تشخيص استسقاء الدماغ
يعتمد تشخيص استسقاء الدماغ على إجراء عدة فحوصات، أهمها:[١]
- الفحوصات التصويرية.
- الفحص العصبي.
ويمكن توضيح هذه الفحوصات كما يلي:
فحوصات التصوير
تُعدّ فحوصات التصوير الفحوصات الأساسية المستخدمة للكشف عن استسقاء الدماغ، وهي:[٢]
- فحص بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound).
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
- التصوير الطبقي (CT scan).
ويُمكن توضيحها كالتالي:[٣]
فحص بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound)
يُعتبر الفحص بالموجات فوق الصوتية الفحص الأكثر شيوعاً لتشخيص استسقاء الدماغ لدى الرضع، كونه فحصاً آمناً للرُضّع ولا يتطلب تحضيرات، أو إجراءات، أو أجهزة مُعقّدة، حيث يتم هذا الفحص بوضع الجهاز المستخدم للفحص على البقعة اللينة من رأس الرضيع والتي تُسمّى باليافوخ، للكشف عن وجود سوائل داخل بُطيني الدماغ.
يُمكن إجراء فحص التصوير بالأشعة فوق الصوتية للكشف عن استسقاء الدماغ قبل الولادة، وهذا ضمن الفحوصات الروتينية أثناء الحمل.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
يُجرى التصوير بالرنين المغناطيسي للكشف عن استسقاء الدماغ لدى الأطفال والبالغين، حيث يُساعد هذا الفحص على إظهار تضخم بُطيني الدماغ الناجم عن تراكم السائل النخاعي فيها، كما يُمكن أن يكشف عن وجود أسباب أخرى يُمكن أن تُسبب أعراض أخرى مُشابهة لأعراض استسقاء الدماغ، مثل: حدوث جلطة دماغية، أو وجود عدوى في الدماغ، أو وجود ورم دماغي.
الصورة الطبقية (CT scan)
في الحالات الطارئة تُجرى الصورة الطبقية للكشف عن استسقاء الدماغ لدى الأطفال والبالغين، كونها تُعطي نتائج أسرع من التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث تُساعد هذه الصورة على إنتاج صور مقطعية للدماغ، لكنها أقل تفصيلاً من صورة الرنين المغناطيسي.[٤]
الفحص العصبي
يتضمن الفحص العصبي لتشخيص استسقاء الدماغ إجراء عدة فحوصات حركية إلى جانب الاختبارات العقلية والنفسية لتحديد التالي:[١][٥]
- قوة العضلات وردود الفعل.
- التنسيق والتوازن.
- قوة الرؤية، وحركة العين، إضافة للسمع.
- القدرات العقلية ووجود أعراض سلوكية.
فحوصات أُخرى يُمكن إجراؤها
تُجرى عادة هذه الفحوصات للبالغين المُشتبه بإصابتهم بالاستسقاء الدماغي، ويُمكن توضيحها كالتالي:[٦][٧]
- البزل القطني: يُجرى هذا الفحص للتحقق من تحسن الأعراض المصاحبة لاستسقاء الدماغ، وبذلك يتم التشخيص، يُدخل الطبيب إبرة رفيعة أسفل الظهر، بعد تخدير المريض تخديرًا موضعيًّا، ثم يسحب كمية قليلة من سائل الحبل الشوكي، كما يُمكن إجراء فحصوات أخرى لهذا السائل للكشف عن وجود أي أمراض أخرى يُمكن أن تُسبب أعراض مُشابهة لاستسقاء الدماغ، مثل التهاب السحايا.
- تصوير النويدات المشعة: يهدف هذا الاختبار إلى تشخيص مشاكل تدفق السائل النخاعي، ويتم بعد إجراء البزل القطني، ويتضمن حقن المريض بكميات صغيرة من المواد المشعة في السائل النُخاعي، ومن ثم يتم تصوير السائل النُخاعي وتتبع تصريفه عبر العمود الفقري، كما أنها توضح ما إذا كان السائل يتسرب خارج الدماغ أو العمود الفقري.
