الصرع أحد الاضطرابات العصبية غير المُعدية التي تصيب الدماغ، إذ يُصاب الطفل بنوباتٍ متكررة وقصيرة من نفضات العضلات الإرادية، والتي قد تشمل كامل الجسم أو جزءًا منه، ويرافقه في بعض الأحيان فقدان الوعي وعدم السّيطرة على التبوّل والتبرّز.[١]


عدد نوبات الصرع عند الأطفال

تختلف وتيرة عدد نوبات الصرع عند الأطفال، لتتراوح بين نوبة واحدة في السنة وصولاً إلى عدة نوبات في اليوم، وليس بالضّرورة أن يعني حدوث نوبة واحدة الإصابة بالصرع، فهناك ما يصل إلى حوالي 10% من الأطفال الأصحّاء في العالم يتعرّضون لنوبةٍ واحدة في حياتهم، بينما يتمّ تشخيص مرض الصرع في حال حدوث نوبتين أو أكثر من النوبات اللإرادية،[١] إذ يُشار إلى أنّ 50% من مرضى الصرع تقريبًا قد تعرّضوا إلى 3 نوبات أو أكثر في غضون 24 ساعة لمرةٍ واحدة على الأقلّ.[٢]


محفزات نوبات الصّرع عند الأطفال

يمكن أن تحدث نوبات الصرع عند بعض الأطفال نتيجة لوجود عدد من المحفزات؛ مثل التوتر أو عدم النوم أو عدم تناول الدواء أو الملل، لذلك يُساهِم معرفة المحفزات في تسهيل تجنّبها تجنبها قدر الإمكان، وتقليل حدوث النوبات عند الطفل.[٣]


ما هي نسبة الأطفال المصابين بالصرع؟

يُعدّ مرض الصرع من الحالات العصبية المزمنة والشّائعة في مرحلة الطّفولة، إذ يصيب نسبةً تتراوح ما بين 0.5% - 1% من الأطفال،[٤] بينما يعاني طفلٌ واحد من بين كل 20 طفلاً من نوبة واحدة على الأقلّ خلال مرحلة الطفولة، وفي معظم الحالات تكون نوبة حمّى أيّ مُصاحِبة لارتفاع في الحرارة، إذ إنّ أقلّ من 5% من الأطفال الذين يصابون بنوبات الحمّى يصابون بالصّرع أيضًا.[٥]


هل يختفي الصرع عند الأطفال مع مرور الوقت؟

نعم. تمكن أن يتغلّب بعض الأطفال على الصرع مع تقدّمهم بالعمر، بينما سيحتاج البعض الآخر إلى العلاج مدى الحياة.[٦]


أمور ضعها باعتبارك في حال أصيب طفلك بنوبة

هنالك بعض الأمور التي لا بدّ من أخذها بعين الاعتبار عند إصابة طفلك بالنوبة، وهي:[٧]

  • معظم الأطفال الذين يعانون من نوبة لا يحدث لهم نوبة ثانية.
  • معظم الأطفال المُصابين بالصرع والذين يتعرّضون لأكثر من نوبةٍ واحدة سوف يتغلّبون عليه مع تقدّمهم في العمر.
  • يمتلك معظم الأطفال المصابين بالصرع صحة جيدة وحياةً طبيعية.
  • يمكن السيطرة على حالة 70-80% من الأطفال المُصابين بالصرع، بالكامل من خلال الأدوية.


هل يمكن حماية الأطفال من النوبات؟

من غير الممكن منع معظم النوبات، بالرّغم من وجود بعض الاستثناءات إلا أنّ السيطرة عليها صعبة جدًا، مثل حالات الالتهابات خلال الحمل أو إصابات الرأس، فضلاً عن أهمية النصائح التالية:[٨]

  • السيطرة على الحمى عند الأطفال.
  • الحماية من حدوث الإصابات خلال حدوث النوبة.
  • توفير تدابير السلامة الإضافية عند مشاركة الطّفل في الأنشطة الرّياضية كغيره من الأطفال، مثل بقاء شخصٍ بالغ بالقرب عند مشاركته في أنشطة يمكن أن تؤدي إلى حدوث أيّ ضرر في حال حدوث النوبة، أو إذا كان يسبح مثلًا.


المراجع

  1. ^ أ ب "Epilepsy", who, 2/6/2019, Retrieved 30/11/2021. Edited.
  2. Paul Frysh (23/9/2020), "What Are Seizure Clusters?", webmd, Retrieved 30/11/2021. Edited.
  3. "Epilepsy in childhood", epilepsysociety, Retrieved 30/11/2021. Edited.
  4. Kari Modalsli Aaberg, Nina Gunnes, Inger Johanne Bakken ,and others (1/5/2017), "Incidence and Prevalence of Childhood Epilepsy: A Nationwide Cohort Study", publications, Retrieved 30/11/2021. Edited.
  5. "Epilepsy", rch, Retrieved 30/11/2021. Edited.
  6. "Seizures in Children", childrenshospital, Retrieved 30/11/2021. Edited.
  7. "Epilepsy in Children", webmd, 14/9/2020, Retrieved 30/11/2021. Edited.
  8. Frank L Christopher (15/10/2020), "Seizures in Children", emedicinehealth, Retrieved 30/11/2021. Edited.