يُجري الطبيب مجموعة من الاختبارات لتشخيص مرض النوم القهري، وتتبّع نمط النوم عند المصاب، تتضمن هذه الاختبارات عادةً النوم لمدة ليلة واحدة في مختبر خاص لتتبع نشاط الدماغ فيما يُعرف بتخطيط النوم، ومن ثم فحص آخر في الصباح التالي لتتبع نمط النوم في النهار يُسمى اختبار كمون النوم المتعدد.[١]


اختبار النوم القهري

يُجرى عادةً نوعان من الاختبارات للنوم القهري، الأول هو تخطيط النوم (Polysomnography) ويليه اختبار كمون النوم المتعدد (Multiple Sleep Latency)، وفي كلا الفحصين يحتاج المُصاب الإقامة في مركز خاص:


الفحص الأول: تخطيط النوم (Polysomnography)

وهو فحص يقيس نشاط الدماغ، والعضلات، وحركة العين، والتنفّس أثناء النوم، حيث يُطلب من الشخص القدوم إلى مركز النوم قبل ساعتين من موعد نومه المعتاد، ومن ثم يرتدي ملابس مريحة، ويُرسل إلى غرفة خاصة هادئة، وتوضع مجموعة من الأقطاب في مختلف أنحاء جسمه لتقيس مستوى النشاط أثناء نومه، ويقوم الأخصائي على تسجيل وتتبع نشاط المُصاب أثناء نومه، وتسجيل النتائج لليلة كاملة.[٢]


الفحص الثاني: اختبار كمون النوم المتعدد (MSLT)

يُجرى هذا الفحص في الصباح التالي لاختبار تخطيط النوم، ويقيس المدة التي يستغرقها الشخص للوقوع في النوم، حيث يُطلب منه أخذ قيلولة 4-5 مرات كل ساعتين تقريباً، والقيلولة الأولى تبدأ بعد 2 ساعة من الاستيقاظ صباحاً، وفي الوضع الطبيعي يستغرق الأشخاص من 10-20 دقيقة للنوم، لكن الشخص المُصاب بالنوم القهري قد يستغرق أقل من 5 دقائق.[٢]


نتائج اختبار النوم القهري

يُقيّم الطبيب المشرف نتائج الاختبارين معاً لتشخيص النوم القهري، وإجمالاً يستغرق المُصابين بهذه الحالة أقل من 8 دقائق في المتوسط للوقوع في النوم، كما أنهم يصلون إلى المرحلة الأخيرة من النوم (مرحلة حركة العين السريعة) أسرع من الآخرين.[٣]


التحضير لاختبار النوم القهري

يطلب الطبيب مجموعة من التعليمات قبل اختبار النوم القهري للتأكد من الحصول على قراءات دقيقة، منها:[٢]

  • الأكل كالمعتاد.
  • أخذ الأدوية المُستخدمة كالمعتاد.
  • عدم أخذ قيلولة في اليوم السابق للاختبار.
  • غسل الشعر وتجفيفه جيداً قبل الوصول.
  • إزالة طلاء الأظافر.


اختبارات أخرى لتشخيص النوم القهري

قد يطلب الطبيب مجموعة أخرى لتشخيص النوم القهري، منها:[٣]

  • البزل القطني: أي سحب عينة من سائل النخاع الشوكي من أسفل العمود الفقري، وقياس نسبة مادة كيميائية مسؤولة عن التحكم بالنوم واليقظة تُسمى بـ "الهيبوكريتين" (Hypocretin)، والتي قد يدل نقصها على الإصابة بالنوم القهري من النوع الأول.
  • فحوصات الدم والتصوير: لاستبعاد حالات أخرى، كالأورام أو الصرع وغيرها.


تشخيص النوم القهري عند الأطفال

يُجرى كل من اختبار تخطيط النوم واختبار كمون النوم المتعدد أيضاً لتشخيص النوم القهري عند الأطفال، لكن مدة النوم المطلوبة قد تختلف عن البالغين، كما أن طلب قيلولة من الطفل قد تكون أمراً صعباً على حسب عمره، إلا أنه تبقى هذه الاختبارات هي الأساس في التشخيص.[٤]


المراجع

  1. "Types of sleep tests", healthysleep.med.harvard, Retrieved 5/3/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Diagnosing Narcolepsy", webmd, Retrieved 5/3/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Diagnosing Narcolepsy", sleepfoundation, Retrieved 5/3/2023. Edited.
  4. "Narcolepsy Diagnosis Requires Appropriate Testing", morethantired, Retrieved 5/3/2023. Edited.