- التسريب القطني: يتم هذا الفحص بحقن كمية صغيرة من السائل في الجزء السفلي من العمود الفقري، ومراقبة ضغط السائل النُخاعي داخل العمود الفقري، حيث إنه يرتفع الضغط بداية بعد حقن السائل ويبدأ بالانخفاض تدريجياً دلالة على وجود آلية تصريف سليمة للسائل النُخاعي، أما في حال بقي ضغط السائل مُرتفع فهذا قد يُشير لوجود خلل في تصريف السائل النُخاعي مما يعني احتمالية الإصابة باستسقاء الدماغ.
- مراقبة الضغط داخل الجمجمة: يتم وضع جهاز صغير داخل الدماغ أو بُطيني الدماغ لقياس ضغط السائل النُخاعي داخل الجمجمة، وفي حال كان هذا الضغط مرتفع بشدة، يجب إجراء عملية لتصريف بعض من السائل المُتجمّع، للحفاظ على تروية دموية سليمة لخلايا الدماغ.
- الفحص بالمنظار يمكن إجراء فحص بالمنظار من خلال استخدام جهاز خاص يعمل على عرض العصب البصري في مؤخرة العين، ومن المحتمل أن تظهر بعض الأدلة التي تشير إلى استسقاء الدماغ بعد ملاحظة حدوث تغير في الضغط داخل الجمجمة.[١]
هل استسقاء الدماغ خطير؟
في حال تُرك دون علاج يُمكن أن يكون استسقاء الدماغ خطير، حيث إنه يُمكن أن يُسبب ضرر دائم لخلايا الدماغ، وهذا قد يُسبب مشاكل في النمو والتطور العقلي والبدني للرضيع، كما يُمكن أن يُسبب بعض الإعاقات الجسدية والعقلية للأطفال والبالغين المُصابين به، ولكن في حال تم علاجه مبكّرا يُمكن أن يتعافى المُصاب باستسقاء الدماغ حياة أقرب ما يُمكن للطبيعية، بوجود القليل من التأخر في نمو أو تطور الرضيع، أما بالنسبة للأطفال والبالغين الذين يخضعون لعلاج استسقاء الدماغ، يُمكن أن يتعافوا بشكل تام ويستعيدوا القدرات المتأثرة نتيجة الاستسقاء الدماغي.[١]
هل يوجد علاج لاستسقاء الدماغ؟
يُمكن علاج استسقاء الدماغ بعلاج المسبب له، ولكن في حال كان السبب خُلقي فيمكن إجراء بعض العمليات لتركيب تحويلات تُساعد في تحسين تصريف السائل النخاعي من الدماغ ومنع تراكمه.[٨]
دواعي مراجعة الطبيب
يجب مراجعة الطبيب فورا في حال ظهرت الأعراض التالية:[٥]
- بكاء الطفل باستمرار وبنبرة عالية.
- فقدان شهية الرضيع وعدم تقبله للرضاعة.
- تقيؤ الطفل بشكل مستمر دون وجود تفسير.
- إصابة الطفل أو البالغ بنوبات تشنجية بشكل مفاجئ.
- مواجهة الطفل أو البالغ مشاكل فُجائية في المشي أو التوازن.
- فقدان الذاكرة المفاجئ لدى الطفل أو البالغ.
- فقدان الطفل أو البالغ لقدرة التحكم في المثانة، مما يُسبب التبول اللاإرادي المتكرر.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "About Hydrocephalus", hydroassoc, Retrieved 15/12/2021. Edited.
- ↑ "Diagnosing Hydrocephalus in Children", nyulangone, Retrieved 13/11/2021. Edited.
- ↑ "Hydrocephalus", mayoclinic, Retrieved 13/11/2021. Edited.
- ↑ "Normal Pressure Hydrocephalus", webmd, Retrieved 13/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "Hydrocephalus", middlesexhealth, Retrieved 15/12/2021. Edited.
- ↑ "Hydrocephalus", aans, Retrieved 13/11/2021. Edited.
- ↑ "Hydrocephalus", nhs, Retrieved 13/11/2021. Edited.
- ↑ "Hydrocephalus FAQs", uclahealth, Retrieved 13/11/2021. Edited.