العضلات المؤقت) المرتبط بالنوم القهري، وهي أقل آثار جانبية من الأدوية السابقة، لكن قد تُسبب ارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، وضعف القدرة الجنسية.
  • دواء أوكسيبات الصوديوم (Xyrem): يؤخذ قبل النوم أو ليلاً لتخفيف النعاس نهاراً وضعف العضلات المؤقت الذي قد يحدث، ولكنه يُستخدم فقط في حال لم يستجب المريض على الأدوية السابقة لخطر الإدمان عليه.



قد لا يناسب دواء أوكسيبات الصوديوم مرضى الضغط، أو الكلى، أو القلب.




  • دواء بيتوليسانت (Wakix) ودواء سولريامفيتول (Sunosi): وكلاهما من الأدوية الجديدة التي وافقت مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية عليها في عام 2019م، يعمل بيتوليسانت على مستقبلات الهستامين لتخفيف فرط النعاس نهاراً، بينما يعمل دواء سولريامفيتول على زيادة الدوبامين والنورإبينفرين في الجسم.



قد لا يناسب دواء سولريامفيتول مرضى الضغط، أو القلب، أو الاضطرابات النفسية.




عادات النوم الصحية

يُعاني معظم مُصابي النوم القهري من اضطراب النوم ليلاً، الأمر الذي يزيد من مشكلة النعاس المفاجئ في النهار، لذلك يُنصح باتباع عادات نوم جيدة، منها:[٤][٥]

  • النوم المنتظم يومياً، أي النوم والاستيقاظ في نفس الموعد حتى في العطل.
  • تجنب الكافيين في المساء.
  • النوم في غرفة هادئة ومظلمة وذات درجة حرارة مناسبة، وتهيئة مناخ مناسب للنوم، مثلاً يمكن أخذ حمام دافئ.
  • عدم استخدام الأجهزة الذكية والإلكترونيات ليلاً، سواء الهواتف، أو التابلت، أو اللابتوب.
  • أخذ فترات قيلولة قصيرة في النهار عند الشعور بالنعاس.
  • التوقف عن الأكل في الفترة قبل النوم، خاصةً الوجبات الدسمة التي قد تُسبب الحموضة أو عسر الهضم.
  • التمرّن بانتظام 20-30 دقيقة يومياً، لكن قبل 4-5 ساعات على الأقل من النوم.
  • الإقلاع عن التدخين.


نصائح للوقاية من الإصابات والحوادث

المُصابون بالنوم القهري هم أكثر عُرضة للتعرّض بالحوادث والإصابات، خاصةً أثناء القيادة أو الانخراط في الأنشطة الخطرة، وقد وجد أن فرصة ذلك أكبر عند القيادة لمسافات وفترات طويلة، لذلك يُنصح بتجنب الوظائف التي تتطلّب القيادة الطويلة، أو الاتفاق مع صاحب العمل لأخذ فترات قيلولة للاستراحة كل نصف ساعة مثلاً.[٥]


كلمة أخيرة

من الطبيعي أن يشعر المُصاب بالنوم القهري بالإحباط لتأثير المرض السلبي على حياته، لذا قد يكون من الأفضل التحدّث إلى أفراد العائلة والأصدقاء للشعور بالتحسّن، كما يجب على أهالي الأطفال المُصابين بالنوم القهري إعلام المدرسة بالحالة، حتى لا يُساء فهم حالته على أنها كسل أو عدم اهتمام، والبحث عن إمكانية عمل برامج وخطة مدرسية تُساعده في أدائه المدرسي، وكذلك الأمر بالنسبة للبالغين، إذ يمكن أن تُمارس المهن الوظيفية المختلفة طالما أن رب العمل على علمٍ بها، ولا تشكّل خطراً على حياة الآخرين![١]


المراجع

  1. ^ أ ب "Treatment -Narcolepsy", nhs, Retrieved 30/3/2023. Edited.
  2. "How Doctors Help People With Narcolepsy Treat and Manage Their Symptoms", everydayhealth, Retrieved 30/3/2023. Edited.
  3. "Sleep Disorders: Treatments for Narcolepsy", webmd, Retrieved 30/3/2023. Edited.
  4. "Narcolepsy Treatment", sleepfoundation, Retrieved 30/3/2023. Edited.
  5. ^ أ ب "Narcolepsy", ninds, Retrieved 30/3/2023. Edited.